السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

الشعب والجيش «إيد واحدة».. دراسة تستطلع الصورة الذهنية حول الجندي المصري

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
وسائل الإعلام أهم مصادر تكوين الإدراك لدى الجماهير.. وتقدم مؤشرات كاشفة عن أداء القوى المجتمعية
المؤسسة العسكرية لعبت دورًا بارزًا بعد ثورة 25 يناير.. وحافظت على أمن الشعب المصرى ونسيجه الوطنى

تعد دراسة صورة الجندى المصرى كما تعكسها وسائل الإعلام لدى الرأى العام المصرى أمرًا مهمًا إذ إنه على مر الزمان كان رجال الجيش المصرى -ولا يزالون- العون والسند لشعبهم العريق، بل إن الجندى المصرى يحظى بمكانة عظيمة على مر الأزمان والعصور واحترام شعبى ودولى كبيريْن لتاريخه العظيم العريق ودوره الوطنى فى الحفاظ على أرض الوطن وحتى زماننا الراهن، ويترتب على هذه الصورة آثار إيجابية أو سلبية أو محايدة باعتبار أن هذه الصورة التى تقدمها وسائل الإعلام تزيد من فرص جذب الانتباه والتشويق والتأثير العاطفى والعقلى لدى مختلف المستويات الجماهيرية، بما يؤثر فى الرأى العام فى اتخاذ قراراته حول موضوع ما أو حتى فى تشكيل السلوك وتكوين الاتجاهات على المستوى الجماهيرى.
لقد قامت المؤسسة العسكرية بدور بارز فى الحياة السياسية عقب اندلاع ثورة ٢٥ يناير المصرية، وقد تدخلت بناءً على إرادة الشعب المصرى للحفاظ على مؤسساته ومقدساته وللحفاظ على أمنه ونسيجه الوطنى من خلال مهامها فى الحفاظ على الأمن القومى المنوط به.
وتُبرز هذه الأحداث تأثيـر القوات المسلـحة على المـستوى الرسمى وفى الشارع السياسـى المصرى، وبينما يصف مؤيدو جماعة «الإخوان» والقوة السياسية المؤيدة لشرعية الرئيس المعزول ما حدث بالانقلاب على الشرعية، فإن معارضيه ومؤيدى القوات المسلحة المصرية والقوى المدنية يصفون المظاهرات وما صاحبها من إجراءات بثورة الثلاثين من يونيو وبأنها موجة ثورية جديدة لثورة يناير ٢٠١١، تُصحح مسارها وتُرشد مآلاتها.
فى هذا الإطار جاءت رسالة الماجستير المهمة التى أجرتها منى مدحت محمد كمال أمين الباحثة بقسم الإعلام بكلية الآداب جامعة المنصورة بعنوان: «صورة الجندى المصرى كما تعكسها وسائل الإعلام الخاصة واتجاهات الجمهور حولها: دراسة ميدانية وتحليلية على عينة من قنوات التليفزيون والصحف»، والتى أشرف عليها د. دعاء فكرى عبدالله أستاذ الصحافة المساعد بكلية التربية النوعية جامعة المنوفية، ود. شادى إبراهيم بهلول المدرس بقسم الإعلام بكلية الآداب جامعة المنصورة.
وتبرز أهمية موضوع الدراسة فى أن الإعلام جزء لا يتجزأ من الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وهو حر يتطلع إلى التعبير عن الموقف السياسى أو الاقتصادى.
وتعد وسائل الإعلام أهم مصادر تكوين الإدراك لدى الجماهير فى مجتمعاتنا المعاصرة؛ حيث تقوم هذه الوسائل بتكوين الرأى العام حول مختلف القضايا المطروحة والأحداث والموضوعات فى المجال العام، كما أنها تقدم مؤشرات كاشفة عن أداء القوى المجتمعية المتباينة من خلال تزويد المواطن بشكل دورى بالأخبار والمعلومات والآراء والتحليلات والتفسيرات والأحكام التقييمية التى تحدد معارفهم واتجاهاتهم وسلوكهم.
وتقوم وسائل الإعلام بدور مهم فى إمداد الباحثين بالمعلومات المتعلقة بالمؤسسة العسكرية، وجاءت القنوات الفضائية الخاصة فى مرتبة متقدمة فى هذا الجانب، كما اتضح أن مواقع التواصل الاجتماعى وخاصةً فيس بوك تؤدى دورًا مهمًا فى هذا الشأن.
وتأتى هذه الدراسة لمواكبة التيارات والاتجاهات البحثية التى تهتم بدراسة الصورة الإعلامية كمتغير متعدد الأبعاد، كما أن تلك المتغيرات التى تسهم فى تحديد تأثيرات وسائل الإعلام فى معارف الجمهور واتجاهاته وسلوكياته، وتركز معظم الدراسات السابقة فى مجال الصورة الإعلامية على صورة قطاعات معينة كالمرأة والطفل والعامل والصحفى والفلاح، فى حين لم تُجْرَ دراسات عن الصورة المقدمة عن الجندى المصرى.

