مدينة الإسكندرية منارة للعلم والعلماء على مر العصور وتضم أهم مراكز العلوم والأبحاث فى شتى المجالات، ولم لا فهى تحتوى على أكبر مكتبة فى العالم مكتبة الإسكندرية والتى تضم أمهات الكتب وأندرها، فعلى بُعد خطوات من قلعة قايتباى والتى تُعد من أهم الأماكن الأثرية والتاريخية تجد نفسك بمتحف ومعهد الأحياء المائية والذى أنشئ خصيصا لدراسة أحياء البحار والبحيرات المصرية والنباتات البحرية،كما يعتبر من أهم المزارات الترفيهية للأطفال للتعرف على عالم البحار.
أنشئ المتحف فى عام ١٩٣٠ ويضم مجموعة من أندر الكائنات البحرية من أسماك حية ومحنطة بالإضافة إلى المتعلقات البحرية، كما يضم معهدًا لأبحاث الأحياء المائية والذى يتوافد إليه الباحثون من مختلف أنحاء العالم ويخضع المتحف للإشراف العلمى على المصايد كما يضم عدة معامل ومكتبة تحتوى على أندر الكتب الخاصة بعلوم البحار والمحيطات بالإضافة إلى أحواض الأسماك ونباتات البحار والمياه العذبة. يتخذ المتحف مكانه فى جزء من المعهد ويضم مجموعة نادرة محنطة وحية لمختلف الأسماك والأحياء المائية.
وعلى الرغم من مساحة المتحف الصغيرة إلا أنه المتحف الوحيد الذى يحتوى على أحياء مائية حية، كما يشهد إقبالا كبيرا من مختلف جنسيات العالم لاحتوائه على أنواع من أسماك وحيوانات البحرين المتوسط والأحمر كما يضم أنواعا أخرى تعيش فى المياه العذبة كالنيل والأمازون.
ويعتبر الهيكل العظمى للحوت الكبير من أهم محتويات المتحف، هذا إلى وجود مجسم لعروس البحر والتى نعرفها من خلال الأساطير القديمة وهى تحظى بمشاهدة كبيرة من قبل زوار المتحف لروعتها.
ومن بين أهم محتويات المتحف «الترسة البحرية» النادرة وتعتبر من الكائنات البحرية المهددة بالانقراض وهى من فصيلة الزواحف شعبة الجبليات وينتشر تواجدها فى البحار والمحيطات ويتراوح متوسط عمر السلحفاة من ٤٧ عاما إلى ٦٧ عاما و هى كائنات تتغذى على الفقاريات مثل الأصداف و القشريات و قناديل البحر.
كما يحتوى المتحف على مجموعة من الأسماك الخطيرة أو السامة ومنها السمكة الصخرية والشهيرة بأنها شديدة الخطورة وهى سمكة يبلغ طولها ٤٠ سم وتتغذى على الجمبرى والقشريات، لديها زعنفة ظهرية عددها ١٣ شوكة كل شوكة على قاعدتها كيسان من السموم، والسموم بها تسبب آلاما شديدة للإنسان وتصيبه بصدمة عصبية وشلل وموت الخلايا، وتعيش فى مناطق الشعاب المرجانية حول الصخور والنباتات بالبحر الأحمر.
كما تمثل سمكة الفهاقة السامة، والتى يبلغ طولها ٥٤ سم، ولها قابلية على الانتفاخ بنفسها بواسطة الهواء ولها زعانف صدرية صغيرة وتعيش الفهاقة فى البحر الأحمر وشرق أفريقيا والمحيط الهندى والباسيفيكى.
كما يحتوى المتحف أسماك «كونفيت زيبيرا سيكلد» وهى أسماك الزينة الشرسة أو أكلة اللحوم، مثل سمكة «كما تعرف باسم السمكة الأرنب أو وحوش الماء، أما دجاجة البحر السامة، وهى سمكة تعيش فى البحر الأحمر قرب الشعب المرجانية وهى من الأسماك الجميلة الجذابة بألوانها والخطوط البيضاء بها وتبدو متباهية بجمالها ولها ١٨ شوكة سامة ويستمر تأثير السم لأكثر من ٧٢ ساعة.
كما يحتوى المتحف على سمكة «البيكاسو»، وهى أحد أنواع أسماك الزينة وتحتوى فصيلة أسماك البيكاسو على أكثر من ٤٠ نوعا، والسمكة ذات المعطف الأحمر «الحجاية»، وسمكة الخنزير «الاكانتيوريدى».
كما يحتوى المتحف على مجموعة من الأسماك التى تعيش فى المياه العذبة منها سمك القاروص، وأسماك «مبروك الحشائش» وهى أسماك تفضل الأنهار والأماكن كثيفة، وسمكة الكاراسيوس أو الشبوط الذهبية.
