الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

ملك الأردن يرعى حفل توزيع جائزة الملك عبدالله الثاني لـ"أسبوع الأديان"

العاهل الأردني الملك
العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
رعى العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، في قصر الحسينية بعمان اليوم الثلاثاء، حفل توزيع "جائزة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين لأسبوع الوئام العالمي بين الأديان" 2018، التي تأتي تقديراً للجهود المبذولة لأفضل أول ثلاث فعاليات أو نصوص من شأنها الترويج لأهداف أسبوع الوئام العالمي بين الأديان والتأثير على التفاهم بينهم .
وسلم الملك عبدالله الثاني الشهادات والميداليات للفائزين بالجائزة ، المنبثقة عن مبادرة "أسبوع الوئام العالمي بين الأديان"، التي كان طرحها أمام الدورة الـ 65 للجمعية العامة للأمم المتحدة في شهر سبتمبر من العام 2010، وتم تبنيها بالإجماع بعد أقل من شهر من العام نفسه من قبل الأمم المتحدة، ليصبح أسبوع الوئام العالمي بين الأديان، أول أسبوع من شهر فبراير من كل عام.
وتمنح الجائزة، التي أسستها مؤسسة آل البيت الملكية للفكر الإسلامي في الأردن عام 2013، تقديرا للمساعي التي تبذل من أجل نشر الوئام بين أتباع مختلف الأديان.
وفاز بالجائزة الأولى مركز ملبورن لحوار الأديان من أستراليا، عن فعالية "أين نحن من التغيرات الطارئة على العالم من حولنا"، حيث قام المركز من مبدأ "حب الجار" بدعوة مجموعة من قادة الأديان وأعضاء من مجتمعاتهم من أجل لقاء "جيرانهم" من مختلف الأديان والفلسفات والثقافات، للتحدث عن موضوع يتعلق بديانتهم والقواسم المشتركة بين الأديان والثقافات.
وتسلم الجائزة نيابة عن مركز ملبورن لحوار الأديان، مؤسسة المركز القس هيلين سمرز، ونائب مدير المركز الدكتور نيكولاس كولمان.
كما فازت بالجائزة الثانية فعالية "إندونيسيا تحتفل بأسبوع الوئام العالمي بين الأديان: التزام الزعيم الديني بالوحدة الوطنية"، والتي أقيمت من قبل المبعوث الخاص لرئيس جمهورية إندونيسيا القائم بأعمال الحوار والتعاون بين الأديان والحضارات الدكتور دين شمس الدين.
وقام الدكتور دين شمس الدين بتنظيم الاحتفال بأسبوع الوئام العالمي بين الأديان لعام 2018 في إندونيسا، والتي ضمت فعالية التشاور والتحاور مع 450 من قادة الأديان في جميع أنحاء إندونيسيا لمناقشة القضايا الوطنية الاستراتيجية، وإصدار بيان، والاجتماع في القصر الرئاسي من أجل تقديم ذلك البيان إلى رئيس جمهورية إندونيسيا، والاحتفال بأسبوع الوئام العالمي بين الأديان بمشاركة حوالي 2500 اجتمعوا سوية لنشر السلام والفرح والوئام.
وتسلم الجائزة بالنيابة عن الدكتور شمس الدين مساعدا المبعوث الخاص لرئيس جمهورية إندونيسيا، القائم بأعمال الحوار والتعاون بين الأديان والحضارات، الدكتور محمد رفيق منى، والدكتورة جاكلفين مانوبوتي.
وفازت بالجائزة الثالثة مؤسسة الحوار بين الأديان من جلاسكو من المملكة المتحدة، عن فعالية "الصداقة والحوار والتعاون: بحث العناصر الأساسية لنشر الوئام بين الأديان"، حيث تعمل المؤسسة على تعزيز التواصل الإيجابي بين الناس من مختلف التقاليد الدينية في مدينة جلاسكو التي تعد الأكثر تنوعا من الناحية الدينية. وتسلم الجائزة نيابة عن المؤسسة، المدير العام للمؤسسة الدكتورة رزو مارجريت درو ورئيس المؤسسة فيليب ميندلون.
وفي كلمة نيابة عن الفائزين، ألقتها القس هيلين سمرز، من مؤسسة مركز ملبورن لحوار الأديان من أستراليا، أعربت فيها عن تقديرها للملك عبدالله الثاني على طرح مبادرة أسبوع الوئام العالمي بين الأديان التي كان لها أثر كبير وانتشار واسع بين شعوب العالم، مشيرة إلى إنه منذ انطلاق المبادرة، تم عقد الآلاف من الفعاليات في جميع أنحاء العالم جمعت أصحاب النوايا الحسنة معا، مؤمنين بأن "حب الله وحب الجار" هو قاسم مشترك بين الجميع.
وأضافت أن المبادرة ساهمت في بناء علاقات جديدة، والحد من التصورات الخاطئة القديمة المرتبطة بالثقافات المختلفة، لافتة إلى أن المبادرات بين أتباع الأديان من شأنها أن تؤدي إلى تطوير السياسات متعددة الثقافات التي تنتهجها الحكومات. وأكدت أن المشاركة في الجائزة من قبل المؤسسات والأفراد، أسهمت في وضع رسالة أسبوع الوئام بين الأديان على المنصات العالمية.
يشار إلى أن لجنة التحكيم تلقت 88 تقريرا عن فعاليات واحتفالات من بين 1232 فعالية أقيمت حول العالم من أجل أسبوع الوئام العالمي بين الأديان.
وتترأس الأميرة أريج غازي، لجنة تحكيم الجائزة التي تضم في عضويتها، البطريرك كيريوس ثيوفيلوس الثالث، بطريرك المدينة المقدسة وسائر أعمال الأردن وفلسطين، وفضيلة الشيخ الدكتور علي جمعة، المفتي السابق لجمهورية مصر العربية، والشيخ أسامة السيد الأزهري، البروفيسور في جامعة الأزهر، والأب نبيل حداد، المؤسس والمدير التنفيذي لمركز البحوث لتعايش الأديان في الأردن، والدكتور منور المهيد، مدير مؤسسة آل البيت الملكية للفكر الإسلامي.
وترتكز فكرة أسبوع الوئام بين الأديان على العمل الرائد لمبادرة (كلمة سواء)، والتي انطلقت في عام 2007، حيث دعت العلماء المسلمين والمسيحيين للحوار بناء على وصيتين أساسيتين مشتركتين وهما "حب الله وحب الجار" من دون المساس بأي من المعتقدات الدينية الخاصة بهم. وتعدّ هاتان الوصيتان في صميم الأديان السماوية الثلاث، لتوفر بذلك أصلب أرضية دينية عقائدية ممكنة.
وحضر الحفل عدد من كبار العلماء المسلمين ورجال الدين المسيحي، وسفراء بريطانيا وأستراليا وأندونيسيا المعتمدين لدى المملكة.