المشكلة البحثية
خاض الجيش المصرى عديدًا من المعارك والحروب على مدار تاريخه الوطنى المشرف، ولطالما كانت مواقف وسائل الإعلام المصرية المختلفة مشرفة ومضيئة وداعمة لجيشها الوطنى، عقب أحداث ثورة الخامس والعشرين من يناير عام ٢٠١١، وانقسام الشارع المصرى بين مؤيد ومعارض، وتمادى فئات من المعارضة فى محاولة لتشويه صورة الجندى المصرى، فإن الدور الذى ينبغى أن تقوم به وسائل الإعلام لمواجهة ما ينشر، ويذاع من تشويه لصورة الجندى المصرى يعد دورًا وطنيًا مهمًا للغاية، إذ لا يكفى مجرد إدراك حجم ذلك التشويه ولا يكفى مجرد رفضه أو إدانته، بل ينبغى أن يكون لدى أفراد الجمهور استعداد للمشاركة فى مواجهته والعمل على تغيير الصورة الإعلامية السلبية للجندى المصرى فى الصحف والتليفزيون وجميع وسائل الإعلام التى تشكل الصورة الذهنية للجندى المصرى لدى الجمهور. 
ومن هنا، تتلخص مشكلة الدراسة فى رصد صورة الجندى المصرى فى وسائل الإعلام الخاصة (قنوات تليفزيون - صحف) واستطلاع اتجاهات الجمهور المصرى نحو تلك الصورة المقدمة فى وسائل الإعلام الخاصة.
واستهدفت الدراسة التعرف على طبيعة الصورة الإعلامية المقدمة عن الجندى المصرى فى البرامج التليفزيونية المقدمة فى قناتي «المحور» و«الحياة»، وصحيفتي «المصرى اليوم» و«الوطن»، من خلال تحليل مضمون هذه الوسائل الإعلامية فى الفترة من أول يناير حتى نهاية مارس عام ٢٠١٦ علاوة على إجراء دراسة ميدانية باستخدام استمارة الاستبيان على عينة من الجمهور قوامها (٤٠٠) مبحوث، وقد بلغ عدد الاستمارات الصالحة للتحليل (٣٨٤) استمارة بواقع (١٩١) استمارة بمحافظة القاهرة، و(١٩٣) بمحافظة الدقهلية، ونقوم فى هذا العرض باستعراض نتائج الدراسة الميدانية.

انطباعات أفراد العينة عن الجندى المصرى
أشارت الدراسة إلى أن (٣٢٢) مبحوثًا بنسبة (٨٣.٩٪) من إجمالى أفراد العينة يحرصون دائمًا على متابعة الأخبار عن الجندى المصرى، فى حين أن (٤٨) مبحوثًا بنسبة (١٢.٥٪) من إجمالى أفراد العينة يحرصون «أحيانًا» على متابعة الأخبار عن الجندى المصرى، فى المقابل جاءت «نادرًا» ما يحرص على متابعة الأخبار عن الجندى المصرى بواقع (١٤) مبحوثًا بنسبة (٣.٦٪) من إجمالى أفراد العينة.
تشير نتائج الدراسة إلى طبيعة الانطباع المتكون لدى المبحوثين حول صورة الجندى المصرى، حيث طُلب من المبحوثين صراحةً تحديد انطباعاتهم العامة حول صورة الجندى المصرى فى ثلاثة خيارات (انطباع إيجابى، انطباع محايد، انطباع سلبي)، وقد بلغت نسبة الانطباع الإيجابى المكون نحو صورة الجندى المصرى (٩٧.١٪) من إجمالى أفراد العينة بواقع (٣٧٣) تكرارًا، يليه الانطباع المحايد عن الجندى المصرى بواقع (٩) تكرارات؛ بنسبة (٢.٣٪) من إجمالى أفراد العينة، حيث لم يُبْدِ أفراد العينة أى انطباع عن الجندى المصرى سواء بالإيجاب أو السلب، وجاء الانطباع السلبى عن الجندى المصرى فى المرتبة الأخيرة بواقع (٢) مبحوثيْن فقط بنسبة (٠.٦٪) من إجمالى أفراد العينة.
وترجع الباحثة ارتفاع نسبة الانطباعات الإيجابية نحو الجندى المصرى بفضل المجهودات العظيمة التى تقوم بها قواتنا المسلحة وجنودنا البواسل فى حماية أرض الوطن، والزود عن بلادنا ومحاربة أعداء الوطن، والقضاء على البؤر الإرهابية فى سيناء، فضلًا عن الأدوار والجهود المضنية التى تقوم بها قواتنا المسلحة وجنودنا البواسل فى محاربة غلاء المعيشة والتيسير على المواطنين ورفع المعاناة عن كواهلهم، والمشاركة فى تأمين الاستحقاقات الانتخابية لضمان استقرار البلاد والحفاظ على وحدة أراضيها.
ولا شك أن الجهود التى يبذلها الجندى المصرى كانت سببًا فى تحسين انطباعات الشعب المصرى عنه، والذى أرتأى أن تلك الجهود لا يبذلها إلا رجال بواسل عظماء قادرون على النجاحات وتأمين المنشآت الحيوية داخل البلاد.

