الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

رامي وحيد في حواره لـ"البوابة نيوز": غيّرت جلدي في "الطوفان" ولن أكرر نفسي.. وتراجعت عن فيلم الألماني لأنه يحرّض على البلطجة والفساد.. ولا مانع من العمل مرة أخرى مع "السبكي" ولكن بشروط

رامى وحيد
رامى وحيد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
رامى وحيد بدأ حياته الفنية من خلال الإعلانات، ومنها اتجه للسينما والدراما، وشارك فى العديد من الأعمال الدرامية الناجحة، واشتهر منذ سنوات بالأعمال الشريرة حتى جاء دور مسلسل الطوفان والذى قدم فيه دورا مختلفا ونجح بشهادة النقاد. 
■ كيف كانت بدايتك الفنية؟ 
- بدايتى كانت من خلال فيلم «الجراج» عام ٩٢ للمخرج علاء كريم مع العملاقة نجلاء فتحى والمؤلف كان وليد سيف، وللصدفة نفس المؤلف أصبح ناقدا سينمائيا كبيرا وانتقدنى فى دورى فى الطوفان، وكتب وليد سيف كلاما على صفحته ينتقدنى فيه، وقاله صديق لى ياريت تشوف العمل تانى فعلا بعد ما شاف العمل تانى كتب وقال بالفعل لا بد إن الانسان يشوف العمل أكثر من مرة لكى يحكم على العمل وأبطاله، وبكل فخر رامى وحيد أدى دور عمره وبداية جديدة فى شكل حديد، وبعد فيلم الجراج كنت بمثل فى مسرح المدرسة وكنت قائد الفرقة.
■ وهل اعتمدت فى بدايتك على مساعدة والدك الفنان سمير وحيد؟ 
- والدى كان ممثلًا كبيرًا.. وخاصة فى المسرح، ولكنه للأسف كان يرفض دخولى المجال على الإطلاق لأنه واجه معاناة كبيرة، وساعدنا أنا وإخواتى على أن نخرج من المجال الفنى فى تربيته لينا، وكان ينمى عقولنا دائما بالكتب التاريخية ويحرص على أن نقرأ كثيرًا، هذا الأمر خلق بداخلنا حالة من الإبداع، كما ورثنا عنه شيئًا مهمًا، وهو القدرة على أن نعيش تحت كل الظروف، كما أنه خاض بعض المشروعات البعيدة عن الفن ولكنها فشلت مما جعله يحزن كثيرًا، ورغم ذلك كان يتمتع بخفة الدم، كما كان دائما مصدرًا للطاقة الإيجابية، وفى أواخر حياته أصيب بجلطة فى الشريان التاجى بسبب الحزن أدت إلى وفاته، وبدأت أمثل بعد وفاته، وكان من الوارد جدا أن أعمل فى أى مجال آخر لو كان والدى على قيد الحياة بسبب حرصى على ألا أغضبه أو أجلب له الحزن، ولعل رحيله بسبب الحزن جعلنى أقرر عدم الحزن فى حياتى لأى سبب، فأنا أعيش بحالة مختلفة عما عاشها أبى ولن أعيش فى جلبابه، والبداية كانت أيضا من مكاتب الإعلانات وعملت فى البداية إعلانات كثيرة. 
وجميع الأدوار لازم أسمع مزيكا وأنا أقراها وروحى فى المزيكا.
■ كلمنا عن أعمالك مع السبكي؟ وهل ستشارك فى أعماله القادمة؟ 
- قدمت مع محمد السبكى أهم عمل فى حياتى وهو فيلم «حلم العمر»، كما شاركت فى فيلم «عمر وسلمي» وأيضًا «بحبك وأنا كمان»، وبكل تأكيد اعتبر عملى مع السبكى من أهم محطات حياتى السينمائية، وأذكر أننى اعتذرت عن فيلم للسبكى ووقتها «زعل» منى جدا بسبب اعتذاري، وبعد «عمر وسلمي» اختلفنا اختلافًا كبيرًا، وقبل فيلم «حلم العمر» كانت المفاجأة حيث تم التصالح بينا وشاركت بالفعل فى هذا الفيلم الذى أعتبره من أروع أفلامي، ولا مانع من العمل مرة أخرى مع محمد السبكي، ولكن بشروط، وهذا ما حدث بالفعل فى فيلم «حرب كرموز» لأنه عمل كبير ولا بد أن نوجه الشكر للسبكى عليه، وإذا كنت أختلف معه إنسانيا لأنه لم يقدرني، ولو تم هذا فلماذا الاختلاف؟.
■ من هم أفضل منتجى السينما والدراما؟
- أفضل منتج محمد السبكى فى مجال السينما، ويحسب له إنتاج فيلم بحجم «حرب كرموز» الذى يعتبر نقلة كبيرة فى السينما المصرية، وعلى مستوى الدراما ريمون مقار ومحمد عبدالعزيز، لأنهم يهتمون بالعمل بشكل جيد وساهموا بقدر كبير فى صنع نجوم فى رمضان العام الماضى والحالي. 
