عشق مجدى سعد، ٦٨ عاما، مهنة الخراطة الميكانيكية، والتى ورثها عن والده، عشقه للمهنة جعلته يلتحق بكلية هندسة القاهرة، قسم ميكانيكا.
عمل «مجدى»، مع والده عندما بلغ سن ١٨ عاما، وبعد تخرجه فى الجامعة، كان أخوه الذى يعمل معه فى الورشة أصابه المرض ومكث فى البيت، تولى العمل وحينما تعمق بها وجد أن المهنة خلقت من أجله، وبعد انتهائه من الجيش.
كان يجيد أربع لغات «إيطالى، فرنساوى، إنجليزى، وعربى»، مما ساعده فى تجارته، وبدأ يطور تجارة والده وسافر إلى إيطاليا، للتعرف على الماكينات الحديثة التى تتناسب مع العمل فى مصر، وتابع المصانع فى شتى الدول الأوروبية التى تعرض الماكينات، ويتناقش مع المهندسين فى المعارض ويقوم بشرائها.
وعن مهنته قال إنه يعمل عمرة لمواتير السيارات التى تتعرض إلى الاحتكاك مثل «شميز، أو موتور السيارة، أو الكرنك، أو السبايك، أو الجوانات، أو البساتم، أو الجلب» مشيرا إلى أن تلك الأشياء تحتاج لمعالجة ذات تقنية عالية، فكل ماركة سيارة ولها مقاسات خاصة بها، فهو يعرف من خبرته ما يحتاجه كل نوع والطريقة المناسبة للمعالجة، بخلاف والده والتجارة المحدودة على عهده، إضافة إلى استخدام الماكينات لمعالجة الأشياء التى تم تآكلها مثل «مكنة السيلندر، ومكنة فرشة تنعيم، ومكنة بيلات».
واختتم حديثه: «إن أساس التألق فى أى شىء هو حبه، وهذا ما فعله مع ابنه الوحيد أنه لا يرغمه على أى شىء، ووجد من حسن حظه أنه مثله وأحب تلك المهنة لذلك تألق بها مثله ويضيف إليها الجديد أكثر فأكثر».
