الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

فن الموسيقى السينمائية.. كتاب يرصد العلاقة المتشابكة بين الصورة والألحان

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تؤكد الدراسات أن الموسيقى، هى لغة الأحاسيس غير المنطوقة، التى تنقل إلى المتلقى دفقة شعورية عالية، تجعله يعيش وسط أجواء الفيلم، وتنشأ علاقة متشابكة بين الصورة والجمل الموسيقية، التى تظل فى ذهن المشاهد، وعندما يسمعها منفردة يستدعى بذاكرته أحداث ولقطات الفيلم مباشرة.
ويأتى كتاب "فن الموسيقى السينمائية" للدكتور إيهاب صبري، الصادر حديثا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، تأكيدا لذلك وإضافة للمكتبة السينمائية، حيث يتوزع على أربعة فصول، الفصل الأول، الإطار التاريخى لفن الموسيقى السينمائية، والفصل الثانى، يتناول تطور الموسيقى السينمائية، والفصل الثالث، يتحدث عن أهم مؤلفى الموسيقى السينمائية العالمية، فيما يتناول الفصل الرابع، أهم مؤلفى الموسيقى السينمائية المصرية.
يشير الكتاب إلى أن الملامح الفريدة والحساسة للموسيقى السينمائية، تخلق عالما أكثر إبداعا، ولقد كانت السينما الصامتة تستدعى العازفين لمواصلة اللعب على آلاتهم، بجانب عرض الفيديو الصامت، ليصنعوا حالة متكاملة من الصوت الموسيقى السمعى والصورة البصرية السينمائية.
ويعتبر الجانب التاريخى والوثائقى الذى تعرض له المؤلف، لتطور الموسيقى السينمائية عبر تطور الصناعة، بدءًا من الأفلام الصامتة، التى تطلبت خلفية موسيقية للمشاهد لتساعد المتلقى على ارتباطه بالعمل الفني، حيث ركز على: تشارلى شابلن، سيرجيى بروكوفييت، آرون كوبلاند، ديمترى شوستاكوفتش، برنارد هيرمان، موريس جار.
ثم يخص المؤلفين المصريين بفصل كامل، حيث ركز على: بهيجة حافظ، عبدالحليم نويرة، فؤاد الظاهري، على إسماعيل، أندريا رايدر، عطية شرارة، جمال سلامة.
فالمؤلف الموسيقى لا يقوم بدور تقوية الإثارة الشعورية، عن طريق سحر الموسيقى والدفقة الدرامية والعاطفية المشحون بها الفيلم، بل يعزز الفعل الإيجابى البناء فى الرسالة التواصلية.
‏ويعتبر محمد حسن الشجاعي، من أوائل الذين عملوا فى الإذاعة المصرية؛ حيث أسس فرقة أوركسترا صغيرة، تذيع كل جمعة فاصلين من الموسيقى الآلية، قبل وبعد صلاة الجمعة، واشترك فى تأسيس نقابة الموسيقيين وجمعية المؤلفين والملحنين المصرية، وقدم كتابات نقدية وثقافية تتعلق بالتذوق الموسيقي.
وفى تناوله لأعمال عبدالحليم نويرة، كتب عن وضعه الموسيقى لأكثر من ستين فيلمًا مصريًا من أبرزها: «عنتر وعبلة، وسفير جهنم»، كما عمل مديرا لإدارة الموسيقى بوزارة الثقافة عام ١٩٦٥، وعمل مديرًا للمسرح الغنائي، وقاد فرقة الموسيقى العربية منذ العام ١٩٦٧، واستطاع من خلالها تقديم التراث الموسيقى والتقليدى برؤيته الخاصة.
يعتبر الفنان والموسيقار على إسماعيل، مرجعًا مهمًا للموسيقى الشعبية المصرية؛ حيث اقتفى أثر فنان الشعب سيد درويش، عندما شرع فى إحياء التراث المصرى فى قوالب وصياغات جديدة متطورة؛ حيث قدّم بعض العلامات البارزة فى الأغنية الوطنية، كما اشترك مع فرقة رضا فى تقديم أعظم الألحان لعروضها الفنية، التى حققت نجاحات مبهرة، كما كتب الموسيقى التصويرية لأكثر من ٢٠٠ فيلم