الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"البوابة نيوز" تكشف كواليس مقتل طفل أسفل "سقالة" بالمطرية".. والد الضحية: "ابني رجليه اتقطعت".. وأطنان حديد سقطت عليه أثناء سيره في الشارع

محرر البوابة مع والد
محرر البوابة مع والد الضحية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
حالة من الحزن الشديدة سيطرت على أسرة لم تتوقف دموعها ليلًا ونهارًا على ابنها الوحيد الذي لم يتعدى عمره الـ14 عامًا ودفع حياته ثمن للإهمال، حينما سقطت عليه "سقالة حديد" وزنها يتعدى الأطنان لتكون نهايته بعد ساعات قليلة من الإصابة داخل أحد المستشفيات.
"البوابة نيوز" كشفت كواليس تلك الواقعة التي هزت منطقة المطرية، من خلال رواية والد الطفل الذي تغلب عليه الحزن فلم يعد قادرًا على الحديث بسهولة، فدموعه لم تتوقف ولم يتوقف معها صرخات والدة الطفل.
يقول كمال 44 عاما والد الطفل زياد كمال 14 سنة: أن "البداية كانت أثناء نزول الطفل من منزل والدته في منطقة المطرية، حيث إن الأب منفصل عن الأم، ويعيش مع والدته في منزل أهلها بمنطقة المطرية، وفى يوم الواقعة نزل الطفل من المنزل وذلك لشراء المأكولات من السوبر ماركت الموجود في خلف المنزل".
واستطرد والد الطفل حديثه والدموع تذرف من عينيه، أنه أثناء سير نجله فى طريقة نحو السوبر ماركت، كان أحد الأشخاص يقوم بتحريك "سقالات حديد" من مكانها الى مكان آخر بواسطة "لودر"، ونظرًا لانه لم ينظر جيدًا ولم ينتبه، فكان كل ما يهمه هو إنهاء عمله والعودة إلى منزله فقط.
وأشار والد الطفل، أن نجله صاحب الـ14 عامًا تفاجأ بـ"السقالة الحديد" تسقط أعلى منه لتستقر على قدميه ووسطه، فأسرع الأب على الفور حينما أخبرته شقيقته هاتفيًا، وعندما وصل إلى المستشفى وجد نجله فى حالة يرثى لها، الابن المطيع المتميز فى دراسته صاحب الضحكة الجميلة، وذلك الوجه البشوش قد أحمر وأصبح الدم يذرف من قدميه ووسطه بصورة كبيرة للغاية، ومع دموع الطفل كانت تذرف عيون الجميع حوله فحالته قد ازادات سوءًا.
وأوضح أن ابنه لم يمكث أكثر من ساعة داخل المستشفى حتى لقي مصرعه، وخرج الطبيب قائلًا "احنا حاولنا نعمل حاجة.. البقاء لله وشد حيلك"، مشيرًا إلى أنه أغشي عليه، ولم يشعر بمن حوله، وعندما أفاقوه ظل يبكى على نجله الوحيد، لافتًا إلى أن نجله كان يعانى من مرض "السكر" منذ سنوات، كما أنه يعيش مع والدته منذ صغره.
وأشار الى أن ما حدث هو إهمال بكل ما تحمله الكبير متسائلًا "اين المسئولين، كيف يحدث ذلك، وكيف تسقط أطنان الحديد على نجلي وهو يسير في الشارع، من المسئول"، موضحًا أن والدة الطفل لم تتوقف عن البكاء والصراخ حزنًا على نجلها الصغير، مؤكدًا أنه لن يهدأ له بال حتى يعاقب ذلك المتهم الذي أهمل في عمله وتسبب فى حدوث تلك الكارثة.
ولفت إلى أن الخبر قد وقع عليه كالصاعقة، كما أن ابنه لم يكن يترك الصلاة وكان ملتزمًا جدًا، ومجتهدا ومتميزا في دراسته، وقد توفي بعلامة الشهادة على سريره بالمستشفى، حيث نطق الشهادة.
وأوضح أن "أكبر دليل على أن ذلك السائق قد أهمل وتعمد الإهمال، أنه حينما سألته عن التسبب في مصرع نجلي، أنكر قائلًا: "مش أنا والله"، حيث اكتشفنا في النهاية، أنه من ارتكب الواقعة"، مشيرًا إلى أن أحد شهود الواقعة قد أكدوا أنه المتهم، حيث أكد شاهد العيان له، أن المتهم كان يعود إلى الخلف بـ"اللودر"، وكان يقوم بإنزال العديد ولم يقم أحد بتنبيهه، حتى سقط الحديد على نجله، ولم يكن أحد قادر على رفعه من فوق نجلى الضحية حتى أزالوه في النهاية وتوجهوا به إلى المستشفى التي توفي بها.
كانت نيابه المطرية، قد أمرت بضبط وإحضار مقاول مالك عقار لسقوط سقاله محمله بالمسلح علي طفل 14 سنوات ووفاته بالمطرية، حيث تلقى قسم المطرية بلاغًا من الأهالي بسقوط سقالة محملة بحديد مسلح خاص بأعمال حفر عقار على طفل صغير أثناء سيره بمنطقة المطرية، وفارق الطفل الحياة بداخل المستشفي، وتحرر المحضر اللازمة وأخطرت النيابة للتحقيق.