يشهد التعليم الفنى المزدوج بمحافظة المنيا انطلاقة جديدة، وقادرة على إحداث طفرة وتغيير نظرة المجتمع للتعليم الفنى من خلال تخريج فنيين محترفين من أجل الالتحاق بالمصانع، حيث تسعى الدولة جاهدة من أجل دفع عجلة الاستثمار وفتح مصانع جديدة وتوفير فرص العمل للشباب.
واستطاعت قرية أبوحنس بالمنيا من خلال تبنى فكرة التعليم المزدوج فى القضاء على البطالة بعد أن رفع أبناؤها شعار الأمل والعمل والإنتاج، وتحولت منازل القرية إلى مصانع صغيرة ومشروعات متناهية الصغير، خاصة أن القرية اشتهرت بصناعة الملابس الجاهزة التى تقوم بتصديرها لجميع المحافظات وانتشرت المصانع بالقرية مما ساهم فى تحسين الحالة الاقتصادية للقرية، كما اتجه بعض المصانع فى القرية إلى إلحاق مدارس للتعليم المزدوج داخل المصانع لتدريب الفتيات على الخياطة والجمع بين الدراسة العملية والنظرية.
وأكد وجيه سمير، صاحب مصنع ملابس ومدرسة للتعليم المزدوج، أن مدارس التعليم المزدوج هى السبيل الوحيد لخلق عمالة مدربة قادرة على دخول سوق العمل وتشغيل المصانع، وأضاف: «فى البداية كنت أوزع ملابس فى الشرقية من خلال محل ملابس جاهزة قبل أن أعود لإقامة مصنع لتشغيل العمالة فى بلدنا وفتح فرص عمل، كما طلبنا عمل تعليم فنى مزدوج داخل المصنع وقمنا بتقديم الكثير من الطلبات وتمت الموافقة وتم إلحاقنا بمدرسة أخرى للتعليم المزدوج بقرية دير أبوحنس وحصلنا على رخصة التشغيل الصناعية وقمت بتقديمهم فى إدارة التعليم المزدوج وقدمنا الورق منذ فترة ونتمنى سرعة إنهاء الإجراءات حتى نتمكن من افتتاح المدرسة توفيرا على الطلاب من المواصلات فى أماكن بعيدة من أجل استكمال دراستهم.
وتابع: «قمت بتجهيز المدرسة بكل التجهيزات بدلا من أن يتكلف الدارسون مصاريف للمواصلات، بالإضافة إلى تواجدهم داخل مصنع ملحق يوفر لهم فرص للعمل.
ويقول أيمن عيد، صاحب مصنع إنتاج ملابس بدير أبوحنس، إنه يتمنى أن يهتم المسئولون بالتعليم الفنى المزدوج، لأنه هو المستقبل، والمدرسة عندنا مجهزة، ونتمنى عمل بروتوكول مع التربية والتعليم مباشرة وعاوزين نساهم فى بناء البلد وندير عجلة افتتاج والصناعة. وتقول دميانا نسيم إحدى طالبات المصنع: «أنا اتعلمت الخياطة عشان أفيد نفسى وأتمنى إننا نستمر فى الدراسة بالمدارس الملحقة بالمصنع فى القرية.
