قالت الدكتورة كريمة الحفناوي، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، إن سمير أمين أحد المفكرين العالميين، الذين يجيدون تحليل الواقع السياسي والاجتماعي والاقتصادي العالمي، وليس مجرد مفكر مصري.
وأضافت "الحفناوي"، أن سمير أمين شرح لنا كل التكتلات في العالم سياسيا واقتصاديا، وأعطى فكره على مستوى العالم، بين ما يسمى بالمركز والأطراف، بمعنى المركز الذي يغتني ويثرى على حساب الدول الأخرى.
وتابعت: "وضع لنا سمير أمين نظريات حول ما يحدث في العالم، مثل صعود دولة الصين، وتحليل للمجموعات من البرازيل وروسيا والهند وجنوب إفريقيا، وهذه المجموعات موجودة على المستوى الإقتصادي، ومؤثرة بشكل كبير على مستوى العالم".
وأوضحت "الحفناوي"، أن "سمير أمين يعد مفكرا عميقا على مستوى العالم، فقد تخطى حدود مصر بفكره، ولا يمكن أن تعبر الجمل عن قيمته، فهو رجل نبيل، عاش حياته للآخرين بفكرته، فكان في محراب العلم ليفيد الآخرين، وكل ما تركه سيؤثر ويفيد كل الباحثين من بعده".
متفقًا مع "الحفناوي"، يرى الدكتور حسين حمودة، أستاذ الأدب العربى الحديث، بكلية الآداب، جامعة القاهرة، أن سمير أمين قامة فكرية اقتصادية، مصرية وعالمية في الوقت نفسه، ورحيله خسارة فادحة، مهما كانت متوقعة بسبب السن والمرض؛ مشيرًا إلى أن إسهامات سمير أمين واضحة وكبيرة، على مستوى تحليل الأوضاع الكبرى الاقتصادية في العصر الراهن، وما طرأ عليها من تغيرات أبعدتها عن التصورات النظرية التقليدية القديمة.
وأضاف "حمودة"، أن "سمير أمين تبنى أفكارًا بعينها، ودفاعه عنها في مناسبات عدة، لم يبعده عن أن يكون نزيها وموضوعيا ومحايدا في تحليلاته وأفكاره واجتهاداته كلها، فكان شاهدا أمينا على تغيرات كبرى خلال العقود الماضية، ومحللا دقيقا لها، ومستكشفا لملامحها الجديدة الراهنة والمقبلة".
وتابع، بأن "سمير أمين يلتقي، في جانب ما، مع قامات كبيرة مثل إدوارد سعيد وإيهاب حسن وأحمد زويل، أولئك المواطنين العرب الذين استطاعوا أن يكونوا جزءا مهما من مسيرة الحضارة بوجه عام".
فيما يكشف الشاعر زين العابدين فؤاد، عن حزنه الشديد على رحيل سمير أمين، لأنه "خسارة كبرى للعالم العربي بأكمله، على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي، فهو أحد المفكرين المبدعين على مستوى العالم كله".
