السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

«يوم الأسير».. 6500 فلسطيني يبحثون عن التضامن.. 350 طفلا داخل السجون.. وارتفاع أعداد الأسيرات.. الاحتلال يمنع العلاج عن المرضى

 الأسير
الأسير
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات في ذكرى يوم الأسير الفلسطيني، أن الاحتلال لا يزال يعتقل في سجونه (6500) أسير فلسطيني في ظروف صعبة وقاسية، وهؤلاء يحتاجون إلى كل أشكال الدعم والتضامن محليا وعربيا ودوليا للتخفيف عن معاناتهم ووقف الهجمة المسعورة بحقهم.
وأوضح الناطق الإعلامي للمركز الباحث "رياض الأشقر"، في تصريح صحفي بمناسبة اقتراب ذكرى يوم الأسير الفلسطيني التي تصادف السابع عشر من أبريل، أن الاحتلال صعد منذ الهبة الشعبية في أكتوبر 2015 من عمليات الاعتقال بحق الفلسطينيين، مما دفعه إلى فتح سجون وأقسام جديدة لاستيعاب الأعداد الكبيرة التي تم اعتقالها، وذلك في سجون النقب، وعوفر والدامون حيث وصلت حالات الاعتقال منذ ذلك الوقت إلى (17300) حالة اعتقال.
وأشار الأشقر إلى أن من بين الأسرى (350) طفلا قاصرا، وقد ارتفعت أعدادهم بشكل كبير جدا حيث يستهدفهم الاحتلال بالاعتقال بشكل مستمر، وبينهم عدد من الجرحى الذين أصيبوا بالرصاص خلال الاعتقال، كما يوجد بينهم أطفال ما دون الرابعة عشرة من أعمارهم، وفى مقدمتهم الطفل الجريح "على علقم" 12 عامًا، والطفل "أحمد مناصرة" 14 عامًا، والطفل "شادي فراح" (13 عامًا) من القدس، بل تجاوز الاحتلال كل الحدود باعتقال طفل لا يتجاوز عمره (3) سنوات فقط.
الأسيرات
وبيّن أن أعداد الاسيرات كذلك ارتفع ليصل مؤخرا إلى (62) أسيرة موزعات على سجنى هشارون، والدامون، بينهن (8) جريحات، و(8) أسيرات قاصرات، و(3) أسيرات تحت الاعتقال الإداري، و(20) أسيرة أم لديهن عشرات الأبناء، و(7) أسيرات محررات أعاد الاحتلال اختطافهم مرة أخرى، و(38) أسيرة محكومات بأحكام مختلفة، بعضهن صدر بحقهن أحاكم قاسية ومرتفعة، و(10) أسيرات مريضات يعانين أمراضا مختلفة، ولا يتلقين علاجا مناسبا.
وأبرز الأسيرات إسراء الجعابيص والتى تعانى الحرق بنسبة 60% وبتر لمقانية من أصابعها وتحتاج إلى عدة عمليات، بينما تعتبر الأسيرة "ياسمين شعبان" عميدة الأسيرات الفلسطينيات وأقدمهن على الإطلاق ومحكومة بالسجن لمدة 5 سنوات، ومعتقلة منذ عام 2014.
الأسرى الإداريون
وأشار إلى أن الاحتلال يواصل اعتقال (450) أسيرًا تحت القانون، الاعتقال الإداري التعسفي، وصعد خلال الأعوام الأخيرة من إصدار الأوامر الإدارية التي قارب على (2500) أمر منذ انتفاضة القدس أكتوبر 2015، الأمر الذى دفع الأسرى الإداريين في منتصف فبراير الماضي على البدء بمقاطعة محاكم الاحتلال الادارية بكافة اشكالها، وذلك بهدف تسليط الضوء على معاناتهم جراء هذا الاعتقال الذى يستنزف أعمارهم دون وجه حق، وقد أجلوا تصعيد خطواتهم النضالية التي كانوا ينوون تنفيذها خلال هذا الشهر، وذلك لإعطاء فرصة للاحتلال للبحث في مطالبهم بناء على طلب منه.
