ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن محاضر الاستجواب، التي كشفت عنها الولايات المتحدة مؤخرًا، سلطت الضوء على واحد من أهم الشخصيات السياسية الشيعية بالعراق، وأيضًا على دور إيران في تدريب وتسليح المليشيات العراقية، التي هاجمت القوات الأمريكية أثناء حرب العراق.
وأفادت الصحيفة،في تقرير بثته اليوم الخميس على موقعها الإلكتروني، بأن محاضر استجواب قيس الغزالي زعيم الجماعة الشيعية المُسلحة الرئيسية في العراق، التي تحاول أن تُشكل دورا سياسيا لها في البلاد، قد أُجريت منذ عِقدٍ مضى بعدما أُعتقل على خلفية اتهام قوات التحالف الأمريكية له بتنظيم الهجوم الذي أسفر عنه مقتل خمسة جنود أمريكيين عام 2007.
يُشار إلى أن محاضر استجواب الغزالي تم الكشف عنها والموافقة على نشرها للرأي العام من قبل الإدارة المركزية الأمريكية منذ عدة أشهر في إطار الجهود، التي تُبذل لدراسة تاريخ حرب العراق.
وذكرت الصحيفة أنه على الرغم من أن الوثائق لم تُوزع رسميًا على الحكومة الأمريكية إلا أن "وول ستريت جورنال" قد اطلعت على نسخ منها، وأشارت إلى أن الوثائق قد تم تداولها في واشنطن، إذ تشاور المُشرعون ومسئولو الإدارة الأمريكية بشأن وصف الغزالي وجماعته المُسلحة بالكيانات الإرهابية.
تأتي هذه الوثائق لتُعكر صفو المشهد السياسي في بغداد، الذي يتنافس فيه الغزالي مع غيره من الزعماء السياسيين الشيعة، من أمثال مُقتدى الصدر رجل الدين الشيعي المتشدد، الذي جنى مكاسب ملحوظة، إلى جانب الغزالي، في الانتخابات العراقية الأخيرة، كما هو مُبين في الوثائق.
يُذكر أنه خلال الشهور الأخيرة تم اعتقال الغزالي على خلفية اتصاله بإيران، لكن محاضر الاستجواب تظهر أن الغزالي سُئل عن علاقته مع إيران ودعم طهران للمليشيات العراقية الشيعية أثناء هجومها على قوات التحالف الأمريكية.
