الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

حصاد البحرين في 2018.. تشكيل حكومة وبرلمان جديدين.. إحباط مخططات إيرانية وقطرية تستهدف أمن المملكة.. واكتشاف أكبر حقل للنفط في تاريخ البلاد

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
إنجازات عديدة وتطورات مهمة شهدتها البحرين على مدار عام 2018، كان أبرزها على الصعيد السياسي تشكيل حكومة وبرلمان جديدين، وعلى المستوى الاقتصادي اكتشاف أكبر حقل للنفط في تاريخ البلاد، وأمنيا تم إحباط مخططات قطرية وإيرانية لاستهداف المملكة واعتقال ومحاكمة العشرات من عملاء الدوحة وطهران.
بدورها حققت المرأة البحرينية العديد من الإنجازات، بانتخاب فوزية زينل لرئاسة مجلس النواب للمرة الأولى في تاريخ البلاد، ونجاح الشيخة عائشة بنت راشد آل خليفة في قيادة مقاتلة لتكون أول بحرينية تقود طائرة حربية في المملكة.
وشهدت البحرين خلال الفترة من 24 نوفمبر حتى 1 ديسمبر انتخابات برلمانية وبلدية شهدت أعلى نسبة مشاركة في تاريخ المملكة، حيث بلغت ما يقارب 67% بالنسبة للانتخابات النيابية وما يقارب 70% للانتخابات البلدية، وتوجت بانتخاب برلمان ومجلس بلدي جديدين.
وكشفت نتائج الانتخابات النهائية عن رياح تغيير كبيرة من قبل الناخبين وتقديم وجوه جديدة إلى مجلس النواب، في الوقت الذي حصدت فيه المرأة 10 مقاعد "6 بالمجلس النيابي و4 بالمجلس البلدي".
عقب تشكيل البرلمان الجديد، أصدر العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة يوم 4 ديسمبر مرسوما ملكيا بتشكيل حكومة جديدة تضم 18 وزيرا بينهم 3 وزراء جدد، وهم وزراء شئون الدفاع والمالية والرياضة.
وتضمن المرسوم الملكي إعادة تعيين الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيسًا لمجلس الوزراء.
كما تضمنت التشكيلة الحكومية 4 نواب لرئيس مجلس الوزراء احتفظوا جميعا بمناصبهم من التشكيل السابق، إضافة إلى تعيين الأمير سلمان بن حمد بن عيسى آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى نائبًا أول لرئيس مجلس الوزراء.
وتضمن تشكيل الحكومة الجديد تعيين اللواء الركن عبدالله بن حسن النعيمي وزيرا لشئون الدفاع، وذلك خلفا للفريق الركن يوسف بن أحمد الجلاهمة، وتعيين الشيخ سلمان بن خليفة آل خليفة وزيرا للمالية والاقتصاد الوطني خلفا للشيخ أحمد بن محمد آل خليفة، وتعيين أيمن توفيق المؤيد وزيرا لشئون الشباب والرياضة خلفا لهشام بن محمد الجودر.
وأعرب العاهل البحريني - في كلمته عقب أداء الحكومة اليمين - عن تطلع بلاده إلى تحقيق مزيد من الإنجازات بما يلبي التطلعات لبحرين المستقبل، مع تحقيق التوازن المالي المطلوب للارتقاء باقتصادنا الوطني.
من جانبه، أكد الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء أن الحكومة حريصة على المضي قدما في مسار التطوير والتنمية، مشيرا إلى العزم على الارتقاء بآفاق التنمية وجعل الإنجاز عنوانا للمرحلة المقبلة.
وعلى الصعيد الاقتصادي، أعلنت اللجنة العليا للثروات الطبيعية والأمن الاقتصادي في البحرين مطلع إبريل اكتشاف أكبر حقل للنفط في تاريخ البلاد.
وقالت اللجنة، إنه تم اكتشاف "مورد كبير من النفط الصخري الخفيف تقدر كمياته بأضعاف حقل البحرين، إضافة إلى كشف كميات كبيرة من الغاز العميق".
يعد هذا الكشف هو الأول منذ 1932 عندما تم تدشين أول بئر للنفط في المملكة.
والمرأة البحرينية بدورها حققت إنجازات بارزة خلال هذا العام، كان أبرزها تولي فوزية زينل، منصب رئيس مجلس النواب، في 12 ديسمبر الجاري، لتكون أول امرأة في تاريخ مجلس النواب تنتخب لهذا المنصب، وثاني خليجية وعربية بعد الدكتورة أمل القبيسي، رئيسة المجلس الوطني الاتحادي في الإمارات.
