الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

بيثنتي أليكساندري.. الشاعر الإسباني الحر

 الكاتب الإسباني
الكاتب الإسباني بيثنتي أليكساندري
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تحتفي الأوساط الأدبية اليوم بذكرى وفاة الكاتب الإسباني بيثنتي أليكساندري الذي ولد في نهاية القرن التاسع عشر واستطاع أن يفرض وجوده على ساحة الشعر العالمي. 
ولد بيثنتي في اشبيلية عام 1898، ولكنه عاش طفولته في مالقة، درس مع الكاتب إميليو برادوس، وانتقل إلى مدريد، وبدأت صحته في التدهور عام 1922، وفي عام 1925 عرف أنه مريض بالتهاب الكلى السٌلي حيث انتهى بإجرائه لعملية إزالة إحدى كليتيه عام 1932.
تعرَّف على داماسو ألونسو عام 1917 في لاس ناباس ديلماركيس، وهو المكان الذي كان يقضي فيه الصيف، ومن هنا بدأت علاقته العميقة بالشعر.
نشر أولى أشعاره في لا ريبيسْتا دي أُكْسيدِنتي عام 1926. كما كان على اتصال بكلٍّ من لويس ثيرنودا ومانويل ألتولاجيرِي ورافائيل ألبرتي وفيديريكو غارثيا لوركا. 
نشر له أول كتاب أمبيتو في مالقة 1928 والذي تم تجميعه في الفترة ما بين 1924 و1927،الذي يعد أول عمل لكاتِب لم يُذاع صيته بعد، سيطر على هذه المرحلة طابع الأبيات القصيرة ذات السجع وجماليات الشعر النقي، بالإضافة إلى أصداء الشعر الكلاسيكي الإسباني في فترة العصر الذهبي. 
بعد الحرب العالمية الأولى، تغيرت أعماله ممزوجة بالمخاوف السائدة في الشعر الاجتماعي، ويظهر تضامنه في معالجة حياة الرجل العادي ومعاناته وأوهامه وكل ذلك باستخدامه لأسلوب سهل وبسيط. يعد كل من كتابيه "تاريخ القلب 1954" و"في مجال العظمة 1962" من الكتب الأساسية في تلك الفترة.
وفي غضون السنوات ما بين 1928 و1932 حدث تغيير كلي في تصور بيثنتي للشعر، مستوحيا ممن سبقوه في السريالية وخاصة من آرثر رامبو ولوتريامون وكذلك فرويد، فيظهر الشعر الحر في ثلاثة من قصائده وهم "سيوف كالشفاه" عام 1932 و"الدمار أو الحب" عام 1932 و"ظل الجنة " عام 1944، واقترب التعبير من الكتابة التلقائية مما أدى إلى عدم قبولها كعقيدة.
عاد استخدامه مرة أخرى لِأسلوبه غير العقلاني كتبه الأخيرة مثل "قصائد من الكمال" 1968 و"حوارات المعرفة" 1974، لتجربته مع الشيخوخة واقترابه من الموت حتى وإن كان ذلك في شكل مكرر للغاية وهادئ، وبالإضافة إلى هذين الكتابين اللذين تم نشرهما خلال حياته هناك كتاب ثالث وهو "في ليلة عظيمة" المنشور عام 1991 بعد وفاته.
نال بيثنتي العديد من الجوائز خلال فترة حياته منها الجائزة الدولية للأدب عام 1933 عن كتابه " الدمار أو الحب"وجائزة في النقد عن كتابه"في مجال العظمة"،وأخيرا نال جائزة نوبل في الأدب عام 1977 
وتوفي في مدريد، 14 ديسمبر 1984.