أكد الدكتور أحمد كريمة أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر وعضو هيئة كبار العلماء، أن مما يدعو للأسف أن الاتجاه السلفي الوهابي ما زال "يسرح ويمرح" في بلد الأزهر الشريف دون ضابط ولا رابط ويتطفلون على موائد العلوم الإسلامية والدليل على ذلك أنهم لا يفقهون الفرق ما بين البدعة والمصلحة المرسلة وهذا يكشف جهلهم بأصول ومسار التشريع الإسلامي، لافتا إلى أن المصلحة المرسلة في علم أصول الفقه فهي ما لم يرد من الشارع أمر بالأعمال ولا نهي ولها شروط أن تكون عامة وليست خاصة.
جاء ذلك خلال تصريحات صحفية على هامش احتفالية المولد النبوي والتي تنظمها جمعية الزهراء لتنمية المجتمع بقرية الكاجوج بأسوان برئاسة محمد صلاح زايد رئيس حزب النصر الصوفي على مدار 10 أيام بساحة الرسول الأعظم بالقرية وبحضور لفيف من أهالى القرية.
وأضاف كريمة نؤكد مرار وتكرارا أن السلفيين مدرسة المشاغبين وللأسف برعاية الدولة، نافيا أن تروك النبي "ص" وأصحابه وهي كل شيء تركه الرسول ولم يفعله وفعله الصحابة من بعده يسمى بدعة.
موضحا أن هؤلاء الجهلاء على حد وصفه لم يفهموا أن ليس كل تروك تركه الرسول يسمى بدعة وتسأل هل يجرؤ أحد أن ينكر المواسم العيدان وأيام التشريق والهجرة والإسراء والمعراج وتحويل القبلة كلها مناسبات دينية وهي معالم السيرة النبوية.
