التقى الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أمس السبت، في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض بالقس الأمريكي، أندرو برانسون، الذي تم إخلاء سبيله بعد أن كان محتجزًا في تركيا منذ نحو عامين لاتهامات تتعلق بالإرهاب في قضية أضرت بالعلاقات التركية - الأمريكية.
ونقل تليفزيون "سي إن إن" الأمريكي لقطات للقاء الذي تم بحضور عائلة برانسون، إلى جانب وزير الخارجية، مايك بومبيو، ومستشار الأمن القومي الأمريكي، جون بولتون، وعدد من مسئولي الإدارة الأمريكية.
وأكد ترامب إن برانسون قد وصل إلى أرض الوطن دون أن تلجأ بلاده إلى دفع فدية لتركيا، موجهًا الشكر إلى مسئولي إدارته على دورهم في استعادة القس الأمريكي، لافتًا إلى أن بلاده قد عملت من قبل على استعادة ثلاث رهائن كانوا بكوريا الشمالية، وأنها تعمل حاليًا لاستعادة كثيرين غيرهم. وهنأ ترامب برانسون على عودته سالمًا إلى بلاده بعد أن قضت محكمة تركية بالإفراج عنه، كما ألغت إقامته الجبرية ليتمكن من العودة إلى بلاده.
ومن جانبه، قدم برانسون الشكر لترامب وللمسئولين الأمريكيين ولأعضاء الكونجرس ومجلس الشيوخ الذين وقفوا إلى جانبه، كما قام بتقديم أفراد عائلته للرئيس الأمريكي الذين حضروا هذا اللقاء.
وكان القضاء التركي قد وجه للقس اتهامات بمساعدة مؤيدي رجل الدين التركي فتح الله كولن المقيم في الولايات المتحدة والذي تتهمه أنقرة بتدبير محاولة الانقلاب ضد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والذي أودى بحياة 250 شخصا. كما اتهم القس بدعم متشددي حزب العمال الكردستاني، كما سبق وأن ربط أردوغان بين مصير القس ومصير كولن. إلا أن برانسون نفى هذه الاتهامات الموجهة إليه.
