تظهر حوادث غاز السخان خلال كل فترة وضحاها فنجد مؤخرًا عريسين يفقدان حياتهما خلال ساعات فحسب من زواجهما الأمر الذي خلف مأساة بوفاتهما ودفع الآلاف من المواطنين لتشييع جثمانيهما بمحافظة الدقهلية.
الدكتورة سعاد ناجح الخبيرة في الصحة، تؤكد أن ارتفاع حوادث غاز السخان يقتضي أن يكون هناك معرفة عامة بخطورته لافتة إلى أن سبب الاختناق يكون استنشاق غاز أول أكسيد الكربون الناتج عن الاحتراق غير الكامل للغاز الموجود في البيت بالتضافر مع عدم وجود تهوية جيدة لضمان خروج الغاز عبر فتحات التهوية، لافتة إلى أنه لا بد من وجود تهوية جيدة وعدم اغلاق الباب من الداخل وقت تشغيل السخان خاصة إذا كان السخان بالحمام عوضا على ضرورة عدم اطالة مدة التعرض.
وعن الأسباب التي تكمن في توفي العروسين في ذات الوقت وعدم قدرة أي منهما على انقاذ الآخر تقول الدكتورة سعاد إن هذا يعود إلى أن الغاز يكون عديم اللون والرائحة ولهذا من الصعب تحديد تواجد أي تسريب للغاز فيستمر الشخص في استنشاقه إلى أن يتشبع به الدم، موضحة أنه للأسف فإن الدماء ترغب في الغاز أكثر من الحصول على الأكسجين كطبيعة حيوية بالإنسان ولهذا فيتمسك الدم بالغاز ولا يتخلص منه وللأسف فإن تلك العملية أيضًا لا يمكن ملاحظتها ولهذا فمن المستحيل الشعور بالغاز الذي يتم التعرض له أو بمقدار تلك الكمية.
وأوضحت أن الشخص الواعي بأعراض استنشاق الغاز هو من يستطيع الاستدلال على أي مشكلة قد يتعرض لها مثل الشعور بصداع شديد وغثيان ودوخة، مؤكدة أن أخطر تلك الأعراض الارتخاء في العضلات وهي ما تجعل النجاة من التسريب أمرا مستحيلا إذا لم يكن هناك منقذا من خارج المكان المغلق.
ومن جانبه قال الدكتور فاروق فهمي، أستاذ الكيمياء بكلية العلوم، إنه يوجد نوعان من أنواع التسرب نوع عن طريق الغاز الذي نشم رائحته ونوع من مداخن السخان التي تخرج الغاز عبر المواسير الأمر الذي ينتج عنه تلوث حراري وكيميائي.
وأكد أن غاز السخان والبوتوجاز عبارة عن غاز الميثان الضار والذي يؤدي إلى تأثيرات سلبية لما به من مركبات تعمل على انتاج غازات ضارة مثل أول أكسيد الكربون وهو ما قد يؤدي إلى الخطورة على حياة أي من المواطنين حال تعرضه له.
وأضاف أنه في حالة الشعور بوجود أي تسريب أو الشك في ذلك فيجب هنا أن يقوم المواطن بإغلاق أي مصدر للغاز والعمل على وجود تهوية جيدة ومن ثم الاتصال بشركة الغاز فورًا.
