الثلاثاء 14 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

"مسام".. مشروع سعودي لنزع الألغام من الأراضي اليمنية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أعلن المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، تفاصيل مشروع "مسام"، لنزع وإزالة الألغام والذخائر غير المتفجرة في الأراضي اليمنية.
وأوضح أن المشروع يتوزع على خمس مراحل، تبدأ بالتجهيز والتدريب وإعداد الفرق الميدانية لنزع الألغام، ثم الانتشار في الميدان، ونقل الخبرة إلى الكوادر اليمنية.
وتتجاوز أهداف المشروع، حسبما أوضح "الربيعة" في مؤتمر الإعلان عن تفاصيل المشروع بالرياض، عملية إزالة الألغام التي زرعتها ميليشيا الحوثي بطرق عشوائية في الأراضي اليمنية، وخصوصًا محافظات مأرب، وعدن، وصنعاء، وتعز، إلى مساعدة الشعب اليمني على التغلب على المآسي الإنسانية الناجمة عن انتشار الألغام.
وأضاف الربيعة أنه بحسب تقارير صدرت عن الحكومة اليمنية منذ ديسمبر 2014 حتى ديسمبر 2016، تم تسجيل ما مجموعه 1539 قتيلًا ومصابًا جراء ما تم زراعته من ألغام.
وأشار إلى أنه خلال عام واحد فقط سجل البرنامج الوطني لنزع الألغام 418 ضحية في محافظات عدن ولحج وأبين وتعز، في حين أنه تم في نفس الفترة تسجيل 1775 إصابة، وسجل في كل من محافظتي الجوف ومأرب 380 ضحية و512 إصابة.
وأضاف أن مركز الملك سلمان، من خلال مركز الأطراف الصناعية بمحافظة مأرب في اليمن، قام بتركيب 305 أطراف صناعية لأكثر من 195 ضحية تعرضت لبتر بأحد الأطراف؛ بسبب هذه الألغام التي لا تفرّق بين ضحاياها، وأغلبهم من النساء والأطفال.
وكشف أنه تم حصر أكثر من 600 ألف لغم أرضي في جميع المناطق التي تم تحريرها، إضافة إلى 130 ألف لغم بحرى محرم دوليًّا مضاد للزوارق والسفن، و40 ألف لغم فى محافظة مأرب، و16 ألف لغم فى جزيرة ميون، موضحًا أن إزالتها تتكلف 40 مليون دولار، خلال عام واحد، هو مدة المشروع.
وأكد أن المركز قدم حتى الآن للشعب اليمني 262 مشروعًا، استهدفت مجالات الأمن الغذائي، والصحي، والإيواء، والتعليم، تعدّت تكلفتها الإجمالية مليارًا و600 مليون دولار أمريكي.
من ناحيته قال وزير الخارجية اليمنى خالد اليماني، خلال كلمته أثناء إطلاق المشروع: إن زراعة الألغام هي إحدى الوسائل التي انتهجتها الميليشيا الانقلابية لمعاقبة الشعب اليمنى وزيادة معاناته، مشيرًا إلى أن بعض هذه الألغام تم تطويرها في اليمن عن طريق خبراء إيرانيين.
ونوه بأن انتهاج الحوثيين لزراعة الألغام بطرق عشوائية وغير منظمة أو موثقة بخرائط يشكل تحديًا لمستقبل اليمن؛ لأنها تحتاج إلى عشرات السنين لانتزاعها.
وحذر من أن الألغام البحرية قد تشكل خطرًا على الملاحة الدولية فى البحر الأحمر مستقبلًا، وهو ما يحتاج وبشكل عاجل إلى جهود إنسانية دولية ضخمة لنزع تلك الألغام وتطهير الأرض اليمنية وسواحلها.
واعتبر وزير الخارجية أن إعلان مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الانسانية، عن المشروع السعودي لنزع الألغام في اليمن، مبادرة إنسانية فاعلة في طريق تخليص اليمن من مخاطر هذا الخطر، مؤكدًا أن الحكومة اليمنية ومن خلال الجهات المعنية ستقوم بالتنسيق مع مركز الملك سلمان لإنجاح هذا المشروع وتحقيق أهدافه.