الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة سبورت

"صلاح" زعيم الكرة الإفريقية في "BBC"

محمد صلاح
محمد صلاح
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
«صلاح» يواصل حصد الألقاب وكتابة التاريخ ويفوز بجائزة «BBC» للعام الثانى على التوالى
بعد فوزه للعام الثانى على التوالي، بجائزة BBC كأفضل لاعب أفريقى لعام 2018، حقق المحترف المصرى فى صفوف ليفربول الإنجليزي، محمد صلاح، إنجازًا فرديًا جديدًا إضافة إلى سجله الحافل بالألقاب، ولا يزال فخر العرب، يحطم كل الأرقام، ويغرد بعيدًا فى سرب الإنجازات، ليؤكد أنه أفضل لاعب فى تاريخ الكرة المصرية بالأرقام والإنجازات التى لم يسبقها إليه غيره. 
وحصد الأيقونة المصرية جائزة أفضل لاعب أفريقى لعام 2018، متفوقًا على كل منافسيه بكل جدارة واستحقاق، لما قدمه من مجهود رائع وثرى مع ليفربول والمنتخب المصرى على مدار عام كامل، ولم يتمكن أى منافس له من مجاراته ومحاولة اللحاق بركبه. 
وشهدت قائمة المرشحين وجود محمد صلاح، وكان معه 4 لاعبين أفارقة وهم كاليدو كوليبالى مدافع منتخب السنغال ونادى نابولى الإيطالى، ومهدى بن عطية مدافع منتخب المغرب ونادى يوفنتوس الإيطالى، وساديو مانى لاعب منتخب السنغال ونادى ليفربول الإنجليزى، وتوماس بارتى لاعب منتخب غانا وأتلتيكو مدريد الإسبانى.
أرقام وإنجازات محمد صلاح أنصفته وقادته بكل قوة وبراعة واقتدار لحصد هذا اللقب للعام الثانى على التوالي، حيث كان الفرعون المصرى توج بتلك الجائزة فى عام 2017 أيضًا، وكانت المرة الأولى التى يتوج بها صلاح، ويبدو أنه عشق الجائزة، وقرر العمل على أن تكون من نصيبه فى هذا العصر، والذى أطلق عليه البعض «زمن محمد صلاح». 
وعبر خبراء بارزون فى كرة القدم فى أفريقيا وخارجها، تم التوصل إلى القائمة النهائية للمرشحين الخمسة، وطلب من هؤلاء تسمية أفضل خمسة مرشحين، وتصنيفهم من 1 إلى 5 «حيث يحصل المرشح الأفضل على 5 نقاط»، وطلب من الخبراء اختيار مرشحيهم بموجب معايير التفوق الرياضي، بما فى ذلك المهارات الفردية والقدرات الفنية واللعب الجماعى والتأثير على النتائج والبطولات التى حصل عليها واللعب النظيف والمستوى طيلة الموسم وتحسن مستوى الأداء، وكذلك التأثير الإقليمي، ويشمل ذلك مساهمة اللاعب فى ميدانى كرة القدم والرياضة بشكل عام فى مجاله الإقليمى فى الملاعب وخارجها، بالإضافة إلى أهمية اللاعب فى المجال الدولي، وكان للجمهور نسبة من التصويت، وبالطبع فإن الجمهور فى كل أنحاء العالم، يعشق محمد صلاح، ومنحه تأييدًا كاملًا، وكان له دور كبير فى حصد الجائزة. 
وبذلك أصبح صلاح ثالث مصرى، وخامس عربى يتوج بالجائزة، فتاريخ جائزة هيئة الإذاعة البريطانية التى انطلقت عام 1991، وفاز بها عبيدى بيليه، يضم 5 لاعبين عرب ومنهم مصريان.
كان أول لاعب مصرى وعربى يتوج بالجائزة، هو محمد بركات عام 2005، بعد مساهمته فى فوز الأهلى ببطولة دورى أبطال أفريقيا، ليتوج بالجائزة على حساب الكاميرونى صامويل إيتو والنجيرى أوبافيمى مارتنز.
