التخبط والأزمات تحيط بـ«مجلس الإدارة».. والنتيجة الابتعاد عن حلم العودة للأضواء
دخل فريق المنيا، منعطفا جديدا من التخبط والأزمات، بعد القرار المفاجئ من مجلس الإدارة، برئاسة عاطف عبدالجابر، بإقالة طارق السيد، المدير الفنى للفريق، دون أسباب مقنعة، وخداع الجماهير، بادعاء قيامه بالرحيل لظروف شخصية، رغم وجود الفريق فى المنافسة على قمة المجموعة الأولى الصعيد، بالدورى الممتاز ب، بفارق 4 نقاط عن فريق بنى سويف المتصدر.
ولعب الانقسام والصراع داخل مجلس الإدارة، دور كبير فى الإطاحة بطارق السيد من منصبه مع الفريق، خاصة بعدما طالب بتغيير بعض الأوضاع غير المرضية داخل إدارة الفريق، لتحقيق المنافسة على قمة المجموعة وحجز تذكرة الصعود لدورى الأضواء والشهرة، بعد غياب 5 سنوات عن اللعب بدوري الكبار، بسبب التخبط الإداري والتغيير المستمر للأجهزة الفنية، بعد بيع عدد كبير من نجوم الفريق في الموسم الماضي، بدون أسباب فنية، وافتعال مشاكل مع عدد منهم لإجبارهم على الرحيل المجاني لأندية أخرى.
وجاء تعاقد إدارة المنيا مع المدرب خالد القماش، الذي لم يقدم أي جديد، مع فرق دوري المظاليم، كخطوة جديدة من التخبط، خاصة أن التعاقد معه جاء لإرضاء بعض أعضاء المجلس، الذين خططوا لرحيل طارق السيد، بعد أن نجح في بناء فريق جديد، به مجموعة من العناصر القادرة على تحقيق حلم عروس الصعيد، بالعودة لمنافسات الدوري الممتاز في الموسم القادم.
وكشف طارق السيد، عن المعاناة الكبيرة التي تعرض لها خلال قيامه بتدريب الفريق، مثل تجاهل الإدارة للعديد من المطالب التي حددها لتحقيق الصعود للدوري الممتاز، مع إصرارهم على العمل بشكل بعيد تمامًا عن الاحترافية، على المستوى الإداري والفني الذي يتم العمل فيهما بأسلوب الموظفين.
وأكد نجم الزمالك السابق، أن مجلس الإدارة برئاسة عاطف عبدالجابر، لديه إصرار غريب على وجود مدير إدارى يعمل مع الفريق منذ 25 عاما، بدون أي تغيير، مما جعله يضرب بقرارات المدير الفني عرض الحائط، لعدم قدرة الإدارة على تغييره، رغم أنه لا يساعد الجهاز الفني على إدارة المنظومة بشكل احترافي، بدليل رحيل العديد من أسماء المدربين الكبار عن الفريق، دون تحقيق أي نجاح سابق، على الرغم من أن الفريق يتوافر لديه الجوانب المالية ويمتلك عناصر مميزة من اللاعبين.
وأضاف «السيد» أنه طلب من مجلس الإدارة كثيرا عمل تعديل شامل في الجهازين الفني والإداري، حتى يتمكن الفريق من الصعود للدوري الممتاز، لكنه لم يجد منهم أي استجابة لمطالبه، لأن كل شخص بالجهاز الفني، لديه حماية قوية من أحد أعضاء المجلس، المنقسمين فيما بينهم على أمور الفريق، والتي ستؤدي إلى خسائر كبيرة في الفترة القادمة، رغم التعاقد مع مدرب كبير، بحجم خالد القماش.
