الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

كامل الكيلاني.. أسطورة حكايات الأطفال

كامل الكيلاني
كامل الكيلاني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يظل اسم الأديب الكبير الراحل كامل الكيلاني كواحد من أهم رواد أدب الطفل في العالم العربي في مطلع القرن العشرين، والذي بقيت مؤلفاته حتى يومنا هذا جزءًا من علامات أدب الطفل المكتوب بالعربية؛ فقد نشأ في فترة غلب على حكاياتها الأساطير والأغاني، وكان يقضي أغلب فترات يومه وحيدًا، وهو الأمر الذي أعطاه الفرصة للقراءة، وانجذب لها ولقراءة الشعر تحديدًا، فاستطاع أن يحفظ أكثر من 20 ألف قصيدة لصفوة الشعراء العرب، بعد أن حفظ القرآن الكريم كاملًا بالكُتٌاب.
التحق الكيلاني بالتعليم الابتدائي والثانوي حتى حصوله على شهادة البكالوريا، ثم التحق بالجامعة المصرية القديمة، حيث عزم على دراسة الأدب العربي، والإنجليزي، والفرنسي فحصل على ليسانس الآداب قسم اللغة الإنجليزية، وكان أثناء دراسته بالجامعة قد قرر في نفس الوقت الالتحاق بمدرسة دانتي لدراسة الأدب الإيطالي.
عمل الكيلاني في ميادين عديدة منها التدريس والترجمة، ثم استقر في العمل موظفًا بوزارة الأوقاف، حيث كان يتولى تصحيح الأساليب اللغوية، وتدرج في المناصب إلى أن شغل منصب سكرتير المجلس الأعلى للأوقاف وذلك في عام 1954؛ كذلك عمل أيضًا في مجال الصحافة والأدب، وحصل على منصب "رئيس نادي الممثلون الحديث" في عام 1918، ثم رئيس تحرير مجلة "الرجاء" والتي تأثثت عام 1922، ثم أصبح سكرتير مجمع الأدب العربي في الفترة ما بين 1922 إلى 1932.
في عام 1929 كانت انطلاقة الكيلان مع فن "أدب الأطفال" ودأب على تحقيق الفكرة التي آمن بها طويلًا وهى إنشاء مكتبة الأطفال، وكان يرى أن حوار قصص الأطفال يجب أن يكون بالفصحى؛ واستخدم مصادر قصصه من الأساطير والأدب العالمي والأدب الشعبي؛ فقام بتحقيق نشر الكثير من التراث مثل ديوان ابن الرومي، ورسالة الغفران للمعري، وابن زيدون، كما كان حريصًا على الجانب الأخلاقي في كتابته للأطفال؛ وهو يُعد أول من خاطب الأطفال عبر الأثير ـ الراديو ـ وأول مؤسس لمكتبة الأطفال في مصر، حيث ألف 250 قصة للأطفال منها شهر زاد، جحا، ألف ليلة، في بلاد العجائب؛ ومن أبرز مؤلفاته الأخرى الملك النجار، نظرات في تاريخ الإسلام، ملوك الطوائف، مصارع الخلفاء، مصارع الأعيان، ذكريات الأقطار الشقيقة.
تُرجمت قصص الكيلاني إلى اللغات الصينية، والروسية، والإسبانية، والإنجليزية، والفرنسية؛ كما ترجم الكثير من الأعمال منها حي ابن يقظان، جاليفر، روبنسون كروزو، شمشون الجبار؛ ومُنح شهادات تقدير من الدولة، وحرص علي الإشارة لها في الصفحات الأولى لإصداراته، كما أن هناك جائزة تحمل اسمه يقدمها المجلس الأعلى للفنون والأدب، والتي يتم منحها للأعمال الموجهة لأدب الطفل.