رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"مذبحة الهرم".. جيران السيدتين المتهمتين بذبح أطفال المريوطية يروون تفاصيل الحادث.. حلاق: حياتهما غامضة.. زوج أحدهما اشتكى خروجها دون سبب.. وجارتهما: شممنا رائحة كريهة وبعدها اختفت الأطفال

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ليست هناك جريمة كاملة.. دائمًا ما يترك المجرم دليلًا خلفه، ليكون السبيل الوحيد للإيقاع به مهما طالت الفترة التي يحاول الاختباء فيها، ففي النهاية يتم ضبطه ليعاقب على الجرم الذى فعله.
في منطقة الطالبية وخاصة شارع الصرف المتفرع من شارع العروبة، كان شاهدًا على واحدة من أبشع الجرائم التي راح ضحيتها ثلاثة أطفال ليس لهم ذنب في الحياة، سوى أن ذويهم منعدمو الضمير ليس في قلوبهم رحمة كل ما يشغل بالهم هو العمل والحصول على المال حتى لو كان على حساب حياة أطفالهم.


السطور المقبلة تكشف عن تفاصيل مذبحة الهرم تلك الجريمة حيرت الأجهزة الأمنية بالجيزة ما يقرب من أسبوع، خاصة أن ملامح الجريمة لم تكون واضحة وليس هناك شاهد أو كاميرا سجلت ولو دقائق من لحظة إلقاء جثث الأطفال الثلاثة التي عثر عليها بالقرب من فندق سياحي بشارع الثلاثين بمنطقة المريوطية.
كان على الأمن أن يوسع دائرة البحث والتحري حتى يتمكن من فك لغز الواقعة وبالفعل لاحظوا أن هناك توك توك كانت متواجدا لحظة إلقاء الجثث، ومن خلال خطة بحثية تم تحديد هويته وألقي القبض عليه، وأثناء مناقشته، فجر مفاجأة بأن هناك سيدتين وراء إلقاء جثث الأطفال، وقد أدلى بأوصافهما ومن خلال الاستعانة بالتقنيات الحديثة تم تحديد هويته ومحال سكنهم، وتحركت مأموريات القبض عليهم ولكنهما قد تركا الشقة محل الواقعة وفرا هاربتين ومازال الأمن يلاحقهما.

ومن هنا كان لابد من كشف الستار عن هذه الجريمة خاصة أن لا أحد يعلم الدافع وراء ارتكابها وتساؤلات تزداد، لذلك انتقلت "البوابة نيوز" إلى مكان إقامة " "أم نيلي، وأم محمد" ربتا منزل، ومتورطتان في حادثة الثلاثة أطفال، للوقوف على أحداث الواقعة.
"الناس دى جت المنطقة من أقل من سنة"، بهذا الكلمات بدأ" أبو وليد الحلاق "جار المتهمتين يروى تفاصيل عن حياتهم قائلا: "واحدة كان معاها جوزها شاب، شكله غلبان وطيب، عرفنا بعد كده أنه شغال على سائق توك توك، كان معها ربة منزل أخرى، وأربعة أطفال محمد وولدين صغيرين ما نعرفش أسماءهم طفلة صغيرة تدعى "نيلي"، هي أول ما جت كانت منتقبة وبعدها بشهرين قلعت النقاب وبقت بتلبس ملابس خليعة وصبغت شعرها أصفر، وفي مرة قعدت تصوت الناس طلعت جري كانوا مفكرين أن في حرامي عندها، بس لما طلعوا لقوها بتتخانق مع جوزها.
يكمل الجار: "الزوج كان بيتخانق معاها الساعة 12 بالليل ويقول إنها خرجت من إمبارح هي و"ربة المنزل الأخرى ولسة راجعة ومش عارف هي كانت فين، وهي ردت بأنه مسطول ومش عارف بيقول إيه، مؤكدة أنها تعمل كوافيرة لا تفعل شىء خطأ بل هي من تقوم بالإنفاق على البيت، وهو قاعد من غير شغل، فرد بعض الأهالي قائلين: "يمكن تكون كانت عند زبونة أو حاجة بيحاولوا يهدوا الموقف، وكل واحد راح لحاله.

يلتقط " ج. ع " طرف الحديث قائلا: منذ لحظة وصولهم المنطقة ما نعرفش عنهم حاجة"، بس في مواقف غريبة كانت بتحصل ومحدش فاهم منها حاجة، ففي إحدى الأيام وقبل الواقعة بشهرين لاحظنا خروج دخان من البلكون وسألناهم فخرج جوزها من الشباك بنقوله فى ايه قال بنشوى لحمة.
يؤكد الجار كانوا بيفضلوا فترة مختفين ما كانوش بينزلوا، ولما كانوا بيخرجوا كانوا بيخروجوا بالتوك توك بتاع جوزها وبيرجعوا بيه، والست آم نيلي كانت بتنزل شيك وترجع شيك، كانت بتلبس لبس حلو ومتدلعة، وزوجها كان لبسه نظيف رغم أنه شغال سائق توك توك يعني المفروض بيتبهدل طول اليوم بس الغريب اني شغال سواق توك توك وعمرى ما شفته على الخط أو الطريق.
يختتم الجار حديثه " اختفوا كلهم قبل الواقعة، ومافيش حد من كان يعرف حاجة حتي حضر رجال الشرطة واصطحبوا "أم دينا" جارتهم، إلي النيابة حتي يتمكنوا من معرفة ما حدث مع الأطفال الثلاثة وكيف انتهي بهم الحال جثث، وكذلك أخدوا أبو ياسين صاحب البيت اخدوا علشان يعرفوا منه بيانتهم وصور البطاقات".
أما فيما يخص الجارة "أم دنيا" التي استدعتها النيابة للإدلاء بأقوالها فقد أكدت نجلتها "دنيا" ان قبل الواقعة بأيام خرجت السيدتين وكذلك الزوج وتركوا الأطفال بمفردهم فى المنزل، فاتصلت والدتي بزوج أم نيلي وقال لها العيال بيعيطوا، ولما رد عليها قال لها إنه بعيد عن المنطقة ومش هيعرف يجي، بعد كده الصوت سكت، وجوزها اتصل تانى فماما قالت له العيال سكتت.

