رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

رواد معرض الكتاب عن "سوبر مامي": قيمة علمية وتربوية كبيرة.. يساعدنا في تربية الأطفال على الأسس السليمة.. وأفضل ما نشر حول تربية وتهذيب سلوك النشء

رواد معرض الكتاب
رواد معرض الكتاب عن "سوبر مامي"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تربية الأطفال ليست مهمة سهلة وجميعنا يجب أن يتعلم كيف يربى أطفاله بطريقة سليمة، إذ إن تربية الأبناء تحتاج إلى أسرة على وعى ودراية كاملة بكثير من الأمور، لأن "أدب الطفل" يمثل أهمية كبرى فى بناء الأجيال، كونه المساهم الأول فى تربية وتوعية النشء، إلا أن الوضع فى مصر، يختلف بعض الشىء، سواء بسبب انخفاض الاهتمام بالقراءة من ناحية وارتفاع أسعار بعضها من ناحية أخرى خصوصا المترجمة.
"البوابة نيوز" ترصد آراء بعض المواطنين من رواد معرض القاهرة الدولي للكتاب دورة اليوبيل الذهبي، في كتاب "سوبر مامي" للدكتورة غادة عبدالرحيم، مدرس علم النفس كلية التربية النوعية جامعة القاهرة، والتي تساهم بشكل فعال في تنشأة الطفل في مصر والوطن العربي.
في البداية اعتبر هاني البدري والد لطفلين وزوجته متوفية، أن "أدب الطفل" مهملا بشكل كبير وغير مرضٍ، مصريا وعربيا، ولا يؤدي دوره التربوي بشكل كبير، مشيرا إلى أن أغلب الكتابات العربية في مجال التعامل مع الطفل وتوجيه سلوكه، إما تعريبا للأدب الغربى، وإما كتبا لتأهيل الطفل أيدلوجيا وتكون في أغلبها دينية، لكنه وجد في "سوبر مامي" محتوى لم يجده من قبل، لأنه يقدم أساليب جديدة ومختلفة فى مجال تربية الأبناء والتى من شأنها تحفيز ذكاء الأطفال وتعمل على تجديد نشاطه الذهنى من خلال تطوير مهاراته وتوظيفها بشكل صحيح، معتبرا الكتاب واحدا من أهم كتب الأيام القادمة، إذ تحاول "غادة" من خلاله تغيير الطريقة النمطية التى يستخدمها جميع الآباء فى التعامل مع أطفالهم، من خلال إعطاء أوامر أو تعليمات باتة حازمة، وكيفية تجنب الفروق الفردية بين الأطفال وعدم اتباع طريقة واحدة فى التعامل مع الأطفال.
وأوضح أن محتوى الكتاب يدور حول كيفية تنمية مهارات الأطفال الفكاهية، وتستند الكاتبة في ذلك إلى روح الدعابة التي تنمي شخصية الطفل معرفيا وإبداعيا ولغويا، مما يساهم في تطوير شخصية الطفل من خلال تنمية المعرفة والقيم الإبداعية والمهارات الانفعالية والاجتماعية، والتى تتحدث من خلاله حول أهمية اللعب بالنسبة للأطفال وكيف يسهم إسهاما مباشرا فى بناء شخصية الطفل وبناء ذاته، مستندة إلى أهمية اللعب لتخليص الطفل من الطاقة الزائدة، وبالتالى زيادة فاعلية وتطوير عمليات نمو النشاط النفسى.
وفي نفس السياق قالت أمينة الزيدي أم لثلاث أبناء: إن "سوبر مامي" يتحدث عن مراحل نمو عقل الطفل، وما هى الخطوات التى تسهم فى تطوير ذكائه والتى من بينها اللعب والتغذية السليمة والتحدث الى الطفل والتفاعل معه، وكيف لكل ذلك من تأثير قوى على تنمية ذكائه.
وأشارت "مي الهجري"، إلى أنه رغم إسهامات بعض دور النشر إلا أنها تبقى مساهمات ضعيفة، في إنتاج كتب مثل "سوبر مامي"، موضحة أنه من ضمن الأزمات التى تواجه أدب الطفل عربيا، هو أن أغلب الكتب مترجمة ولها حقوق طباعة ونشر، فبالتالى ترتفع أسعارها، مما يؤثر بشكل مباشر فى نسب مبيعاتها، ويجعل فئات عدة لا تقدر على شرائها.
وأوضحت أن "أدب الطفل" يعانى من الأزمات التى تعانى منها الأنواع الكتابية الأخرى، خاصة أن البعض يعتبر الكتاب شيئا من الرفاهية، مؤكدة أنه رغم ذلك هناك عدد كبير من الأسر، التى تحرص على اقتناء كتب لأطفالهم، مؤكدة أنها منذ معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الـ"48" لم تشتر كتب إلا عند رؤيتها لكتاب "سوبر مامي" لما لديه من قدرة على تعليمها كيفية توجيه سلوك الطفل. 
ومن جانبها قالت رائفة أحمد، أن "نهضة مصر" تعطي اهتماما خاصا بأدب الطفل من خلال إسهامات فى نشر كتب لعدد من كبار الكتاب مثل "يعقوب الشارونى وفاطمة المعدول وعائشة رافع، بالتوازى مع نشر الأعمال المترجمة لـ"والت ديزتى وناشونال جيوغرافيك"، والتى تشهد رواجا كبيرا بين القراء، مؤكدة أن "سوبر مامي" بنصائحه المفيدة للأم سيكون عوضًا وبديًلا عن كتب الأطفال وما بها من مادة توجه سلوك الطفل.
