يفتتح المهندس ياسر القاضى، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، المؤتمر السنوى الخامس للشعبة العامة للاقتصاد الرقمى والتكنولوجيا، فى التاسع والعشرين من أبريل الحالى تحت عنوان «الاستثمار فى تكنولوجيا المعلومات - واقع جديد».
وتتناول جلسات المؤتمر التى تتماشى مع توجهات القيادة السياسية للبلاد واستراتيجية قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لعام ٢٠٢٥، عددا من القضايا المحورية التى تهم قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أبرزها مستقبل المدفوعات الرقمية ودورها فى تطوير ورقمنة منظومة التجارة والشمول المالى، والجلسة الأولى تستعراض الأفكار الإبداعية ومشروعات ريادة الأعمال، كما تتناول الجلسة الثانية الفرص والتحديات فى قطاع تصنيع الإلكترونيات، بينما تتناول الجلسة الثالثة، آليات الوصول بالشركات المصرية إلى العالمية، ويأتى المؤتمر الذى يشارك فيه ٣٠٠ شركة تعمل فى مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وأكثر من ٨٠٠ خبير ومتخذ وصانع قرار من مختلف محافظات مصر. كما تقام على هامش المؤتمر مسابقة للأفكار الإبداعية للشباب فى التكنولوجيات الحديثة والمتقدمة، وتصل إجمالى جوائزها ١٥٠ ألف جنيه، ليتم من خلالها اختيار الشركات المتأهلة للترشح للمشاركة فى معرض «CES» المقرر انعقاده فى لاس فيجاس خلال شهر يناير ٢٠١٩.
ووفقا لمؤسسة الأبحاث العالمية «جارتنر» فإن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ستشهد خلال العام الحالى أعلى زيادة فى معدل الإنفاق على تكنولوجيا المعلومات، مقارنة بالسنوات الثلاث الماضية؛ وسيشكل الإنفاق على خدمات الاتصالات (الصوت والبيانات فى المقام الأول) من قبل المستهلكين فى أغلب الأحيان، ومن المتوقع أيضا أن تشهد فئة البرمجيات أقوى نمو لها فى العام ٢٠١٨، بزيادة سنوية قدرها ١٢.٧ ٪، وقد شهد الإنفاق على البرمجيات نسبة نمو مركبة من خانتين على مدار السنتين الماضيتين، وشكلت مساعى الشركات الراغبة بالاستفادة من الوظائف التقنية الجديدة فى أنظمة المكاتب الخلفية الرئيسية، مثل إدارة سلاسل التوريد، وتخطيط موارد المؤسسات، وخدمة العملاء، الدافع الأبرز وراء هذا النمو.
وأضافت «جارتنر» أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تشهد تركيزا متواصلًا على المبادرات التكنولوجية؛ وباتت جهود التحول الرقمى التى تتطلع لها الشركات تشكل روافد جديدة للإيرادات فى هذه الصناعة، وفى العام ٢٠١٨، فإن القطاعات الرئيسية التى تعزز من نمو الإنفاق على تكنولوجيا المعلومات فى المنطقة هى قطاع البنوك والأوراق المالية، التى ستنمو بنسبة ٣.٦٪، والتأمين ٢.٩ ٪، والتجزئة ٢.٨ ٪.
ويرجع إنفاق قطاع البنوك المتزايد على تكنولوجيا المعلومات إلى التوجهات المتزايدة لهذا القطاع نحو الأعمال الرقمية والاستثمارات فى التقنيات المتقدمة، مثل التحليلات، والبلوك تشين، والذكاء الاصطناعى، أما بالنسبة لقطاع التأمين، فإن زيادة الإنفاق على تكنولوجيا المعلومات يرجع إلى الاستثمارات فى التطبيقات البرمجية المختلفة فى المقام الأول
