أصدرت وزارة الخارجية العراقية، بيانا مساء السبت، بشأن قيام قوات تركية بفتح نيران أسلحتها على مواطني منطقة شيلادزي بمحافظة دهوك في إقليم كردستان في شمال البلاد، موضحة أنها ستستدعي السفير التركي لدى بغداد لتسليمه مذكرة احتجاج.
وقالت الوزارة في بيان نشرته وسائل الاعلام العراقية "ندين ما قامت به القوات التركية من فتح نيران أسلحتها على مواطنينا في ناحية شيلاديزي، ومجمع سبريي ضمن مدينة العماديّة بمحافظة دهوك، والذي أدى لسقوط ضحية وعدد من الجرحى، أعقبها قيام الطيران العسكري التركي بالتحليق على ارتفاعات منخفضة، مما تسبب بالذعر بين المواطنين".
وأضافت "إذ نعبر عن أسفنا للضحايا والخسائر، فإن وزارة الخارجية ستقوم باستدعاء السفير التركي لدى بغداد، وتسلمه مذكرة احتجاج حول الحادث والمطالبة بعدم تكراره"، مشيرة إلى ان "سيادة العراق وأمن مواطنيه تقع في المقام الأول ضمن مسئوليات الحكومة العراقية".
وأكدت الوزارة "ادانة العراق الثابتة لأي تجاوز على أمنه وسيادته، أو استخدام أراضيه للاعتداء على أمن وسلامة أي من دول الجوار".
وكان مصدر أمني عراقي أفاد السبت الموافق 26 يناير، بقيام متظاهرين بحرق مقر تابع للقوات التركية والاستيلاء عليه في ناحية شيلادزي التابعة لمدينة العمادية في دهوك على خلفية مقتل خمسة مدنيين بقصف نفذته الطائرات التركية في المنطقة.
وأضاف المصدر أن مجموعة من سكان دهوك هاجموا قاعدة عسكرية تركية خلال مظاهرات مستمرة منذ يومين اندلعت على خلفية القصف التركي الذي أودى بحياة 5 مدنيين من المحافظة.
واقتحم المتظاهرون الأكراد القاعدة التركية وأحرقوا بعض المعدات والآليات العسكرية واستولوا على بعضها الآخر.
وأفادت شبكة "رووداو" الكردية العراقية بمقتل أحد المحتجين وإصابة 10 آخرين جراء إطلاق نار على يد العسكريين الأتراك.
وحسب شبكة "سي ان ان"، قصفت تركيا خلال الفترة الماضية مناطق كردية في شمال العراق، بزعم استهداف حزب العمال الكردستاني التركي المحظور، وأسفرت غاراتها عن مقتل 36 شخصا خلال عام 2018، وفقا لإحصائيات صادرة عن السلطات المحلية في إقليم كردستان.
