الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

"حكايات النصر".. اللواء ممدوح عطية: حرب الاستنزاف أنهكت إسرائيل ماديا ومعنويا

اللواء ممدوح عطية
اللواء ممدوح عطية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد اللواء الدكتور ممدوح عطية المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، أنه بعد حرب يونيو ٦٧ اعتقد الإسرائيليون أنهم جيش لا يقهر وأن زمام المبادرة فى أيديهم، وأنهم وحدهم يملكون حق تقرير مصير المنطقة بأكملها، بينما أجمع كل القادة فى مصر على أنه لا سبيل لأن تنسحب إسرائيل من الأراضى العربية المحتلة إلا بالحرب، ومن هنا كان لابد من توافر القوى المصرية من أجل التصدى لإسرائيل، فبدأت مصر العمل فى ٣ اتجاهات، أولا خطة الدبلوماسية المصرية المكثفة بهدف الوصول إلى تأييد عالمى للقضية العربية فى مواجهة العدوان الإسرائيلي، وثانيًا، خطة الوحدة العربية بهدف جمع شمل العرب من أجل مواجهة إسرائيل، وثالثًا، خطة إعداد القوات المسلحة المصرية إعدادًا كاملًا لخوض المعركة المصيرية الحتمية.
وتابع المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية: «سخرت مصر كل طاقتها البشرية فى حرب الاستنزاف من أجل تجميد حركة القوات الإسرائيلية فى سيناء، وإنهاكها ماديًا ومعنويًا، وإنزال أكبر قدر من الخسائر بقواتهم، وعجزت إسرائيل عن حماية قواتها الموجودة فى القناة، وكان المقاتل المصرى الذى خاض حروب الاستنزاف والمواجهة هو الذى ساهم فى كسر معنويات المقاتلين الإسرائيليين، فقد تعلم الجندية وبرع فيها إلى أقصى حد برًا وجوًا وبحرًا، وسار فى منطلقاتها بنجاح وثبات، مشيرًا إلى أن سلاح الحرب الكيميائية كان له دور هام فى حرب أكتوبر، لأنه يعد الأداة المحصنة لجنودنا ضد أى أسلحة كيميائية يستخدمها العدو، وكانت لدينا قاذفات اللهب والدخان والتى نستخدمها لإخفاء المعابر حتى لا يتمكن العدو من تحديد الهدف والضرب على القوات المصرية.
وأوضح اللواء ممدوح عطية، أن أبطال مصر كانوا يرددون الشهادة طوال فترة الحرب استعدادًا لمواجهة الموت فى أى لحظة، لافتًا إلى أن كل العوامل سهلت تحقيق انتصار حرب أكتوبر العظيم، رغم كل ما قيل وقتها عن استحالة انتصار مصر على إسرائيل، وأن هذا بمثابة المعجزة، لافتًا إلى أن القيادة الأمريكية وقتها قالت: إن مصر تحتاج لقنبلتين ذريتين من أجل عبور خط بارليف، وروسيا قالت، إن مصر تحتاج إلى ما يعادل سلاحى مهندسين عسكريين من أجل تنفيذ عملية العبور، إلا أنه رغم كل ذلك عبرنا وانتصرنا وانطلقت شرارة النصر واشتبكت جميع الأسلحة وسطر أبطال مصر أسماءهم بأحرف من نور فى تاريخ العسكرية المصرية والعالمية، وأصبح جيش مصر محط فخر لكل مصرى وعربى.