الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

قتل أخوه عشان "300" جنيه في أبوالنمرس.. شهود عيان: والدتهما حاولت حل الموضوع.. واعتقدت إصابته بجرح وحاولت إفاقته بـ"بصلة"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
جدد قاضى المعارضات بمحكمة جنوب الجيزة، حبس المتهم بقتل شقيقه فى أبوالنمرس، بسبب خلافات مالية ١٥ يومًا على ذمة التحقيقات التى تجريها النيابة.
واعترف المتهم بقتل شقيقه بالجيزة بالاتهامات المسندة إليه، قائلا: إن خلافات مالية نشبت بينه وبين شقيقه داخل مسكنهما بمنطقة أبوالنمرس، تطورت إلى مشاجرة بينهما، دفعته دون أن يدرى لاستلال سكين وتسديد طعنة نافذة له، فسقط غارقًا فى دمائه.

«البوابة نيوز» سعت لكشف ملابسات الجريمة التى هزت الرأى العام، حيث يقول: حسنى أحد جيران المجنى عليه، صبرى كان طيبا ومعملش مشاكل مع حد من يوم ما سكن فى البيت، والمجنى عليه حضر منذ ١٥ يوما، وكان بصحبة زوجته وطفله الصغير، ويبحث عن سكن يقيم فيه مع عائلته، وبالفعل وجد شقة فى الطابق العلوي، وقام بتأجيرها مقابل ٢٠٠ جنيه شهريا.

ويكمل الرجل الستينى حديثه: «منذ حضوره لم نسمع له صوت فقد كان يخرج فى الصباح حاملا لوح خشب به كمية من المسامير، ومجموعة من الأسياخ الحديدية، ولا يعود إلا فى المساء، وكان يصطحب زوجته معه فى بعض الأحيان، ولم يكن أحد يعرف «شغلته»، ولكن بعد ذلك أدركنا أنه يعمل «حاوي».

يسكت عم «حسني» بضعة ثوان ثم يكمل حديثه قائلا: «يوم الواقعة سمعنا صوت مشاجرة بين المجنى عليه وأحد الأفراد، وعندما ذهبنا لتفقد الأمر، وجدنا شقيقه يتشاجر معه، حاولنا تهدئة الأمور، وبالفعل نزل المتهم للشارع وترك المجنى بالشقة، وكان يجلس بمفرده لأن زوجته كانت اصطحبت طفلها وذهبت لزيارة شقيقها، وفى نفس التوقيت حضرت والدتهما وجلست تتحدث معهما، لم تمر سوى ١٠ دقائق حتى فوجئنا بها تصرخ وتؤكد أن نجلها «محمود» تعدى على شقيقه «صبري» وطعنه بسلاح أبيض، اعتقدت أنه أصابه بجرح بسيط وطلبت من زوجتى «بصلة» واتصلت بالإسعاف، ولكنه كان قد توفى.

ويلتقط «محمد. ا» أحد الجيران طرف الحديث ليكمل تفاصيل الواقعة، قائلا: اتصلنا بالشرطة وصعدنا للأعلى فوجدنا صبرى ملقى فى ممر صغير بين غرفتين والدماء تملأ المكان، وعندما حضرت الشرطة وبدأت فحص الجثة، تبين أن المتهم طعن شقيقه ٤ طعنات اثنتان فى الفخذ وأخرى فى الصدر، وواحدة فى الرقبة، والإصابات كلها غائرة «كأنه ينتقم»، وبعد المعاينة قاموا بنقل الجثة للمشرحة.
ويضيف العامل: «صيب الجميع بحالة من الذهول خاصة والدتهما التى بدأت تصرخ وتقول دلوقتى الرابع مات، والخامس اتحبس»، مافيش حد كان عارف سبب المشاجرة، حتى أخبرتنا والدتهما أنهما اختلفا على مبلغ مالي، والمجنى عليه كان اقترض من شقيقه «٣٠٠» جنيه ولم يعيدها، ويوم الواقعة حضر لأخذ المال ولكن الأخير لم يكن معه، وعندما سمعت بالمشاجرة حاولت تهدئة الأوضاع وأخرجت ٥٠ حنيها وحاولت إعطاءها للمتهم، ولكنه لم يوافق وطلب المبلغ الأساسي، وعندما رفض المجنى عليه قتله.