"البوكس" عربون محبة والشباب: خراب بيوت "ملف"

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

بوكس الشتاء «مج» و«شوكولاتة» و«رسايل بحر»

عرضت محلات الهدايا صندوق الشتاء، والذى يحتوى على عدد من الأغراض التى تحتاجها الأنثى مع برودة الشتاء، فنجد «المج، والشوكولاتة والكلوك، وزجاجة رسائل البحر، وورد، وإكسسوارات غرفة النوم، نوتيلا، شنطة ميك آب، منبه، ونوت بوك، وأدوات تجميل، وشرابات، وترمس، دبدوب، ملفوفة بشرائط مزينة وعملات ورقية لتكون هدية الشتاء». وتقول آية ذهني، ٣١ سنة، خريجة تربية إرشاد نفسى، وكاتبة روائية، قررت ترك عملها من أجل الورد، أبدعت فيما تقدمه من خلال محلها لبيع الورد والهدايا فى المناسبات المختلفة أصبحت البوكسات لا تقتصر على الاحتفالات والهدايا فى الفلانتين أو أعياد الميلاد فقط، ولكن فى كل فصول السنة. وتابعت: «أنا بعمل كل حاجة بالورد، بنمشى كل سيزون على حسب هو إيه، وبيتميز بإيه، الموسم الآن عن حلاوة المولد فبنعمل الهدية عن حلاوة المولد، شكل العروسة زمان كان تقليديًا بالسكر، إحنا فكرنا نعملها بعروسة شيك، وتكون مع الورد ومع الحلويات، وتكون بشكل لائق. وأكدت ذهني، أنها لا تلجأ بأى شكل للحلويات الغربية فى تصميماتها، وأنها تعتمد على الحلويات الشرقية والمصرية، وما كنا نأكله وإحنا صغيرين، لافتة إلى أن الهدف من الهدية توضيح المناسبة فتصلح إلى كل الأعمار فتكون هدية إلى خطيبة أو للأولاد، مشيرة إلى أن هدفها هو تقديم شئ مختلف.

مولد النبى.. عروسة وحصان ومكسرات بطعم زمان

تسابقت الصفحات الخاصة بمحلات الهدايا على مواقع السوشيال ميديا عن الإعلان عن بوكس «مولد النبى» الذى وصل سعره إلى ٣٨٠٠ جنيه ليكون هدية فى مناسبة «مولد النبي».

وأوضح صاحب أحد المحال الكبيرة لصنع الهدايا لـ«البوابة»، أن البوكس يتخذ هذا العام أشكالًا غير تقليدية ونابعة من التراث الإسلامى فمنها على شكل صندوق الكنز التقليدي، المستوحى من التراث الإسلامى ومحفور عليها اسم صاحب الهدية، لتحتوى على أنواع المكسرات التى شملت الحمصية، السودانية، الفولية، الكاجو، كرسبي، قرص الحمص والسودانى والسمسم، وعلف البندق واللوز، جوز هند بالمكسرات، والأنواع المختلفة من ملبن، جوز هند، لديدة بالزبيب، قشطة، مشمشية، وخليط الكورن فليكس.

ويشمل بوكس «مولد النبى» صندوقًا من الخشب محفور عليه بشكل جميل اسم صاحب الهدية بالإضافة إلى حلاوة المولد من أحد المحلات الشهيرة بالحلويات، ووضع المحل خصم ٢٥٪ لفترة محدودة ليصل السعر إلى ٢٨٥٠ج بدلًا من ٣٨٠٠ج.

كما تفننت صاحبة أحد محلات الهدايا فى الإسكندرية فى الدمج بين الحلويات الشرقية والحلويات الغربية فى الذكرى الإسلامية وقامت بالدمج بين حلاوة المولد وبين العروسة الغربية «باربي» بعيدا عن الشكل التقليدى لحلاوة المولد المتعارف عليها أو الحلويات الشرقية الخاصة بـ«مولد النبي».

إيمان الشرقاوي: موضة مجحفة للشباب.. خلود خالد: بهجة البوكس حسب الهدية

وعن ثقافة البوكسات، أكد محمد عبدالمطلب، مدير أحد محلات الهدايا الكبيرة بمنطقة المهندسين، أنها نوع من الإبداع والابتكار التى تقوم بها المحلات وتشهد إقبالًا كبيرًا من قبل الزبائن، مشيرًا إلى أنه لجأ للتعاقد مع مصممين للإبداع والابتكار فى صناعة البوكسات الخاصة بالهدايا حتى تحقق الهدف المطلوب لدى الزبون الذى يحرص على اقتناء هدية ذات معنى كبير، وذلك على حسب المناسبة والموسم المخصص لها مثل الفلانتين وغيرها من المناسبات، بالإضافة إلى الهدايا الأخرى.

