السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

سكان "أحمد جلال" بميت عقبة: مياه الشرب اختلطت بالصرف الصحي

مياه الشرب اختلطت
مياه الشرب اختلطت بالصرف الصحي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
مشهد لا يختلف كثيرًا عن مشاهد الأفلام، التى رصدت معاناة المواطنين من مياه المجارى واختلاطها بمياه الشرب، لكن الأمر أصعب بكثير مما تناولته الأفلام المصرية، حيث يعيش سكان شارع أحمد جلال، بمنطقة ميت عقبة، مأساة حقيقية، بعد أن باتوا مهددين بأمراض الفشل الكلوى وفيروس c، الذى تصرف الدولة، ملايين الجنيهات من أجل مواجهته، بعد أن اختلطت مياه الشرب بالمنطقة بمياه الصرف الصحى، الأهالى يبحثون عن حل، مناشدات وتوسلات للمسئولين لم تأتِ بثمارها، أطفال يعانون من الأمراض بسبب تلوث المياه، بينما لا يستطيع السكان الوضوء، من مياه المنازل، لعدم طهارتها، على حد قولهم.
قال سيد الجمال، صاحب عقار: «إحنا بنشرب مياه المجارى، دى مش نكتة ولا تهويل للموضوع دى أزمة بنعانى منها، ولا حد بيسمعنا، كل الموضوع إن المياه اللى بنشربها مختلطة بالصرف الصحى، مبنعرفش نصلى بسبب إن ريحة المياه اللى بتنزل من الحنفية مياه مجارى، يعنى هدومنا بنغسلها بمياه المجارى، مبنطقش ريحتها، وعشان ندخل نستحمى مبنقدرش نحط المياه على جسمنا، والوضوء لازم نروح مسجد نتوضى، وفيه بيروح يتوضى ويستحمى، يعنى فرق بينا وبين أكبر شوارع الدولة أمتار بس الخدمات كلها ليهم».
وأضاف: «إحنا لا محتاجين نوادى ولا سينما ولا بلاط يركبوه، محتاجين شوية ميه نشربها، مفيش فلوس نشترى الميه معدنية، ولا قادرين نروح نشيل ميه على ضهرنا ننقلها من شارع لشارع، إمتى يجى المحافظ ولا الوزير نفسه يشوف الحال اللى وصل ليه شارع أحمد جلال، ارحمونا من الأمرض كفاية الهم اللى إحنا فيه، الأطفال إيه ذنبهم كل شوية طفل يتعب ويتصاب بأمراض فى بطنه بسبب الشرب من الحنفية، يا ريت نائب الدقى، الدكتور عبدالرحيم على، يتواصل مع المحافظ، ولا شركة الصرف الصحى إحنا هنا بنموت بالبطىء» - حسب قوله. 
وتقول السيدة «أم كريم» من سكان حارة أحمد جلال: «أول لما بنفتح الحنفية ريحة الميه فظيعة كل الريحة مجارى، فيه ناس كتير أضرت بسبب المجارى ومياه الشرب، وفيه ناس من الحى كانت عندنا من شهرين، وقالوا لينا علشان الميه عندكم تتحسن، لازم تلموا من بعض ونغير المواسير، بالمجهود الذاتى وإحنا كلنا ناس على قد حالنا».
ويقول عم كامل حسن، أحد الأهالي: «وأنا مروح من شغلى، بجيب زجاجة خمسة لتر بملاها من على الشارع العمومى بره، علشان أعرف أشرب ميه، وكل لما حد يجى من الحى نوريهم إن الميه وحشة، ويوشوفها يتم تصليحها، ورئيس الحى واقف، وبعد لما بيمشوا، الله أعلم بيعملوا فيها إيه ترجع زى الأول وأكتر، وجبنا رئيس الحى أكتر من مرة، وشاف إن الميه معكرة، وقال: ده دليل وأنا هتصرف ولم يتم عمل أى حاجة، وإحنا غير قادرين على شراء المياه المعدنية، كلنا ناس غلابة وعلى قد حالنا، ودلوقتى الناموس والحشرات والأمراض بتحاصر البيوت بسبب طفح خزانات المجارى، والبيوت ممكن هتقع فجأة بسبب تسرب المياه، لأنها بيوت قديمة ومتهالكة».
وتقول «أم أحمد»: «أنا بغسل كلى ٣ مرات فى الأسبوع، غير العلاج أنا باخذ حقنة فى اليوم بـ١١٥ جنيه، هنأكل العيال ولا نعالج نفسنا ولا ندفع لميه الشرب والمجارى اللى جابت أجلنا» - حسب تعبيرها.