الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

نادية هنري.. الثائرة

نادية هنري
نادية هنري
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
متمردة على الأوضاع التى لا تروق لها، وتعلن مواقفها بكل وضوح وقوة أمام الجميع، فى بداية عمل البرلمان تحدثت نادية هنرى عن تجاهل هيئة مجلس النواب لطلب كلمة رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المصريين الأحرار، ووصفت ذلك بمحاولة لتكميم الأفواه، وأنه أمر لا يليق ببرلمان بعد ثورتى يناير ويونيو.
دافعت النائبة نادية هنرى بجسارة عن قضيتين خلال دور الانعقاد الأول، الأولى خاصة بالمرأة، لأن هنرى ترى أن المرأة لم تحصل على حقها كاملًا، وأن المرأة المصرية تشارك فى رعاية ثلثى المجتمع، وحسبما أشارت الدراسات فإن المرأة المصرية هى التى تحدد مستقبل ثلث المجتمع، كما ترى أن المرأة ما زالت تحتاج إلى دعم، وأن دورها فى التكريم والاحتفال ما زال لا يتناسب مع دورها حتى بعد التمثيل فى مجلس النواب.
ووفق إيمان النائبة بحق المرأة فى المجتمع، ترى أن حصول النائبات على حقهن كاملًا فى أخذ الكلمة ومناقشة القوانين يمثل بدايات لفتح كل القضايا الخاصة بالمرأة، وعملت على ألا يكون تمثيل النائبات أمرًا عاديًا لتجميل المجلس، وكان حديثها ذا صدى كبير تحت القبة، وفجرت موضوعات عمد الكثيرون على عدم الحديث فيها أو تجاهلها، ولنصرة المرأة طالبت أن يكون هناك حق للنائبة بأن تستخرج «جواز سفر» لزوجها مثل النائب الرجل، وأن تكون لها كل حقوق النائب الرجل، سواء داخل المجلس أو خارجه، وأن يكون هناك تمثيل واضح للنائبات فى استقبال الوفود الرسمية.
سعت هنرى جاهدة ألا يكون التمييز الدينى أو الطائفى مسيطرًا على المجتمع، لذلك لم تخش فتح ملف ازدراء الأديان بجانب مناقشتها الجريئة فى قانون بناء الكنائس، حتى يتوافق مع حق الأقباط فى أداء شعائرهم الدينية، وموقفها فى زيارة سيدة الكرم صاحبة واقعة التعدى عليها فى أحداث الفتنة الطائفية فى المنيا، للنائبة كلمات تدل على شخصيتها القوية فى معالجة الأمور، حيث تقول: «فى كل تاريخى وكفاحى كنت أشهد للحق، ونقطة انطلاقى الدائمة هي الوطن، لم أنطلق يوما من منظور دينى أو طائفى، فكيف لى عندما أتحدث عن التمييز أو العنصرية أن أنطلق من صفتى كقبطية، ومصر تحتم علينا كشركاء للوطن أن نعمل ضد عدو واحد وهو التمييز، الذى يهدد التماسك والسلم الاجتماعى للوطن».