في مشهد يجسد الوحدة الوطنية دون شعارات أو تزييف نجد حقول القمح في موسم الحصاد يتوحد فيها المسلمون والمسيحيون على قلب رجل واحد، يساعدون بعضهم البعض ويتناولون الغداء وشاي العصارى فهم إخوة تجمعوا على هذه الأرض الأبية التي تروي بعرقهم وكفاحهم ودمائهم.
«أبو مينا» فلاح من أبو قرقاص البلد بالمنيا، ابتسامته تتحدى التعب والشقاء وترسل برسالة إلى كل العالم بأن الشعب المصري العظيم، شعب مكافح يتحمل الصعاب، فأبو مينا لديه ستة أبناء وأحفاد جميعهم زوجهم وجهزهم من حصاد القمح.
وقال أبو مينا: هناك رموز مقدسة فى موسم الحصاد تجسد التاريخ المصري الأصيل للقرية المصرية.
وهي «المنجل» أو «المحش» هو الأداة التي تعين الفلاح في قطع سنابل القمح، وهي بطل الحصاد الذي لا يستغنى عنه الفلاح، ودايما الموسم ده موسم أفراح بتتجمع فيه الأفراح في كل منازل القرية، ويبدأ تجهيز العرسان».