صدر حديثا عن دار "كتبنا"، كتاب "الفيزياء البشرية"، للكاتب محمد مبروك أبوزيد.
ويعتبر الكتاب محاولة لرصد العقل البشري من منظور فيزيائي باعتبار الإنسان كائنا فيزيئا وخلية حية في نسيج الكون، ومحاولة لربط العلوم الانثربيولوجية بالفيزياء والطبيعة، فالطريق الامثل لفهم العالم الواسع من حولنا تبدا بالبحث في دواخلنا اولا، في العقل وفي آلية عمله، ولذلك لا تأتي الفيزياء البشرية علي رأس أولويات البحث برغم أنها تأخرت لعصور طويلة، لكون العقل المفكر أداة البحث هو بؤرة البحث في الان ذاته ولان الفيزياء البشرية لا تبدا بالبحث في فيزياء العقل وآلية عمله فقط بل تمتد الي تفسير الوجود البشري علي سطح الكوكب في ظل عجز نظريات الخلق والتطور عن تقديم التفسير الاكثر اقناعا للعقل، لأن الدليل سلطان علي العقل.
فهذا الكتاب يطرح نظرية بديلة لنظرية التطور تقوم علي فكرة التمايز الحيوي، عند بداية الخلق بما يعني ان الانسان كائن فيزيائي ومازال حبله موصول بالطبيعة ثم يأتي بعد ذلك فهم آليه عمل العقل وحل ألغازه والوقوف علي ماهية العمليات العقلية العليا وتصنيف الظواهر العقلية بنظرية تشرح لنا ما هو الفكر؟ وما هو الحب؟ وما هو الذكاء؟ وما هو النشاط الذهني وما هي القدرة الذهنية؟ وما هي العبقرية؟ وما هو الابداع؟ وما هو الادراك؟ وما هو الوعي؟ وما هي الارادو؟ وهل هي حرة ام جبرية؟ وما المعني الوهمي للذاكرة والتخاطر ؟
وانطلاقا من هذه الرؤية يمكننا التعرف علي ظواهر العقل فكريا ووجدانيا وبدنيا ومن ثم التفرقة ما بين الابداع والعبقرية ونوعية التمدد العقلي خلال فصلي الشتاء والصيف والانكماش العقلي خلال فصلي الربيع والخريف مما يحدث تبادلا فكريا وجدانيا متموجا علي مدار العام.
