الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

بعد إعلان ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي.. إيران تتشاور مع روسيا والصين لبحث تداعيات القرار.. وخبراء يحذرون من نشوب أزمة عالمية.. وتوقعات بتوسع الخلاف بين أمريكا وأوروبا

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
«الجميع أصبح يعلم أنني أنفذ وعودي»، بتلك الكلمات أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، جديته في انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من الاتفاق النووي الإيراني المعروف بـ6+1، خلال كلمته اليوم الثلاثاء بالبيت الأبيض

وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، إن النظام الإيراني راعي أساسي للإرهاب، مؤكدا أن طهران ووكلاءها فجروا السفارات الأمريكية وقتلوا مواطنين.

وأضاف "ترامب"، خلال كلمته، أن الاتفاق النووي سمح لإيران الاستمرار بتخصيب اليورانيوم، مؤكدا أن الاتفاقية الكارثة منحت النظام الإيراني مليارات الدولارات، وأن الاتفاق النووي لم يحقق السلم والهدوء.
وتابع: "الدكتاتورية في إيران استخدمت أموال الاتفاقية لتوسيع نفوذها"، متابعا أن الاتفاقية وأحكامها غير مقبولة.
واستطرد أن إبقاء الاتفاق النووي سيؤدي إلى سباق تسلح في المنطقة، مشيرا إلى أنه منذ الاتفاق النووي وطموحات إيران الدموية تتزايد، معلنا انسحاب بلاده من الاتفاق النووي الإيراني.
وتابع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أنه سيوقع انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، مؤكدا أنه ينفذ ما يقوله وأن الولايات المتحدة لم تعد تطلق التهديدات الخاوية
وأوضح، أن الاتفاق الحالي لن يمنع إيران من الحصول على سلاح نووي، مهددا أي دولة تحاول مساعدة إيران علي امتلاك السلاح النووي وأنه سيطبق عليها نفس العقوبات
وتابع:" متفقون مع شركائنا على منع إيران من الحصول على السلاح النووي"، مؤكدا أن الولايات المتحدة ستعيد العقوبات على إيران.
وأكد أن إيران هي سبب كل المشكلات في منطقة الشرق الأوسط ولديه الأدلة على تورط إيران في نشر الفوضى ودعم الإرهابيين.

الرد الإيراني
 ومن جانبها كان الرد الإيراني تجاه كلمة ترامب وانسحاب أمريكا من الاتفاق النووي الإيراني، على لسان الرئيس الإيراني حسن روحاني، الذي قال إن الولايات المتحدة تخون شعوب المنطقة ولم تحترم قط الاتفاق النووي الإيراني، مشددا على أن الولايات المتحدة ساندت صدام حسين وتدعم الكيان الصهيوني في فلسطين
واضاف "روحاني"، خلال كلمته في الرد علي انسحاب ترامب من الاتفاق النووي انه منذ هذه اللحظة الاتفاق النووي الإيراني سيكون 5+1 بدون الولايات المتحدة ويجب انتظار موقف الدول الست الكبرى في العالم كيف ستعمل عليها، مؤكد أنه اصدر تعليماته لوزارة الخارجية الإيرانية بالمشاورات مع روسيا والصين لبحث تداعيات القرار الأمريكي.
بينما رحبت العديد من الدول واهمها المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين بالقرار الأمريكي بالإنسحاب إلا أنه هناك دول أخرى عبرت عن أسفها وخاصة فرنسا وروسيا والصين والدول الباقية في الاتفاق النووي الإيراني 6+1
وإلغاء أمريكا للاتفاقية من جانب واحد وفرضها عقوبات على إيران قد يدفع بالأمور إلى اندلاع حرب، وهو ما كان قد حذر منه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في حديث مع مجلة "دير شبيجل" الألمانية.


ورقة أمريكا للضغط على إيران 

ويحذر الخبراء والمراقبون من العقوبات الإقتصادية الأمريكية التي وقعتها علي إيران بإنها ستزيد من مشاكل إيران الإقتصادية والتي ستؤدي إلى أزمات دولية كبرى وبالغة الخطورة
كما سيؤدي انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق الإيراني، إلى توسيع الخلاف بين أمريكا وحلفائها الأوربيين، الذين ظلوا يضغطون حتى اللحظة الأخيرة، من أجل الإبقاء على الاتفاق مع إدخال تعديلات عليه تلبي المطالب الأمريكية، فقد حذر وزير الخارجية البريطاني في مقال نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" من أنه "في هذا الظرف الدقيق سيكون من الخطأ الابتعاد عن الاتفاق النووي وإزالة القيود المفروضة على إيران". مشيرا إلى أن الاتفاق ينص على مراقبة أكبر للمنشآت النووية الإيرانية و"يزيد من إمكان رصد أي محاولة لصنع سلاح".
وكتب جونسون "الآن ومع هذه القيود الراهنة، لا أرى ميزة محتملة في إزالتها. وحدها إيران ستستفيد من التخلي عن هذه القيود على برنامجها النووي" مشددا على أن "الخط الأفضل هو تشديد هذه القيود بدلا من كسرها."
وقال لودريان "نحن مصممون تماما على إنقاذ هذا الاتفاق لأنه يقينا من الانتشار النووي ويشكل الوسيلة الجيدة لتفادي حصول إيران على السلاح النووي". فيما اعتبر ماس أن الاتفاق "يجعل العالم أكثر أمانا وبدونه سيكون أقل أمانا". وتابع "نخشى أن يؤدي الفشل إلى تصعيد" في الشرق الأوسط.
وأكد الوزيران الفرنسي والألماني رغبتهما في الحفاظ على الإطار القائم الذي تم التفاوض بشأنه مع طهران، بأي ثمن. وصرح لودريان "ننوي الاستمرار في الالتزام به مهما كان القرار الأمريكي".
يذكر أن الاتفاق النووى بين 5+1 مع ايران والذى وقع فى 2015 يشمل عددا من البنود منها الرفع التدريجى والمشروط للعقوبات مقابل ضمانات من طهران بعدم حيازة السلاح النووى وبموجب الاتفاق وافقت إيران على خفض عدد أجهزة الطرد المركزى المستخدمة لتخصيب اليورانيوم، وتعهدت عدم تجاوز هذا العدد عشر سنوات، كما وافقت طهران على تحويل المفاعل الذى يعمل بالماء الثقيل كى لا يتمكن من إنتاج البلوتونيوم الذى يمكن استخدامه لأغراض عسكرية.