من جانبها تقول إسراء أشرف، مالكة أحد محلات الهدايا، «من خلال عملى ببيع الهدايا قابلت نوعين من الفتيات، الأول، هى تلك الفتاة التى تجبر حبيبها على شراء منتجات قيمة وباهظة الثمن فى كل مناسبة، ورغم أننى أرى فى ذلك نوعا من الجشع إلا أنهن يرون تكلفة تلك الهدية إشارة إلى حبه وتقديره لها، أما النوع الثانى من الفتيات، هن اللاتى يكتفين بأى هدية حتى لو كانت بسيطة مثل الوردة والشوكولاتة، ويسعدن بها كثيرًا مكتفيين بتذكر حبيبهن لهن فى تلك المناسبة».

يقول محمود أحمد، طالب بكلية العلوم، البالغ من العمر ٢٢ عامًا، «إن المتزوجين فى نعمة كبيرة، حيث استطاعوا الفرار من هذه الهدايا العجيبة، والتى تم ابتكارها مؤخرًا لإبهار الفتيات، ودفعهن إلى الضغط على حبيبهن لشرائها من أجلهن، مشيرًا إلى أنهن فقط يردن أن يتفاخرن بها أمام أصدقائهن الفتيات».

وتابع «بشوف حاجات غريبة أول مرة أعرف بوكس المولد وبوكس الشتاء، ولما سألت اكتشفت أنى بجيب صندوق خشب ومتزين وعليه نوت مكتوب عليها «حبيبتى» و«أجمل حاجة فى حياتي»، وأقوم أنا بملء الصندوق هدايا خاصة بالموسم، والأمر لم يقتصر على ذلك فقد اخترعوا بوكس للدايت وبوكس للامتحانات».

وتقول إيمان الشرقاوى، ٢٣ عامًا، «أنا واحدة من البنات بشوف موضوع البوكسات ده موضة مش لذيذة، أصل حرام أكلف شاب فى بداية حياته وعاوز يبنى مستقبله فلوس أد كده فى حاجة ملهاش فايدة، وبالنسبة لبوكس المولد أنا أصلا مش بحب السكريات، ونصيحة للشباب متخليش بنت تستغلك وعودهم على كده من البداية».

ويتابع محمد حمد، البالغ من العمر ٢٢ عامًا، أنه لا ينوى الدخول فى علاقة حب قائمة على المصلحة وحب الذات، خاصة فى ظل الظروف المادية الصعبة التى يمر بها أغلب الشباب، مشيرًا إلى أنه يكتفى بقضاء المناسبات والمواسم فى سعادة مع العائلة، مؤكدا أنه لن يبخل على شريكة حياته بأى شيء إذا كان فى مقدوره، لو كانت تستحق.

فيما ترى خلود خالد، البالغة من العمر ٢٤ عاما، «بهجة البوكس تختلف حسب الهدية اللى جواه، يعنى لو البنت شافت حاجة وعجبتها ولقت حبيبها جايبهلها فى عيد ميلادها هى دى المفاجأة اللى بجد، وبرضوا فى مواسم مستحب فيها أن الهدية تبقى ماشية مع الموسم، يعنى لو داخلين على العيد الكبير، ممكن تبقى الهدية خروف لعبة، وبمناسبة المولد طبعًا مفيش أحسن من العروسة».

وقال أحمد رضا، ٢٥ عامًا، «أكتر حاجة تخليك تكسب قلب البنت هو الاهتمام، فكرة بوكسات الهدايا فى الأصل كانت قايمة على أنك تفتكرها فى المناسبات السعيدة عشان تأكد لها أن فرحتك مبتكملش غير بيها، مش مهم تكلفة الهدية غالية أو بسيطة المهم حبيبتك تعرف أنك فاكرها، وأنا كشاب لو معايا بجيب، لو مش معايا بقولها كل سنة وأنت طيبة وأجيبلها شوكولاتة أو وردة، وبتفرح المهم تختار شريكة حياتك صح من البداية، حبيبتك اللى بجد هتقدر ظروفك خصوصا بعد ما كل حاجة غليت، والشباب مش عارف هيجيب منين شقة وشبكة ومهر، أنا بقول نعمل مبادرة ونطالب بتأجيل بوكسات الهدايا لبعد الزواج».

بوكس أمراض الشتاء.. مناديل وعسل نحل

ولا يكاد الرجل ينتهى من بوكس الشتاء، إلا ويجد نفسه فى دوامة أخرى لهدية أخرى مرتبطة بفصل الشتاء، وهى بوكس أمراض الشتاء، فى بداية الأمر تجد الأمر غريبًا إلا أنه عند النظر فى محتويات صندوق أمراض الشتاء تذهب الدهشة سريعة لتحل محلها نظرة أصعب فتجد أقراص الاستحلاب، ومناديل، وينسون ونعناع، وتليو وعسل نحل ومضادات حيوية.