المرضى والجرحى
وتطرق إلى أوضاع الأسرى المرضى المتردية والتي تزداد صعوبة مع استمرار الإهمال الطبي بحقهم، وتصاعدت فى العام الأخير حالات إصابة الأسرى بجلطات وفشل كلوى، ولا يزال (1200) أسير مريض يعانون الأمراض المختلفة، وهم يشكلون ما نسبته (17%) من أعداد الأسرى، بينهم (22) أسيرًا يعانون مرض السرطان القاتل، بينما (37) أسيرًا يعانون إعاقات مختلفة، منها النفسية والجسدية، منهم الأسير القاصر "جلال الشراونة" والذى بترت قدمه نتيجة إطلاق النار عليه، وأربعة أسرى يتنقلون على كراسي متحركة، وهناك عدد من الأسرى يعانون الفشل الكلوي، بينما لا يزال هنالك (18) أسيرا يقيمون بشكل دائم فيما يُسمى "مستشفى الرملة" أصحاب أخطر الأمراض والجرحى.
شهداء الحركة الأسيرة
وأكد الأشقر أن أعداد شهداء الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال ارتفعت منذ نيسان العام الماضي لتصل إلى (215)، بعد ارتقاء 5 من الأسرى كان آخرهم الشهيد الجريح "محمد عبدالكريم مرشود" (30 عاما) من نابلس، وكان أصيب بجراح خطيرة بعد إطلاق النار عليه من قِبل المستوطنين شرق القدس، وتم اعتقاله ونقله إلى مستشفى "هداسا عين كارم" تحت العناية المكثفة إلى ارتقى شهيدًا متأثرا بجروحه فى اليوم التالي.
وكان قد سبقه ارتقاء الأسير الجريح "محمد صبحي عنبر" (46 عامًا) من مخيم طولكرم، في مستشفى "مائير" متأثرا بجروحه التي أصيب بها منذ أيام بعد إطلاق النار عليه من قِبل جنود الاحتلال على حاجز جبارة واعتقاله حيث مكث أسبوعا في العناية المكثفة قبل أن يرتقى شهيدًا، وبنفس الطريقة ارتقى 3 شهداء وهم الشهيد الأسير "محمد عامر الجلاد" 24 عام، من طولكرم، والشهيدة الجريحة الطفلة " فاطمة جبرين طقاطقة" (16 عاما) من سكان بيت لحم، والجريح " رائد أسعد الصالحي" (21 عاما) من بيت لحم، فيما ارتقى الشهيد " ياسين عمر السراديح" ( 33 عاما) من مدينة أريحا إثر تعرضه لإطلاق نار من مسافة قريبة واعتداء بالضرب المبرح على يد جنود الاحتلال بعد أن سيطروا عليه دون أن يشكل خطرا عليهم.
ظروف صعبة
ويعانى الأسرى في كل السجون انتهاكات لا حصر لها في ظل تنكر الاحتلال للمواثيق الدولية ذات العلاقة بالأسرى، حيث يتفنن في ابتداع الأساليب التي تنغص عليهم حياتهم، ويبدع في اختراق الذرائع لتقلي حقوقهم وسحب الإنجازات التي حققوها عبر عشرات السنين من المعاناة.
ولا يزال الاحتلال يمارس سياسة العزل الانفرادي لفرض مزيد من القهر والتنكيل بالأسرى، وينفذ عبر وحداته الخاصة عمليات التفتيش التعسفية فى أوقات متأخرة، والتي غالبًا ما يرافقها اعتداء بالضرب والشتم والاستفزاز ومصادرة الأجهزة الكهربائية والأغراض الشخصية، هذا عدا الإهمال الطبي للمرضى، والحرمان من الزيارات، وغيرها من أساليب التنكيل والتعذيب للأسرى.