الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة سبورت

عمرو أبو المجد رئيس قطاع الناشئين بـ"القلعة الحمراء" السابق: الأندية تعتمد على سياسة شراء اللاعبين.. والوكلاء سبب هروب الموهوبين للخارج.. وافتقار بعض اللاعبين لشخصية قوية عجل بفشل تجاربهم الاحترافية

الدكتور عمرو أبوالمجد
الدكتور عمرو أبوالمجد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
خبرات كثيرة يمتلكها الدكتور عمرو أبوالمجد، رئيس قطاع الناشئين السابق بالنادي الأهلي والمقاولون العرب، في مجال العمل مع اللاعبين الصغار في مراحل عمرية مختلفة، خاصة أنه وعلى مدار عقود سابقة تمكن من اكتشاف مواهب كثيرة تألقت مع الأندية التي قام بتدريبها بل وفي منتخبنا الوطنى منها على سبيل المثال لا الحصر "حسام البدري، ربيع ياسين، وليد صلاح الدين وهادي خشبة، عماد متعب، طاهر أبوزيد" الخ.
"البوابة" التقت الدكتور عمرو أبو المجد.. وكان لها معه هذا الحوار.
بداية.. ما المشاكل الحقيقية التي تواجه قطاعات الناشئين في مصر؟
المشكلة الأساسية تكمن في أن غالبية الأندية المصرية تفتقر إلى الاهتمام بالناشئين، لعدم توافر الإمكانيات المادية لديها، فليس لديها منشأت وملاعب جيدة وبالتالي لا تتوافر بيئة مناسبة تساعد الناشئ على التدريب في أجواء سليمة، إضافة إلى أن الأندية الكبيرة عادة ما تعتمد على شراء اللاعبين بمبالغ كبيرة، وتتجاهل تماما قطاع الناشئين.
تزايد هروب اللاعبين الموهوبين من أنديتهم للخارج.. لماذا؟
وكلاء اللاعبين هم السبب الحقيقي والرئيسي وراء ذلك، حيث يستغلون عدم توقيع الأندية عقودًا مع ناشئيها، وبالتالي يسهل إقناعهم بالبيع لدوريات خارجية، لذلك قمت حينما توليت مسئولية قطاع الناشين في الأهلي بإبرام عقود مع حوالي 20 لاعبا ناشئا للحفاظ عليهم، وعلى الأندية الأخرى توقيع عقود مع ناشئيها الموهوبين.
كيف تري مواجهة مشكلة التسنين في قطاع الناشئين؟
كافة الأندية المصرية لاعبيها مسننين، علما أنه لا يوجد ما يسمى بالتسنين في العالم كله إلا في مصر، وهو ما يعد كارثة بكل المقاييس، لأنك تتجاهل اللاعب الموهوب في هذا السن الصغيرة، وتضع مكانه لاعب يتخطى السن بمراحل.
كيف يتم اختيار مدربي قطاع الناشئين في الأندية؟
بالواسطة.. فليس هناك معايير حقيقية للاختيار، وسبق أن تقدمت لاتحاد الكرة بدراسة عن المعايير التى يجب أن تتبع في اختيار مدربي الناشئين، إلا أنهم ضربوا بها عرض الحائط، رغم أن تلك المعايير كانت تشدد علي اختيار المدرب طبقا لمؤهلاته والشهادات التي حصل عليها، ونتائجه مع الفرق التي كان يتولي تدريبها في السابق، ومقوماته الشخصيته التي تؤهله للتعمل مع المراحل السنية المختلفة.
هل المنظومة الكروية المصرية قادرة على تقديم مواهب بحجم محمد صلاح؟ 
محمد صلاح طفرة كبيرة، وهناك عوامل كثيرة ساعدته للوصول إلى تلك المكانة منها موهبته وشخصيته الجذابة والقوية، فهناك لاعبيون ربما أفضل من صلاح، لكن افتقارهم لشخصية قوية وعدم قدرتهم لي التأقلم مع الاحتراف، عجل بفشل تجربتهم الاحترافية ومن ثم عودتهم لمصر مرة أخرى.
كيف يمكن أن يصبح لدينا لاعبين على مستوى عالٍ من الاحترافية؟
يجب  وضع اللاعب الموهوب منذ صغره في موضع اللاعب المحترف، والاهتمام به بطريقة احترافية، لذلك تقدمت لاتحاد الكرة ووزارة الشباب والرياضة بمشروع قومي يشمل كل الموهوبين في مصر، على أن يتبع هذا المشروع الدولة وليس للأندية.
حدثنا بشكل تفصيلي عن هذا المشروع؟
المشروع يتضمن عمل مسح كامل في جميع المحافظات بالتعاون من الأندية لانتقاء اللاعبين الموهوبين، عن طريق مجموعة من الخبراء المتخصصين، بعدها يتم الاهتمام بهم بشكل احترافي في كافي النواحي من الطعام والنوم وتعلم ثقافة الاحتراف في الخارج، مع إنشاء مدارس يلحق بها هؤلاء، حتى لا يستنزف جهد الناشئ في التعليم والمدرسة فقط ولا يمكنه التدرب مع الفريق، وأن يكون هذا المشروع شبيه بالأكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب.
لماذا يواجه المنتخب المصري مشكلة في مركز المهاجم القناص؟
السبب الرئيسي هو اعتماد الأندية علي المهاجم الأجنبي، لذلك نجد ندرة كبير في هذا المركز، لكني أرى أملا في مهاجم النادي الأهلي الشاب صلاح محسن وأتوقع له مستقبلا باهرا، لكن يجب الصبر عليه ودفعه للمشاركة فترات أكثر.
كيف ترى تجربة نادي بيراميدز.. وهل تتوقع لها النجاح؟
تجربة ناجحة تمكنت من تحريك المياه الراكدة في الكرة المصرية وخلقت جوا من المنافسة التي لم تعد قاصرة كما كانت سابقا على الأهلي والزمالك والإسماعيلي، وأتوقع أن يحظى بيراميدز بقاعدة جماهيرة كبيرة في المستقبل.