تضيف الفتاة " مرت ساعات وقد لاحظت ماما انبعاث رائحة" شياط" واتصلت على الزوج تاني وبلغته قال لها تلاقى حاجة اتحرقت على النار، وكان فى ريحة نتنة خارجة من البيت، بعدها لاحظنا ان البنت الصغيرة بس هي إلي موجودة وباقي الأطفال مختفين، اوقات كونا بنحس ان فى حاجة حصلت لهم لان والدتهم كانت دائما تعذبهم وتضربهم خاصة محمد ايده كانت محروقة.
ويشير "أحمد.ب " صاحب محل بقاله أتخيل اكتشاف الجثث بيومين كانت في طريقة العودة لمنزله الساعة واحدة وربع بالليل تقريبا شوفت "ام نيلي" كانت لابسة زي عادتها ومعاها جوزها والست التانية أكبر منها في السن ولابسة عباية سودا ومعاهم العيال، ودي كانت أخر مرة أشوفهم قبل الواقعة، ويختتم حديثه قائلا: حد يعمل في أطفال بريئة أنا لو شوفتها هقطعها بسناني واللي يحصل يحصل.
وكشف أحد جيران المتهمين فى مذبحة الهرم إنه كان معهم 4 أطفال، الطفله نيللي وهى ابنة المتهمة الأولى وزوجها المتهم المتورط معهم، و3 أطفال المجنى عليهم أبناء المتهمة الثانية حسب قولهم.
وقال إن الـ 3 أطفال المجنى عليهم كان المتهمون يحبسونهم داخل غرفة بالشقة والنيران اشتعلت وهم في داخل الغرفة، والطفله نيللي كانت فى الشقة ولم يحبسوها معهم، لذلك نجت من الموت.
كانت الأجهزة الأمنية بالجيزة قد تلقت بلاغا من الأهالى بالعثور على جثث 3 أطفال ملقاة بجانب الطريق، فانتقل اللواء إبراهيم الديب مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، واللواء محمد عبد التواب مدير المباحث الجنائية إلى مكان الحادث، وتبين من خلال مناظرة الجثث أنها لـ3 أطفال يرتدى اثنان منهما "حفاضة" خاصة بالأطفال، ويبلغ الثالث ما يقرب من 4 سنوات، فى حالة تعفن.

كما تبين من خلال المعاينة أنه تم العثور عليهم ملفوفين داخل أكياس بلاستيك سوداء وسجادة قديمة، وتم تحرير محضر بالواقعة.
قالت "أم شريين" إحدى جيران المتهمين، إن المتهين جاءوا للسكن في العقار منذ أشهر قليلة، ومكثوا في الشقة بالدور الرابع، وكان المتهمة تسكن وزوجها المتورط معها وكان معهم طفلة تدعى "نيلي"، وكانت تتردد عليهم المتهمه الأخرى ومعها ٣ أطفال المجنى عليه، وتتركهم في الشقه بمفردهم، ويذهبون هما في العمل من الصباح الباكر ويعدون في منتصف الليل او في الصباح اليوم التالى.
وأضافت بأنها كانوا يعاملونهم معاملة سيئة، وكنا نشاهد الطفل "محمد" المجنى عليه البالغ من العمر ٥سنوات به جروح في الوجه وحروق في جسده، وعندما نسأله ماذا حدث به تقول" دع وقع على الفحم واحنا بنشوي".
وروى أحد أصحاب المحلات قائلا: شاهدت المتهمين يحملون اكياس ويستقلون توك توك بليل ومعاهم الطفله الرابعة.
وأضاف أنه لم ير شيئا واضحا لانه كان في الليل، لذلك لم يتمكن من معرفة أنها جثث أطفال أم لا، وكان ذلك يوم الاثنين قبل العثور على جثث الأطفال بيوم، ومن وقتها اختفوا من المنطقة ولم يعودوا، وعندما جاءت المباحث واقتحموا الشقة شاهدوا مرتبة وبطاطين محروقه وبه آثار دماء.
وأوضح أن 3 أطفال المجنى عليهما كانو المتهمين يحبسونهم داخل غرفة بالشقة والنيران اشتعلت بيهم في الداخل، والطفله نيلي كانت ف الشقة ولم يحبسوها معهم، لذلك نجت من الموت.