علق الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، على تصريحات الرئيس الفرنسي ماكرون خلال زيارته بالقاهرة بشأن حقوق الإنسان في مصر، قائلًا: "هذه لغة يتشدق بها الغرب في الحديث، ولكن رد الرئيس السيسي عليه أشاد به جميع الصحف العالمية".
وقال "الفقي"، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم الثلاثاء بمكتبة الإسكندرية، "إن ردود الرئيس السيسي على تصريحات الرئيس الفرنسي بخصوص حقوق الإنسان كانت قاطعة".
وأضاف: "أن هذه التصريحات لا تفسد من زيارة ماكرون للقاهرة، بل تعطيها مزاج خاص"، مشيرا إلى "أن هذه الموضوعات تطرح بين الرؤساء في الغرف المغلقة، ولكن الرئيس الفرنسي أراد الحديث بها أمام وسائل الإعلام".
وأشار إلى "أن حقوق الإنسان ليس مرعية في باقي دول الشرق، ولكن مصر مستهدفة دائما، وأن مصر دائمًا صامدة وعصية".
وذكر مدير مكتبة الإسكندرية، خلال توقيع اتفاقية تعاون بين مكتبة الإسكندرية والمركز الوطني للبحث العلمي الفرنسي، إن مصر الحديثة ولدت مع دخول الفرنسيين مصر، أيا كانت الملابسات، مضيفًا: "لا يزال كتاب وصف مصر شاهدًا على الجهد الثقافي والعلمي الذي قامت به الحملة الفرنسية التي لم تكن عسكرية فقط".
وأكد الفقي أن ثلاث سنوات من الحملة الفرنسية تركت أثرًا ثقافيًا بعيدًا أفضل مما تركه الوجود البريطاني في مصر الذي ظل سبعين سنة، مشددًا على ضرورة اعتزاز مصر وفرنسا بالتواصل في العلاقات الثقافية، ومعربًا عن أمله في دوام التعاون بين مكتبة الإسكندرية والمؤسسات الثقافية الفرنسية.
وعن علاقة مصر بالسودان، قال الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، "إن مصر تتعامل مع الشرعية السودانية، ولأن اي شئ سيحدث في السودان سيؤثر على مصر".