تعود صناعة البترول فى مصر إلى عهد الفراعنة، فهناك على جدران المعابد رسومات توضح أن الفراعنة استخدموا الزيت الخام كوقود للإضاءة فى المصباح الزيتى، وكان أول عملية مسح جيولوجى فى مصر فى القرن التاسع عشر على يد ضابط بحرى فرنسى فى عام ١٨٣٥.
وظهرت صناعة البترول المصرية الحديثة فى أواخر القرن التاسع عشر الميلادى، وتميزت خلال القرن الماضى بمميزات عدة، وضعت مصر ضمن أوائل دول العالم فى الصناعة البترولية، حيث بدأت الحكومة فى عام ١٨٨٦، منذ أكثر من مائة عام بحفر أول بئر فى منطقة جمصة، بالإضافة إلى تكامل مراحل الصناعة البترولية.
وبعد أن تم الحفر فى منطقة جمصة، لم يتحقق وجود البترول بكميات تجارية بالمنطقة إلا فى مايو ١٩٠٨، وذلك بعد إنشاء مصلحة المناجم والمحاجر فى عام ١٩٠٦، وتم حفر عدد من الآبار الأكثر عمقًا.
وفى إبريل ١٩٠٩، تمكنت شركة ترست من إنتاج البترول من حقل جمصة، وبدأ الإنتاج التجارى من الحقل فى عام ١٩١٠، وتوالت بعد ذلك الاكتشافات البترولية فى مصر.
وفى عام ١٩١١، تم الاحتفال بوضع حجر الأساس لأول معمل تكرير فى مصر، التابع لشركة آبار الزيوت «الإنجليزية - المصرية» «النصر للبترول حاليًا» بمدينة السويس، وبدأ تشغيله عام ١٩١٣.
وفى عام ١٩٢٢، بدأ إنشاء «معمل تكرير البترول الأميرى الحكومى» فى السويس لتكرير خام الإتاوة، ويعد ثانى معمل تكرير بترول فى مصر والعالم العربى وأفريقيا، وتم تشغيله فى عام ١٩٢٣.