مصادر تشكيل الانطباع عن الجندى المصرى
وقد تعددت وتنوعت مصادر تشكيل الانطباع عن الجندى المصرى لدى المبحوثين، فكان الاعتماد على وسائل الإعلام المختلفة من أهم مصادر تشكيل الانطباع عن الجندى المصرى، حيث سجلت (٣٤٦) تكرارًا بنسبة (٩٠.١٪) من إجمالى العينة، وجاءت فى المرتبة الثانية حكايات وخبرات الآخرين بواقع (٣٣٠) تكرارًا بنسبة (٨٥.٩٪) من إجمالى العينة، وفى المرتبة الأخيرة سجلت الخبرة والتعامل المباشر (٢٩٧) تكرارًا بنسبة (٧٧.٣٪) من إجمالى أفراد العينة.
وتتفق هذه النتيجة مع دراسة (شادى شان، ٢٠١٣) والمتعلقة بأهمية وسائل الإعلام فى تشكيل الانطباع عن الصورة الذهنية فى عيون المصريين عن الشرطة المصرية، ووجود تأثير قوى لمتغير التعامل والاتصال الشخصى على الصورة الذهنية المتكونة عن جهاز الشرطة، وهو ما يتفق مع نظريات الإعلام وبحوث الاتصال الحديثة التى تؤكد الاتجاه، كما تتفق النتيجة مع دراسة Barnsby)، ٢٠١٢)، والتى أكدت أن انتشار وسائل الإعلام كان له أثر إلى حدٍ ما كبير فى استجابة الجيش المصرى للانتفاضة الشعبية العارمة أثناء ثورة ٢٥ يناير ٢٠١١.
مدى الاهتمام بمتابعة الأخبار عن الجندى المصرى فى القنوات التليفزيونية الخاصة
أشارت الدراسة إلى أن اهتمام المبحوثين -عينة الدراسة- بدرجة كبيرة جاء فى المرتبة الأولى من حيث اهتمامهم بمتابعة الأخبار عن الجندى المصرى فى القنوات التليفزيونية الخاصة حيث سجل (٣٤٧) تكرارًا بنسبة (٩٠.٤٪) من إجمالى أفراد العينة، وحصل اهتمام أفراد العينة بدرجة متوسطة عن الأخبار المتعلقة بالجندى المصرى على (٢٨) تكرارًا بنسبة (٧.٣٪) من إجمالى أفراد العينة، وفى المرتبة الأخيرة جاء الاهتمام بدرجة ضعيفة عن الأخبار المتعلقة بالجندى المصرى مسجلا (٩) تكرارات بنسبة (٢.٣٪) من إجمالى أفراد العينة.