وأشارت إلى أن الاهتمام بأدب الطفل لا يجب أن يقتصر على الكتابات فقط، فلابد من الاهتمام بأنشطة الطفل التى تقام فى المكتبات والأماكن العامة، من خلال تعريف الطفل بأهمية القراءة وتعريفهم بأهم الكتب، مشددة على أن الدكتورة غادة تقوم بتنظيم الندوات الخاصة بتربية الأطفال والتعلم بالموسيقى. 
بينما يرى الأب أحمد نور، أن النظرة لكتب الطفل الآن اختلفت عن الماضى، فالبعض كان يرى صعوبة الكتابة عن الطفل وله، والبعض كان ينظر للكتابة للأطفال نظرة دونية، وهو ما اختلف الآن مع وجود كتاب "سوبر مامي" الذي يحتوي علي كل ما يحتاجه الأبوين في تربية أبنائهما من توجيه للسلوك.
وتابع قائلا: "ليس المطلوب هو الكتابة، عمال على بطال، بل المطلوب هو الكتابة القادرة على تقديم معالجات سليمة على أسس علمية وخبرة تربوية مثلما قدمت غادة عبدالرحيم".
وأضاف صاحب "السبعين عاما" الجد أحمد رشدي ،من أبناء سوهاج، أن الثقافة الشعبية لا تشجع طفلها على اقتناء الكتب، ولذا توافر متخصصون أوفياء مخلصون لدراسة هذا النوع من الجمهور، والعمل على توفير أماكن أكثر تساعد الطفل على القراءة، مشيرا إلى أن الكاتبة تحث على القيام بذلك فهذا بداية الانفراج التربوي.
وأوضح أن هناك ظاهرة بدأت فى السنوات الأخيرة وهى كتب المغامرات، والتى أعتبر القائمين عليها لا يهمهم إلا المجد الذاتى والربح المادى، فلا قدرة على إبداع أساليب فنية جمالية، ولا إيمان بقضية الوعى بوجه خاص وعام، هذا ويقابل هذا النوع أيضا اجتياح بعض الكتابات "الساذجة جدا" على حد وصفه.
وأكد أن عددا قليلا من الكتاب فقط هم الذين يشعرون القارئ أن خلف ذلك العمل كاتب درس علم نفس النمو، أو تعرف على الصحة النفسية فى مرحلة الصغار؛ حيث إن أغلب الكتاب يقومون بإهمال فئة الفتيان ولا يقومون بتوضيح المرحلة العمرية، لكن من خلال سطور تعرفت علي الكاتبة ووجدتها تعي ما تكتب جيدا وتقدم طرق التعامل مع الطفل ذي الاحتياجات الخاصة وهذا لم نجده كثيرا ومصادرحة الطفل وتوعيتهم، وطرق العلاج النفسي والسلوكيات للأطفال الذين يتعرضون للتحرش والاغتصاب.
وقالت نعمة فتحي، كتاب "سوبر مامي" دعوة لأولياء الأمور والمعلمين والمهمين بتربية الطفل لتوفير حياة ثقافية افضل للطفل العربى على اسس علمية نفسية تربوية سليمة لأنه يتضمن مجموعة من الدراسات والبحوث الحديثة تناولت تنمية ثقافة الطفل والميول القرائية والقيم التربوية فى قصص الأطفال وعلاقتها بسلوكهم والقصص من وجهة نظر الأطفال وحكايات طفل القرية ومضامينها التربوية والبيئية وشعر الأطفال بين الواقع والمأمول وتنمية مهارات التذوق الأدبى ومجلات الأطفال ودليل معايير اختيار كتب الأطفال والكتاب إضافة قيمة وجديدة فى مجال أدب الأطفال اعتمد فى عرض أفكار وقضايا على نتائج البحوث العلمية الحديثة قامت بكتابه دكتورة متخصصة". 
وفي السياق ذاته قال فتحي هارون الذي يأتي فقط ليشتري كتب لأبنائه: "يعد الكتاب أقيم ما نشر حول تربية وتهذيب سلوك الطفل وهو بالفعل من الكتب المتميزة في الموضوع فهو يطرح خطط ومقترحات للنمو بالطفل في مختلف محاوره، وهذا يبدوا واضحا في فصول الكتاب؛ حيث نجده يتناول في عدد من الفصول قضايا مثل معايير تنمية الطفل، تنمية الميول القرائية لدى الطفل، معايير اختيار كتب الأطفال، هذا بالإضافة إلى تناوله العديد من القضايا المهمة مثل؛ شعر الأطفال، قراءة قصص الأطفال، القيم التربوية في قصص الأطفال".
وقالت روان محمدي 25 عاما وأم حديثة، إنها اهتمت بشراء الكتاب نظرا لتخصص الكاتبة وأن الكتاب يحتوي على تعليمات لتربية أطفالنا في عصر التكنولوجيا ومتى يشعرون بالخطر وكيف نجعل أبناءنا مبدعين، وعدم الصراخ في وجه أطفالنا، والانتباه للاكتئاب في سن المراهقة وكيف نغير السلوك السيئ عند أطفالنا وأهمية الفن للأطفال، وأيضا أول كتاب يهتم هروب الأطفال من المذاكرة وعناق أطفالنا يوميا بالفعل قراءته جيدا منذ شرائي له بالأمس وسعره مناسب جدا وأتمنى قراءة باقي إصدارات "سوبر مامي".