السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

بالصور.. البيت المصري في إنجلترا يحتفل بعيد الميلاد المجيد

البيت المصري في انجلترا
البيت المصري في انجلترا يحتفل بعيد الميلاد المجيد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
احتفل البيت المصري بإنجلترا مساء أمس الخميس بعيد الميلاد المجيد ورأس السنة الميلادية، وذلك بمقر البيت في بريطانيا.
وشارك الحضور مصطفى رجب رئيس البيت المصري في بريطانيا، القس جاد الله نجيب راعي كنيسة المجتمع العربي في إنجلترا، وعدد من رجال الدين المسيحي من مختلف الطوائف المسيحية كما شارك بالحضور أيضا عدد من رجال الدين الإسلامي وأعضاء الجالية مسلمين ومسيحيين.
وشكر القس جاد الله نجيب راعي كنيسة المجتمع العربي في إنجلترا الحاج مصطفى رئيس البيت المصري وأعضائه لإقامة هذه الاحتفالية السنوية التي تعودنا عليها. 
وأضاف نجيب خلال الكلمة التي ألقاها بالاحتفالية، أود أن أُذكّر حضراتكم بتاريخ مصر الماضي وكيف يسطع تاريخ مصر الحاضر في بداية القرن التاسع عشر، تولى محمد على سدة الحكم في إطار النظام المملوكي، حيث كانت مصر دولة فقيرة وضعيفة، وبعبقرية استطاع محمد على أن ينقل مصر نقلة تاريخية وحضارية، من عصور التردي إلى أن أصبحت دولة قوية.
وتابع نجيب: أما بناؤه الوطني لدولة قوية، ارتكز على بناء جيش قوي واجه به جيش القسطنطينية، وأصبحت مصر مستقلة حرة. فالجيش كان هو مركز البناء الوطني والدور الأساسي للدولة المصرية في الصناعة والزراعة والتجارة والتعليم. فمصر تزدهر وتقوى عندما تكون الدولة قوية. 
وفي مرحلة من تاريخ مصر، حيث كانت الحرب العالمية الأولى 1914 نُخرًا في عظام بلادنا، وكان الوضع فيها مر وقاس على مختلف الأصعدة، حتى ظهرت عبقرية طلعت حرب ( وهو محمد على القرن العشرين) حينما فكر في ضرورة البناء الوطني وأن تكون مصر للمصريين، ففكر في إنشاء بنك مصر عام 1919. هذا المشروع القومي الذي أثبت قدرة الشعب المصري على تحدي ظروفه، ونتج عن هذا المشروع النهضة الفكرية، في الأدب والفن والمسرح والسينما. ولعل حضراتكم تعرفون أن الأدب في كتابة القص، والمسرح والموسيقي والغناء كانت عوامل مذهلة في صناعة العقل والوجدان المصري.. ومن خلال هذه النهضة زادت وتيرة التفاعل مع أوربا، وبدأ التفاعل مع أدباء المهجر في أمريكا وبدأت تظهر نهضة ثقافية مصرية أصيلة.
واستطرد نجيب، أما الحقبة الثالثة هي ثورة 1952 التي كانت نتاجًا للوعي الذي أوجدته تلك النهضة الثقافية. أن ثورة 1952 أدركت أن التحدي الحقيقي هو إعادة بناء دولة قوية حرة مستقلة، انتزعت استقلالها وحريتها بسواعد رجالها وحمية قلوبهم، وانتمائهم الحقيقي لبلدهم. فانتجت الثورة دورًا محوريا للدولة في البناء الوطني فأوفدت البعثات لدراسة العلوم والطب والهندسة. وأنشأت جامعات جديدة ووسعت القديمة، كما فعل محمد علي من قبل. 
وأكد نجيب علي أن الحقبة المعاصرة والتي تعيد للبلاد نهضتها من جديد، ونقولها وبفخر، أن ملامح نهضة جديدة ترتسم في سماء مصر وفي قلوب أبنائها، فإن عبقرية الرئيس السيسي في إعادة مصر للمصريين، وبناء دولة قوية قادرة على إعادة وحدتهم. نراها واضحًة في الحدث الجلل غير المسبوق فى بناء كاتدرائية ميلاد المسيح، وجامع الفتاح العليم. هذا الحدث الذي جسد بالفعل مشاعر الوطنية الصادقة ومشاعر الأخوة التي ولدنا عليها، ونشأنا فيها في طفولتنا وشبابا وحتى اليوم. هذا المشروع القومي الذي هو برهان جديد ومتجدد على قدرة الشعب المصري على تحدي ظروفه، بل وإعلان أن الدولة قوية وفتية. 
واختتم نجيب كلمته، بأنه حدث بمثابة نهضة موصولة لما فعله محمد على منذ أكثر من قرنين سابقين. بل ستكون حروف هذه النهضة محفورة في التاريخ الحديث. ومسؤليتنا نحن المهاجرين، أن نتلاحم مع هذه النهضة لنكمل قوامها. فتحية للسيد الرئيس وللجيش وللشرطة، ولمصر العزيزة وشعبها ولحضراتكم جميعًا، وكل سنة وأنتم بخير.