الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

"عيد ميلاد سعيد"

جانب من استعدادات
جانب من استعدادات عيد امليالد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
عام جديد يهل بأحلام جديدة وبأمنيات جديدة، لا تنتظر «بابا نويل» فقلبك النابض أجمل هدية، فقط عليك أن تُعبئه بالتسامح والحب للعالم، حينها فقط ستتحقق كل أحلامك.
يظن البعض أن بهجة قدومه خاصة بالأقباط فقط لاحتفالهم بـ«الكريسماس» أو «عيد الميلاد»، ولكن فى الواقع ينتظر قدوم سنة 2019 المسلمين والأقباط فى مصر على حد سواء، حيث يعتبر البعض تلك المناسبة بمثابة «ميلاد» جديد لهم، يطوون صفحات كتاب العمر السابقة، ليبدأوا العام الجديد بصفحة جديدة بيضاء، لم تلوثها الهموم بعد، ولم تتأثر بأزمات الحياة، ومع آخر أيام العام الجارى يتذكرون جميع الاختبارات والمواقف الصعبة التى مروا بها خلاله، واستطاعوا تجاوزها، بل يلقونها وراء ظهورهم ويقررون الاستغناء عن بعض الأصدقاء والأحباب، الذين كشفت لهم الظروف والمواقف الصعبة عدم صلاحيتهم لاستكمال الحياة معهم، وربما يرى الكثير من الأشخاص العام الجديد بمثابة الـ«فانوس السحرى» الذى سيحقق أحلامهم وأمانيهم من خلاله، وبدأت المحال التجارية والشوارع تتزين بأشجار الكريسماس وبابا نويل، كما استعد المحتفلون بشراء الهدايا، وفى هذه المناسبة السعيدة كان لا بد أن تكون لنا جولة فى «المهندسين» لرصد كواليس احتفالات المصريين بتلك المناسبة.
بابا نويل «الراقص» وشجرة الكريسماس «البيضاء».. موضة الموسم
ما بين عام وآخر تتغير الأحوال، وكذلك الأسعار، والتى تعتبر العامل الأساسي في رواج أي سلعة، كما يتنافس مصممو الهدايا في ابتكار نوع جديد يحمل شكلًا مختلفًا أو مزودا بخاصية جديدة تميزه عن «موضة» العام الماضي، ربما لجذب الزبائن إلى شراء تلك الهدية دون غيرها وخلق روح جديدة للمنافسة والابتكار، أو على سبيل التغيير حتى لا يصاب الزبائن بملل التكرار وإعادة عرض نفس المنتجات كل موسم، هذا ما حدث بالفعل مع هدايا الكريسماس. 
وعن موضة وأسعار هذا الموسم تقول «آية» مالكة أحد محلات هدايا رأس السنة بالمهندسين: «الأسعار ارتفعت بشكل كبير عن الماضي ربما يصل فرق السعر إلى الضعف في بعض المنتجات، ما تسبب فى قلة الإقبال على الشراء وتوقف حركة البيع في الأيام الأولى من شهر ديسمبر، ولكن سرعان ما عادت إلى وضعها الطبيعى مع اقتراب عيد الميلاد». 
وتابعت: «أنا شغالة في مجال الهدايا بقالى أكتر من ٣ سنين وكل موسم وليه الهدايا الخاصة بيه، والفالنتين أفضل المواسم من حيث حركة البيع، وبالنسبة للكريسماس الإقبال كبير من المسلمين على الشراء يمكن أكتر من المسيحيين، وبالنسبة للأسعار بتتراوح ما بين ١٥ج لـ١٥٠٠ج حسب الحجم، والحبيبة يا عيني عليهم آخرهم يشتروا طراطير». 
وأضافت مروة إحدى العاملات بذلك المجال منذ ١٢ عاما، أن بابا نويل ذا الحجم الكبير الراقص آخر صيحات الموضة، ويصل طوله إلى ١٧٥ سم، والمبهر في الأمر هو تزويده ببطارية وشاحن، وبمجرد تشغيله والضغط على الزر، يبدأ بالتمايل والرقص والغناء فى آن واحد، أما بالنسبة لشجرة الكريسماس، فاستطاعت البيضاء المزودة بألوان مضيئة، التغلب على الخضراء فى حركة البيع وجذب الزبائن. 
واختتمت دعاء والتى تعمل بائعة فى أحد محلات الهدايا: «أسعار بابا نويل بتبدأ من ٣٥ ج لحد ١٥٠٠ ج، وكذلك أشجار الكريسماس، ودى يا إما بتجيلنا متزوقة بالإضاءة يا بنزوقها إحنا على حسب ما يحب الزبون، وطبعًا حجم المنتجات بيفرق الصغير للأطفال، والحجم الكبير للمحلات والكبار». 