وفى عام 2008، حصد «أبوتريكة» الجائزة بعد أن فاز بغالبية ساحقة فاقت نصف عدد من تم استطلاع آرائهم وعددهم أكثر من 155 ألف شخص وقتها، متقدمًا على عمرو زكى لاعب نادى ويجان الإنجليزى، وزميله فى منتخب مصر، والتوجولى إيمانويل أديبايور والإيفوارى ديديه دروجبا، والكاميرونى صامويل إيتو.
ورجح كفة «أبوتريكة» فى هذا العام فوزه مع منتخب مصر بكأس أمم أفريقيا فى غانا 2008، وفاز مع الأهلى بالدورى المحلى ودورى أبطال أفريقيا، كما أحرز هدف الفوز فى المباراة النهائية لأمم أفريقيا أمام منتخب الكاميرون فى الدقيقة 75 من المباراة.
فيما حصد ياسين براهيمى الجائزة عام 2014، بعد أن قدم مستويات رائعة مع فريقه بورتو البرتغالى وقتها والمنتخب الجزائري، قبل أن يتوج زميله فى المنتخب الجزائرى رياض محرز بالجائزة العام الماضى بعدما حصد لقب أفضل لاعب بالدورى الإنجليزى عام 2016، وتوج باللقب مع فريقه ليستر سيتي.
وكتب محمد صلاح، اسمه بحروف من نور فى سجل الجائزة وفى سجل تاريخ الكرة الأفريقية، التى تضم كوكبة كبيرة ورائعة من نجوم الماما أفريكا عبر التاريخ، والتى افتتحها الغانى عبيدى بيليه فى عام 1991، فقد كان أول لاعب يفوز بالجائزة حينما كان يلعب لصالح فريق مرسيليا الفرنسي، وفاز المنتخب الزامبى بالجائزة فى 1994، بعدما تعافى من نكبة خسارته لـ 18 لاعبًا فى حادث تحطم طائرتهم فى 1993، ووصل الفريق إلى نهائى كأس أفريقيا فى تونس لكنه خسر 2-1 أمام نيجيريا.
وفاز الليبيرى جورج واياه فى 1995، وسجل ايمانويل أمونيكى اسمه فى سجل الأبطال وحصد اللقب عام 1996، وحصد نوانكو كانو النجم النيجيرى اللقب مرتين عامى 1997 و1999.
وشهد عام 2000، فوز الكاميرونى باتريك موبوما، واقتنص الغانى صامويل كوفور الجائزة فى 2001، بعدما ساعد نادى بايرن ميونيخ الألمانى فى الفوز بدورى أبطال أوروبا فى 2001، وقتها سجل كوفور هدف الفوز فى الوقت الإضافى فى كأس العالم للأندية فى مرمى بوكا جونيورز بطل أمريكا الجنوبية، وحققت السنغال مفاجأة كبيرة بفوزها فى كأس العالم فى اليابان وكوريا الجنوبية على فرنسا حاملة اللقب فى المباراة، وبلغ الفريق ربع النهائى ومن بين لاعبيه المهمين الحاج ضيوف، والذى نال الجائزة فى 2002. حتى فاز النيجيرى أوكوشا بالجائزة فى عامين متتالين 2003 و2004، ليكون أول لاعب يفوز بالجائزة فى عامين متتاليين، قبل أن يصل محمد صلاح اليوم إلى نفس الإنجاز. 
وتوج محمد بركات، باللقب فى عام 2005، وفاز مايكل إيسيان باللقب عام 2006، وحصد إيمانويل إيدى بايور باللقب عام 2007، ومحمد أبوتريكة عام 2008، والفيل الإيفوارى ديديه دروجبا عام 2009، والغانى سامواه جيان عام 2010، وبعدها توج أندية ديدى باللقب عام 2011، وكريستوفر كاسونجو فى عام 2012، ويايا توريه فى عامى 2013 و2015، كان بينهما جائزة للنجم الجزائرى ياسين براهيمى فى 2014، ثم حصدها مواطنه رياض محرز فى 2016، ليأتى زمن وعصر محمد صلاح ليفوز بالجائزة عامى 2017 و2018.