شهدت احتفالات عيد الغطاس بمحافظة جنوب سيناء، هدوءً بكل المناطق، ومرت بسلام ولم يحدث ما يعكر صفوها، وسط تأمينًا مكثفًا من قِبل رجال الجيش والشرطة، حيث عززت قوات أمن جنوب سيناء من إجراءاتها الأمنية، في محيط الكنائس وانتشرت دوريات من مدرعات الجيش الثالث الميداني وعربات الشرطة تجوب كل الأحياء والشوارع الرئيسية والميادين العامة القريبة من الكنائس والتغيير الدوري لأفراد وضباط الشرطة المكلفين بتأمينها، فضلًا عن تكثيف اللجان المرورية ووضع أفراد وسيارات القوات الخاصة على مداخل الكنائس للتعامل السريع مع أي عناصر مشتبه بها أو أي بلاغات.
وأغلقت القوات عددا من الطرق المؤدية إلى الكنائس خاصة في الكنائس الكبرى مثل كاتدرائية السمائيين بشرم الشيخ وكنيسة موسى النبي بطور سيناء ونقلت مكانًا خاصًا لانتظار السيارات، خارج حرم الكنائس، بمسافة ما يقارب من 300 متر كإجراء احترازي لتأمين الاحتفالات، مع وضع حواجز خرسانية أمام الأكمنة الثابتة على مداخل الطرق المؤدية للكنائس، بالإضافة لتمشيط المحيط من جانب خبراء المفرقعات ورجال الحماية المدنية، والسماح للمواطنين بالمرور عبر البوابة الإلكترونية، والتي تم وضعها خارج بوابة الكنيسة الرئيسية بعد التحقق من هوية المواطنين.
وفي العاصمة طور سيناء اختتم المسيحيون "الأرثوذكس" احتفالاتهم بعيد الغطاس، اليوم السبت، في كنيسة ماجرجس، حيث يعتبر من الأعياد الهامة في تقويم الكنيسة الأرثوذكسية، إحياء لذكرى معمودية المسيح في نهر الأردن على يد "يوحنا المعمدان".
وترأس الأب «ارسانيوس » صلوات عيد الغطاس بكنيسة مارجرجس الكائنة بدير القديس جاورجيوس بتل الكيلانى بطور سيناء، والتابعة لدير سانت كاترين، وشارك في الاحتفالية الكبرى بالكنيسة يرافقه عدد من كهنة الدير.
وبعد صلاة القداس رش الأب «ارسانيوس »، المياه، للتبرك منها، من خلال ريحان مبلل بالمياه، التي أقيمت الصلاة عليها ورشها على الحضور من المسيحيين. ثم تلاه الذهاب إلى البحر المجاور للدير وألقى الأب «ارسانيوس » بالصليب على ضفاف شاطئ الكيلاني المجاور للدير، ثلاث مرات، ثم غاص الشباب في البحر لاسترجاعه، والفائز هو من يستطيع الإمساك بالصليب واستعادته، وهذا رمز لغطاس السيد المسيح، وهذا اليوم هو تعميد السيد المسيح في نهر الأردن.
وشارك عدد من السائحين الأجانب، من جنسيات مختلفة، والعشرات من المسيحيين "الأرثوذكس"، بعيد الغطاس، في كنيسة ماجرجس بالعاصمة طور سيناء.