باى باى 2018 
العديد من الكواليس والتفاصيل السرية يخفيها كل منا بداخله، ربما لا نبوح بها لأحد، أو ننتظر الشخص المناسب ليشاركنا الحياة بكل تفاصيلها، الكثير من الطموحات والأمانى معلقة فى انتظار العام الجديد لتحقيقها، وهناك آلام وصدمات تنتهى بانتهاء العام الجاري، وحينها فقط يمكن تجاوزها، ابتسامة أمل ونظرة تفاؤل، تملأ الوجوه، وإحساس يدمج ما بين القلق والخوف من المستقبل يسود القلوب، وفى النهاية يسير كل منا فى حياته بحلوها ومرها، لا يملك تغييرها. 
وفى هذا الإطار تقول جينا سامى البالغة من العمر ٢١ عاما: «العام الماضى كان مليئا بالمواقف والتجارب المؤلمة، وكذلك العديد من اللحظات السعيدة التى لا يمكن نسيانها، مشيرة إلى أنها اكتسبت العديد من الخبرات الحياتية التى لا يمكن الحصول عليها بأى ثمن مؤكدة أن اللامبالاة دائما ما تأتى بنتائج إيجابية ما دفعها إلى اتخاذها كأسلوب حياة. 
وتابعت: «بتمنى تكون السنة الجديدة كويسة أحسن من اللى قبلها وأخلص امتحانات وأبدأ حياتى العملية، أما بالنسبة لتزامن العيد مع الامتحانات فده شيء سخيف، دايما دكاترة الجامعة مش بتراعى أن فى ناس عاوزة تحتفل، وممكن ينزلونا ليلة عيد الميلاد عشان حصص مراجعة أو امتحان ودى حاجة بتضايق جدا». 
وأضافت علياء محمد: «السنة الجديدة ده عيد لينا كلنا مسلمين وأقباطا، مفيش سنة بتبقى كلها وحشة ولا سنة كلها حلوة دة اليوم الواحد بيبقى فيه الحلو والوحش، لكن أنا متفائلة بالعام الجديد خصوصًا أنى بحب رقم ٩ وبتمنى أحقق اللى بتمناه وأكون مطربة مشهورة». 
ويختتم مينا بوليس: «السنة الجديدة وشها حلو من أولها، رغم أن ٢٠١٨ كانت صعبة جدا عليا ومريت بظروف عمرى ما تخيلت إنى أمر بيها فى حياتي، لكن طبطبت عليا فى آخرها وحطيت رجلى على أول طريق التمثيل وخدت دور كويس فى عمل تليفزيوني هيتذاع فى رمضان القادم». 
«بومبا» تحتفل بـ«رأس السنة».. وتختار هدية «الكريسماس» 
ربما تحصل على لقب الكلب الأكثر حظا فى العالم، فمهما بلغ قدر ذلك الحيوان الأليف عند صاحبه لن يصل إلى تلك الدرجة من الاهتمام التي وصلت اليها «بومبا»، فى الواقع لا يتكرر هذا المشهد إلا فى الخيال، أو أفلام الكرتون، ولكن جاء «حاتم» ليحطم كل القواعد، واستطاع التواصل مع «كلبته» بطريقة خاصة يفهم من خلالها كل منهما الآخر بلغة المشاعر المشتركة بينهما.. فبمجرد النظر إليها تفهم «بومبا» ما يريد، تتأمل «كلبته» الجميلة فى ملامح وجهه وتسعد لكونه سعيدا، وتحزن إذا كان غير ذلك، تخرج معه كل صباح وتطمئن لوجوده معها، كما يشعر «حاتم» أن للدنيا طعما آخر بجانبها، ربما لا يعرف المقربون له من منهم سرق قلب الآخر وتبقى الإجابة مجهولة لم يصل إليها أحد بعد، وبالتجول فى شوارع المهندسين وجدنا «حاتم وبومبا» يختاران معا هدية الكريسماس، وكانت المفاجأة أن الشاب معتاد على اصطحاب كلبته معه كل موسم ليشترى لها الهدية التى تختارها فى سبيل رؤيتها سعيدة. 
وعن علاقته بـ«بومبا» يقول حاتم البالغ من العمر ٣٨ عاما: «العلاقة بينى وبينها مش أنها مجرد حيوان أليف بيسليني، بومبا جزء من حياتي، هى صديقى الوفى وأختى الجدعة، بتخاف عليا وبمجرد ما تشوفنى متضايق من حاجة بتجرى عليا وتلعب معايا بتعمل كل اللى تقدر عليه بس فى سبيل إنها تشوفنى سعيد ومبسوط، وبمجرد ما ابتسم بشوف الفرحة فى عينيها». 
ويختتم «نزلت السنادى زى كل سنة وزى أى موسم، لازم أجيب لها هدية خاصة بالمناسبة دي، روحنا محل هدايا واختارت بابا نويل حجمه متوسط، هجيبهولها تلعب معاه فى البيت، زى ما هى بتفرحنى أنا كمان بعمل أى شيء ممكن يفرحها، ممكن حد يستغرب من ده لأنهم أكيد معندهمش حد زى بومبا».