متحف حسن حشمت، هو أحد المتاحف الفنية العريقة بمصر، والذي أهداه الخزاف والنحات المصري القديم حسن حشمت إلى وزارة الثقافة منذ عام 1998، وهو عبارة عن فيلته الخاصة.
ومن المقرر أن تفتتح الدكتورة إيناس عبد الدايم وزير الثقافة والدكتور خالد سرور رئيس قطاع الفنون التشكيلية، المتحف مساء غد الأحد، وذلك بعد أن خضع لعمليات الترميم والإصلاحات والتطوير عدة سنوات.
الفنان حسن حشمت كان يهتم كثيرًا بالفن والثقافة وخاصة النحت، فقد ساهم في إنجاز العديد من الجداريات والتماثيل بمواقع شتى حول محافظات جمهورية مصر العربية، فكانت أعماله تتميز بالتشخيص أي الوصف الدقيق للشخصية التي يتناولها خاصة شخصية الفلاح والفلاحة المصرية.
تتميز فيلا حشمت بموقعها الحيوي، فهي ذات مساحة وفيرة تصل إلى 1200 م2 بمنطقة عين شمس، وأهداها الفنان، وهي تحتوي على 235 قطعة نحتية وخزفية إلى جانب بعض تماثيله ولوحاته الحجرية والخزفية الأصلية، فكان الفنان شديد الاهتمام بالفن ونشره وجذب الفنانين والدارسين إلى متحفه الذي يُعد صرحًا هائلًا يمكن تعلم الكثير من خلاله.
يعود اهتمام حسن حشمت بالفن إلى دراسته الفنية، فقد تخرج من كلية الفنون التطبيقية في 1938، وازداد تعلقًا به بعد حصوله على منحة لدراسة فن البورسلين لمدة عام في ألمانيا الغربية في 1957، فكان أول فنان مصري يُنتج التماثيل الصغيرة بروح مصرية في حاضرها وماضيها.
كما شارك الفنان حسن حشمت خلال رحلته الفنية بالعديد من المعارض الجماعية العامة والفردية الخاصة، كما حصل على العديد من الجوائز والأوسمة التي نالها في العديد من الدول العربية والغربية، ومنها شهادة تكريم من وزير الثقافة في 1995 كأحد رواد الفن التشكيلي المُعاصر في مصر، وخُتمت في عام 2000 بجائزة الدولة التقديرية في الفنون من المجلس الأعلى للثقافة.
فارق حشمت الحياة وهو في 86 من عمره منذ عام 2006، ولكن أعماله وإسهاماته الفنية واصلت مشواره الفني، ليظل خالدًا أمام أعين الفنانين وفي أذهانهم، وبصماته ستظل قائمة في مجال الفنون التشكيلية والنحتية.