■ هل مصر لا تزال فى الريادة الفنية؟ 
- مصر ستظل فى الريادة مهما كان حجم الآخرين، ونحن الأفضل بفارق كبير، نمتلك عناصر فنية كبيرة من جيل الشباب وعلى مر الأجيال. 
■ وماذا عن دورك فى مسلسل «الطوفان»؟ 
- أعشق هذا الدور كثيرًا، فهو دور مختلف تماما وله حدوتة كبيرة، وأتذكر كلام المنتج ريمون مقار حينما قال لى «يا رامى أنت لأول مرة بتمثل وشغلك فى الطوفان شخصية طيبة مغلوبة على أمرها ودا على عكس أدوارك اللى اشتهرت بيها وهى أدوار الشر»، ولعل نجاحى فى تغيير نظرة الجمهور لى من خلال هذا العمل جعلنى أسعى لانتقاء أدوارى بدقة فى المرحلة القادمة، وأذكر أيضًا أن المخرج الكبير خيرى بشاره اختارنى فى حالة تحد منه بنجاحي، والحمد لله ربنا كرمنى وقدمت دورا جديدا وجميلا وفيه شغل فن بجد، وبسبب نجاح الطوفان اعتذرت عن كل الأدوار التى تلقيتها بعده حتى لا أكرر نفسى فى أدوار الشر، فلا بد من التنوع فى الأدوار وهذا هو دور الممثل الحقيقي، وبإذن الله القادم سيكون جديدا بشكل آخر ومختلف تماما عن كل ما قدمته. 
■ وماذا عن الفيلم الألمانى الذى كان من المفترض أن تقدمه أنت فى بادئ الأمر؟ 
- هذا الفيلم له قصة غريبة جدًا، فالمخرج علاء الشريف هو الذى قام بكتابة الفيلم بشكل رائع، والحدوتة والدراما تصنع منك نجما، بالفعل قمت بتصوير يوم من الفيلم، ولكننى فكرت مع نفسى بعد نهاية التصوير، فوجدت أن رساله الفيلم هى صناعة نجم، ولكن بأسلوب يجعل الجمهور يقلد هذا البلطجى بطل الفيلم، وسألت نفسى ما قيمة هذا فى أن تساعد على انتشار الفساد من خلال فيلم سينما؟ وبالفعل قررت التراجع والاعتذار عن الفيلم بعد تصوير يوم كامل من أحداثه، وكلمت المنتج الفنى وطلبت منه أن أتحمل تكلفة اليوم الذى صورته، ولكن للأمانة رفضوا الحصول على أى فلوس مني. 
■ ولماذا لم تطلب بعض التعديلات؟ 
- لو كنت عملت هذا الفيلم كنت سأقدمه بشكل مختلف تمامًا حتى لا أكون شبيهًا للبلطجية، ولكن محمد رمضان كان شبيهًا لهم، وعن نفسى كنت سأعتمد فى تقديمى لهذا الدور على الأداء التمثيلى أكثر، وللأسف لم يحدث تغيير درامى لأحداث الفيلم، التى تحرض على أن البلطجى لا بد أن يأخذ حقه بيده، وهذا أعتبره فسادا أخلاقيا بكل تأكيد، وفيلم الألمانى تم تقديمه فى السينما فى وقت يختلف تماما عن هذا التوقيت بعد ثورة وكانت هناك فوضى فى كل شىء، وأعتقد أن الفيلم لو عرض حاليا لفشل فشلًا ذريعًا لأن الشعب المصرى فاق، وهذه ليست حرية، والحرية الفنية أخطر أنواع الحريات لأن مثل هذا الأعمال تلصق فى الفنان مدى حياته، وأى فنان يقدم أو يساعد على تقديم شىء فاسد سيندم عليه طول عمره، وهل نحن فى مجتمعنا المصرى نشجع الخائن أو نساعد على الفساد؟،بالطبع لا، ومثلا لما نقدم مشكلة أطفال الشوارع ممكن نقدمها بشكل حلول وليست طرح المشكلة وإبراز الحياة المصرية بشكل عشوائي. 
■ وماذا عن حياتك الشخصية؟
- ما زلت أبحث عن زوجة المستقبل، وأرفض الزواج من الوسط الفني، فأنا رجل شرقي، وأرفض أشياء كثيرة فى الوسط الفنى وطبيعى فى فنانات كتير محترمين، ولكنى أختلف مع طبيعة الفنانة كزوجه لي.
■ أخيرًا.. ماذا عن المشروعات الجديدة؟ 
- أقرأ حاليًا فيلمين ومسلسلين، وسوف أعلن تفاصيل الأعمال التى سأوافق عليها بالفعل، وأتمنى تقديم أعمال جيدة للجمهور.