الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

الرئيس الجزائري بوتفليقة يشيد بدور الإعلام في الكشف عن الانحرافات

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أشاد الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة بدور الإعلام في الكشف عن النقائص والانحرافات، معتبرا إياه "مساهمة ثمينة في تقويم الأمور وتعزيز دولة الحق والقانون".

وقال الرئيس بوتفليقة وفي رسالة للإعلاميين بمناسبة اليوم الوطني للصحافة، الذي تحتفل به الجزائر في 22 أكتوبر من كل عام إن "تسليط أضواء الإعلام على النقائص التي توجد في ربوع بلادنا الشاسعة أو تلك الانحرافات التي تظهر هنا وهناك، هي مساهمة ثمينة في تقويم الأمور و تعزيز دولة الحق والقانون".

وأضاف الرئيس بوتفليقة يقول "إذا كنا نسجل في كل المناسبات وبكل مشروعية التطورات الإيجابية التي سجلتها الجزائر فهذا لا يعني بتاتا أن نغض الطرف عن النقائص الموجودة في البلاد وفي الكثير من المجالات أو أكثر من ذلك أن نغفل عن المخاطر التي تحيط بالجزائر في العديد من الفضاءات".

وأهاب بوتفليقة بالإعلاميين القيام بدورهم ي هذا المجال في ظل توفير الحماية القانونية للصحفيين، الذين قال لهم "أنتم في حماية الله والدولة والقانون، كما أهيب بكم في هذا الصدد، أن تساهموا في إرشاد المجتمع إلى الطريق الصحيح".

وأشار إلى أن الاحتفال باليوم الوطني للصحافة يعد مناسبة للتعبير مرة أخرى- عن تقدير أسرة الإعلام الوطني، ومحطة لتقويم ما حققته المهنة الإعلامية من تقدم وفرصة للتمعن في أوضاع البلاد والتحديات التي تواجهها.

ولفت إلى مساهمة الصحافة الجزائرية في الكفاح التحريري ومواكبتها لمسار البناء والتشييد بعد الاستقلال، فضلا عن دفعها لضريبة باهظة من شهداء الواجب الوطني بمساهمتها في صمود الجزائر في وجه الإرهاب

ودعا الرئيس بوتفليقة الصحافة الوطنية للعب دورها أمام مختلف التحديات التي تعرفها البلاد، خدمة للوطن، وقال إنه "دور تتحملونه مهما كانت مشاربكم وتوجهاتكم السياسية لأننا بتنا في تعددية نفتخر ونتمسك بها".

وأشاد بالتطورات التي شهدها قطاع الإعلام في الجزائر وقال إنه شهد تقدما ملحوظا، واكب إعادة بناء الجزائر في جميع الميادين"، مشيرا بهذا الخصوص إلى التطور الذي شهدته الصحافة المكتوبة خلال العشرين سنة الأخيرة، لتبلغ حاليا ما يربو عن 150 صحيفة، فيما عرف قطاع الإعلام السمعي- البصري إنشاء أكثر من 20 قناة خاصة، إضافة إلى مختلف مواقع الصحافة الإلكترونية.

وأكد بوتفليقة حرص الدولة الجزائرية على تطور الإعلام والاتصال وهو ما تكرس كذلك أثناء العشرين سنة الماضية من خلال فتح عدد هائل من معاهد جامعية للإعلام والاتصال يتخرج منها سنويا المئات ممن اختاروا مهنة الإعلام.

وقال "لقد أثبتت الجزائر كذلك حرصها على تطوير إعلام وطني احترافي وحر من خلال العديد من التعديلات التي أدخلت على الدستور وهي تعزز حرية الإعلام وحق هذه الوسائل في الوصول إلى المعلومة وجعل هذه المهنة تحت حماية سلطان القانون الذي يحمي جميع الحريات، ويفرض احترام كل الواجبات".

واكد الرئيس بوتفليقة أن تحصين الجزائر من المخاطر الخارجية يتطلب جبهة شعبية متسلحة بالروح الوطنية ومتشبعة بالحرص على صون البلاد.

وقال "صحيح إننا لنا درع نعتز به هو الجيش الوطني الشعبي.. جيش ساهر ومرابط في خدمة الوطن وفي أداء مهامه الدستورية، غير أن صلابة تحصين الجزائر من المخاطر الخارجية يتطلب كذلك جبهة شعبية متسلحة بالروح الوطنية متشبعة بالحرص على صون الجزائر من أي انزلاق أو اعتداء".

وأضاف "علينا أن نكون حريصين على سلامة ترابنا، ساهرين على حماية مجتمعنا من أية مؤامرة أو مناورة سياسية وما اكترها، مع الأسف، كلما اقتربت بلادنا من استحقاق سياسي هام"، في إشارة للانتخابات الرئاسية المقررة في أبريل المقبل.

وتابع قائلا "اذا كنا نعيش بفضل الله وحمده في ظل الأمن والسلام، فإننا نعيش كذلك وسط محيط إقليمي تتعدد فيه الأزمات والصراعات وكذا آفات الإرهاب المقيت والجريمة العابرة للحدود وتهريب الأسلحة والمخدرات وهي كلها مخاطر تتهدد مجتمعنا، ومخاطر تدفعنا جميعا إلى اليقظة للحفاظ على سلامة شعبنا ووطننا".

وعن شعار اليوم الوطني للصحافة هذا العام "العيش معا في سلام"، أكد بوتفليقة أن هذا الأمر غاية نبيلة رفعت الجزائر رايتها في محفل الأممي الجزائر التي عرفت عبر القرون والعصور أن السلم والعيش معا في هناء هما دوما ثمار النضال والكفاح وحتى التضحيات".

وقال "وإذ نحن نعيش اليوم في جزائر السلم والسلام فان الوطن الغالي يستوقفنا لخدمة بلادنا بصدق وتفان ولقول كلمة الحق في فائدة البلاد وشعبها وللسهر على صون سلامتها".

وأشار بوتفليقة إلى أن الجزائر تعيش مثل العديد من الدول النامية تحديات كبيرة في المجال الاقتصادي منها تحدي الخروج من التبعية المفرطة للمحروقات والنفط مما يستوجب من المجتمع برمته المزيد من الجهود من أجل دفع الاقتصاد الوطني نحو مردودية أوفر بإصلاحات مقرونة بالعدالة الاجتماعية والتضامن الوطني.