تسود حالة من الاستياء بين مزارعى وتجار البرتقال فى قرية شبرا النملة، التابعة لمركز طنطا، بمحافظة الغربية، بسبب الخسائر التى تعرضوا لها، جراء قرار لجنة تصدير المحاصيل الزراعية، تأجيل فتح باب تصدير محصول البرتقال عن موعده، والذى كان يتم بداية من شهر أكتوبر، وتم تأخيره هذا العام إلى شهر ديسمبر. مما تسبب فى إلحاق خسائر فادحة للمزارعين، بسبب الظروف الجوية وبرودة الطقس، التى تسببت فى تساقط محصول البرتقال على الأرض، وزيادة نسبة التالف، وانخفاض أسعاره بالسوق المحلية، فضلا عن تراجع سعر التصدير من ٤ جنيهات للكيلو، إلى ١٧٠ قرشا للكيلو الواحد.
يقول مصطفى كرات، مزارع من أهالى القرية، إن تأخر فتح التصدير عرضهم لخسائر كبيرة؛ حيث إن تكلفة الكيلو الواحد تبلغ نحو ٢٧٠ قرشا، بالإضافة إلى تلف كميات من المحصول، بسبب سقوطها من على الأشجار.. وأضاف عبدالله سلامة، أن عدم تصدير المحصول منذ بداية الموسم، تسبب فى عملية إغراق للسوق المحلية بالبرتقال، مما أدى إلى انخفاض سعره بصورة كبيرة، وتسبب فى خسائر كبيرة لأصحاب مزارع الموالح والمصدرين والمزارعين بصفة خاصة.
وطالب المزارعون، بتعويضهم نتيجة الخسائر التى لحقت بهم، وعدم صدور قرارات تضر بهم، قبل الرجوع لهم، خصوصا أن قرار تأجيل تصدير الموالح ضاعف خسائرهم هذا الموسم، فضلا عن أن معظم محصول هذا العام، أصبح لا مكان له سوى إلقائه فى الترع وعلى الجسور.
وطالبوا بتدخل الدكتور عزالدين أبوستيت، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، لإصدار تعليماته للجنة تصدير المحاصيل، بعدم تأجيل فتح باب التصدير، والرجوع إلى المزارعين حال اتخاذ أي قرار يؤثر على بيع المحاصيل أو تسويقها.
من جانبه، أكد مصدر بمديرية الزراعة بالغربية، أن مديرية الزراعة ليست طرفا فى هذه الأزمة، وأن قرار فتح باب التصدير من عدمه، من اختصاص المجلس التصديرى للحاصلات الزراعية.