اتجاه المبحوثين نحو الصورة المقدمة عن الجندى المصرى فى القنوات التليفزيونية الخاصة
تشير الدراسة إلى أن وجهة نظر المبحوثين -عينة الدراسة- نحو الصورة المقدمة عن الجندى المصرى فى القنوات التليفزيونية الخاصة جاءت صورة إيجابية فى المرتبة الأولى حيث سجلت (٣٧٦) تكرارًا بنسبة (٩٧.٩٪) من إجمالى العينة، وتأتى فى المرتبة الثانية الصورة المقدمة عن الجندى المصرى فى القنوات التليفزيونية الخاصة محايدة بواقع (٨) تكرارات بنسبة (٢.١٪) من إجمالى العينة، وربما ترجع النتيجة السابقة إلى عدم وضوح الصورة امام المشاهدين، فمن الممكن أن تقدم القناة التليفزيونية بعضًا من الإيجابيات ولكن لا يدركها المشاهد بنفس النمط أو الهدف المطلوب.
الصورة المقدمة فى الصحف الخاصة عن الجندى المصرى
تشير الدراسة إلى أن اهتمام المبحوثين بمتابعة الأخبار المتعلقة بالجندى المصرى فى الصحف الخاصة جاءت بدرجة كبيرة حيث حصل على (٣٥٠) تكرارًا بنسبة (٩١.١٪) من إجمالى العينة، بينما جاء الاهتمام بمتابعة الأخبار عن الجندى المصرى فى الصحف الخاصة بدرجة متوسطة بواقع (٢٣) تكرارًا بنسبة (٦.٠٪) من إجمالى العينة، وفى المرتبة الأخيرة جاء الاهتمام بالأخبار عن الجندى المصرى بدرجة ضعيفة، حيث سجل (١١) تكرارًا بنسبة (٢.٩٪) من إجمالى العينة.
توصلت الدراسة إلى أن وجهة نظر المبحوثين -عينة الدراسة- نحو الصورة المقدمة عن الجندى المصرى فى الصحف الخاصة جاءت صورة إيجابية فى المرتبة الأولى حيث سجلت (٣٧٦) تكرارًا بنسبة (٩٧.٩٪) من إجمالى العينة، وتأتى فى المرتبة الثانية وجهة نظر المبحوثين نحو الصورة المقدمة عن الجندى المصرى فى الصحف الخاصة حيث جاءت صورة محايدة بواقع (٨) تكرارات بنسبة ( ٢.١٪) من إجمالى أفراد العينة.
ومن الملاحظ اتفاق المبحوثين فى وجهة النظر المتعلقة بصورة الجندى المصرى فى القنوات التليفزيونية والصحف الخاصة؛ بما يعكس اتفاق السياسة التحريرية والإعلامية لوسائل الإعلام الخاصة، والتى تؤكد ضرورة احترام الجيش المصرى لما يقوم من أدوار إيجابية فى حماية الوطن داخليًا وتأمينه خارجيًا.

الصورة الذهنية للجندى المصرى بعد ثورتى ٢٥ يناير و٣٠ يونيو
وبالنسبة للصورة الذهنية المتكونة الجمهور عن الجندى المصرى بعد ثورتيْ ٢٥ يناير و٣٠ يونيو، كشفت نتائج الدراسة أنها يغلب عليها الطابع الإيجابي؛ حيث جاءت فى المرتبة الأولى بواقع (٣٧٩) تكرارًا بنسبة (٩٨.٧٪) من إجمالى العينة، فى حين بلغ عدد أفراد العينة الذين غلب عليهم الطابع المحايد حول الصورة الذهنية للجندى المصرى بعد ثورتيْ ٢٥ يناير و٣٠ يونيو فى المرتبة الثانية بواقع (٥) تكرارات بنسبة (١.٣٪) من إجمالى أفراد العينة.
وتفسر الباحثة هذه النتيجة فى ضوء التناول الإعلامى الذى كانت تقدمه وسائل الإعلام الخاصة سواء (قنوات التليفزيون-الصحف) بعد ثورتيْ ٢٥ يناير و٣٠ يونيو من نقل صور إيجابية عن الجندى المصرى مُفادها أن الجنود المصريين كانوا يضحون بأنفسهم أثناء مواجهتهم للإرهاب الغاشم والعنف من الجماعات المتطرفة والتنظيمات الإرهابية فى سيناء، وتقديم الدور الجليل الذى قامت به المؤسسة العسكرية تجاه ثورتى ٢٥ يناير و٣٠ يونيو سواء من خلال تعاملها الراقى والحضارى وممارسة أعلى درجات الانضباط الوطنى مع الثورتيْن من خلال إدارة المرحلة الانتقالية، كما أنهم يؤدون واجبهم فداء لأرواح المواطنين وقد ترسخ هذا فى صور إيجابية فى ذهن المشاهد والقارئ، كما أن الجيش المصرى كان الحامى الوحيد للإرادة الشعبية أثناء ثورة ٢٥ يناير ولم يتصادم معها وقد احترم الإرادة نفسها أثناء ثورة ٣٠ يونيو.
وتتفق هذه النتيجة مع دراسة (مرزوق العادلى، ٢٠١٤) حيث اتضح أن الصورة الذهنية التى يحملها الجمهور المصرى للمؤسسة العسكرية إيجابية، حيث عبر (٨٢.٣٪) عن شعورهم الإيجابى الطيب نحوها، وذلك لأنهم يروْن أنها مؤسسة وطنية، ومواقفها إيجابية وواضحة نحو متطلبات الشعب المصرى، كما تتفق النتيجة مع دراسة (سلوى سليمان، ٢٠١٣)، حيث جاءت الصورة الذهنية للجيش المصرى بشكلٍ إيجابى فى ذهن المبحوثين وذلك بمتوسط حسابى (٤.١٢) من إجمالى العينة.

