يومًا بعد يوم تفقد الاتحادات الرياضية، فى مصر، الكثير من النجوم البارزة فى سماء الألعاب الشهيرة، عن طريق هروبهم للخارج، لتمثيل دول أخرى، بحثًا عن المال، والاهتمام الذى فشلت كل من وزارة الرياضة واللجنة الأوليمبية، فى توفيره لهما.
لم يتوقف الحد عند هروب النجوم البارزة فقط، بل امتد ليشمل اللاعبين المتقاعدين، الذين حققوا ميداليات عالمية وأوليمبية، حيث فضل بعضهم السفر خارج البلاد، بحثًا عن فرصة عمل، بدلًا من الجلوس فى مصر، دون أى عائد مادى أو معنوى، وفتح هروب عبد الرحمن مجدي، لاعب المنتخب الوطنى للجمباز إلى تركيا، للعب باسم المنتخب التركى خلال الفترة المقبلة، الباب لتسليط الضوء على تلك الظاهرة المنتشرة فى الآونة الأخيرة.
هروب اللاعب بعد مشاركته مع المنتخب فى العديد من البطولات العالمية خلال العام الماضي، وبروز اسمه فيها، يعد «مجدي» من الخامات المبشرة، حيث إنه لم يكمل التاسعة عشرة من عمره، وكان يتوقع له الجميع داخل اللعبة مستقبلا مميزا.
وسار «مجدي» على نهج حسام بكر لاعب منتخب الملاكمة، الذى أعلن سفره إلى أمريكا لإنهاء إجراءات التجنيس، وتمثيل الولايات المتحدة فى المحافل العالمية المقبلة، وأعلن «بكر» أنه متواجد فى أمريكا بعد اعتزاله مؤخرا، بسبب تجاهل المسئولين عن الرياضة، وأنه يسعى حاليًا للبدء فى إجراءات تجنيسه بأمريكا مع طموح فى اللعب باسمها فى أوليمبياد طوكيو ٢٠٢٠ عن طريق اللعب لأحد الأندية الأمريكية.
وسبق «بكر» الكثير من النجوم منهم كريم طارق، لاعب منتخب «الجودو» الذى هدد بالتجنيس للعب باسم أمريكا أيضا، وأعلن أنه انضم لأحد الأندية هناك هربا من أزمات الاتحاد معه، وبعد انتهاء الامتحان غادر بالفعل وانتظم فى تدريبات فريقه الأمريكى، حتى أصبح أحد لاعبى منتخب أمريكا.
وشهدت الفترة الماضية أيضا هروب بعض اللاعبين أثناء معسكرات خارجية وبطولات دولية، للبحث عن فرصة عمل وتجنيسهم واللعب بأسماء دول أخرى، منهم طارق عبدالسلام، بطل منتخب المصارعة، الذى هرب إلى بلغاريا عند وجوده هناك فى فترة علاجه، وعمل هناك بائعًا للشاورما، بعد ذلك تم تجنيسه واللعب باسم بلغاريا وحقق ذهبية بطولة أوروبا.
وهناك مشكلة أخرى من مشاكل الاتحادات الرياضية، هى قلة الدعم الذى تقدمه وزارة الرياضة، حيث اضطر «الاتحاد» لتخفيض عدد اللاعبين الذين سيشاركون فى البطولات من قبل وزارة الرياضة ترشيدًا للنفقات.