وجاء إنجاز زينل، بعد شهور قليلة من نجاح الشيخة عائشة بنت راشد آل خليفة من قيادة طائرة مقاتلة، لتصبح المرأة الأولى في البحرين التي تخوض مضمار الطيران العسكري في المملكة.
وأقلعت الشيخة عائشة بنت راشد آل خليفة، حفيدة رئيس الوزراء الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة، وتحمل رتبة ملازم ثان، بطائرة مقاتلة من طراز "هوك" من قاعدة الشيخ عيسى الجوية، جنوب مملكة البحرين، في طلعة جوية استمرت ساعة.
واعتبر المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة، القائد العام لقوة دفاع البحرين، أن عائشة سجلت إنجازًا في تاريخ سلاح الجو الملكي البحريني.
وشهد عام 2018 القبض ومحاكمة عدد من عملاء قطر وإيران، وإحباط مخططات البلدين التي تستهدف استقرار وأمن المملكة.
ففي 21 يوليو، أعلنت وزارة الداخلية البحرينية، رصد حسابات وهمية تدار من قطر وتهدف للإساءة إلى علاقاتها مع المملكة العربية السعودية.
وكشفت الوزارة عن وجود استهداف ممنهج وموجه للإضرار بمصالح مملكة البحرين العامة ومحاولة التأثير على الرأي العام، مشيرة إلى أن الاستهداف يتم من خلال عدة قضايا؛ منها موضوع التجنيس، بقصد الإساءة للعلاقات الخاصة والمتميزة بين مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية.
وبالتزامن مع الانتخابات النيابية والبلدية التي جرت في البحرين، أعلنت السلطات في 29 نوفمبر الماضي أنها ضبطت شخصين بحرينيين بتهمة التخابر مع قطر ومحاولة الإضرار بمصالح البلاد، عبر التدخل في الشأن الداخلي بالتأثير في عمل المؤسسات التشريعية بالمملكة من خلال العمل في المجلس النيابي.
وثبت تلقي الشخصين أموالا من وزير سابق بالحكومة القطرية، كما أسفرت التحريات عن تسلم أحدهما من ذلك القطري مبالغ مالية للترشح في الانتخابات النيابية ولدعم حملته الانتخابية، وتم القبض على المتهمين بمطار البحرين الدولي لدى عودتهما من قطر حاملين معهما مبالغ نقدية تجاوز مقدارها 12 ألف دينار بحريني و5 آلاف ريال قطري دون أن يفصحا عن حيازتهما إياها بالدائرة الجمركية، ومن ثَمَّ تم ضبطهما وعرضهما على النيابة العامة رفقة ما يحوزانه من نقود ومضبوطات أخرى.
يأتي هذا بعد نحو شهر من إصدار محكمة الاستئناف العليا البحرينية حكما في 4 نوفمبر يقضي بالسجن المؤبد لرئيس جمعية الوفاق المحظورة علي سلمان والقياديين بالجمعية حسن سلطان وعلي الأسود بالسجن المؤبد بعد إدانتهم "بالتخابر مع مسؤولين في الحكومة القطرية بقصد استمرار أحداث الاضطرابات والفوضى التي شهدتها المملكة في عام 2011 وما صاحبها من استشراء الجرائم وأعمال العنف والتخريب، بغية إفقاد السلطات سيطرتها على الأوضاع، ومن ثم إسقاط النظام الدستوري في البلاد. وكذلك إفشاؤهم معلومات حساسة للحكومة القطرية تتعلق بأمن الدولة من شأنها المساس بأمن وسلامة البلاد".
مخططات ومؤامرات قطر تناغمت مع مخططات إيرانية لاستهداف المملكة أيضا، فنجحت السلطات البحرينية في إحباط مخطط إيران وأتباعها لإفشال الانتخابات، وبينت أن إيران مصدر 40 ألف رسالة إلكترونية استهدفت التأثير سلبا على العملية الانتخابية خلال أول أيام الانتخابات 24 نوفمبر.
على صعيد إحباط العمليات الإرهابية، شهدت البحرين على مدار العام، اعتقال ومحاكمة العشرات من عملاء إيران، كان أبرزها في 3 مارس، أعلنت وزارة الداخلية إحباط عدد من الأعمال الإرهابية والقبض على 116 من العناصر المنتمية إلى تنظيم إرهابي عمل الحرس الثوري الإيراني على تشكيله من خلال توحيد عدة تنظيمات.
وفي 25 سبتمبر، تم القبض على 15 من العناصر التخريبية التي قامت بارتكاب أفعال مسيئة في قرية المالكية أثناء عاشوراء بتمويل من الحرس الثوري الإيراني.