سمات صورة الجندى المصرى من وجهة نظر أفراد العينة
وحددت الدراسة أهم سمات الصورة الذهنية عن الجنود المصريين لدى الجمهور، وتوصلت إلى أن سمة الصبر جاءت فى المرتبة الأولى لسمات صورة الجندى المصرى لدى المبحوثين، وجاءت سمة الولاء فى المرتبة الثانية، بينما جاءت سمتا توافر الروح الوطنية وحب العمل والكفاح فى الترتيب الثالث، تبعها سمة التعاون فى المرتبة الرابعة، وحصلت سمتا الالتزام والقدرة على فض المنازعات والمشاحنات فى المرتبة الخامسة، وتأتى هذه النتيجة من خلال التناول الإعلامى لدور الجيش المصرى خلال ثورة الخامس والعشرين من يناير الذى سلط الدور الذى قامت به القوات المسلحة فى ممارسة الصبر والانضباط الوطنى مع الثورة، وانحيازها إلى إرادة الشعب والتعاون معه.
وفى المرتبة السادسة جاءت سمة الشجاعة، تبعتها سمة الدفاع عن حقوق المواطنين فى المرتبة السابعة ضمن سمات صورة الجندى المصرى لدى أفراد العينة، وجاءت سمة الاهتمام بالحريات فى المرتبة الثامنة، بينما سمة الذكاء جاءت فى المرتبة التاسعة، تبعتها سمة التاريخ المشرف التى جاءت فى المرتبة العاشرة، وفى المرتبة الحادية عشرة جاءت سمة الكفاح، ثم جاءت سمة الصدق فى المرتبة الثانية عشرة، بينما جاءت كل من سمة تحمل المسئولية والأصالة فى المرتبة الثالثة عشرة، وفى المرتبة الرابعة عشرة جاءت سمة المحافظة على الشرف والعرض، تتبعها سمة التضحية من أجل الآخرين فى المرتبة الخامسة عشرة.
وجاءت احترام القوانين فى المرتبة السادسة عشرة ضمن السمات المتعلقة بالجندى المصرى لدى أفراد العينة، تبعها فى المرتبة السابعة عشرة سمة الشهامة، بينما حصلت سمة الاعتزاز بالنفس على المرتبة الثامنة عشرة، وفى المرتبة التاسعة عشرة جاءت سمة قوة الشخصية، تتبعها فى المرتبة العشرين سمة حب الخير، ثم سمة التسامح فى المرتبة الواحدة والعشرين، وفى المرتبة الثانية والعشرين جاءت سمة الاهتمام بالعادات والتقاليد، وفى المرتبة الأخيرة جاءت سمة التواضع كآخر سمة من سمات صورة الجندى المصرى لدى أفراد العينة.
ويرجع تعدد وتنوع سمات الجندى المصرى إلى تناول وسائل الإعلام الخاصة سواء قنوات التليفزيون أو الصحف للأخبار والبرامج التى تُلقى الضوء على الجهود المبذولة من الجنود المصريين من خلال نشر الأخبار عن الجندى المصرى فى التصدى للأعمال الإرهابية فى سيناء وانتصاراته، ومواجهة الانفلات الأمنى داخل وخارج أرض الوطن، والمشاركة الدائمة والمستمرة من الهيئة الهندسية للقوات المسلحة فى إنشاء الطرق والكبارى، وتأمين المنشآت الحيوية.