بالتزامن مع ذكري يوم الأرض الذي يحييه الفلسطينيين 30 مارس، بعد أن قامت السلطات الإسرائيلية بمصادرة آلاف الدونمات من الأراضي ذات الملكية الخاصة أو المشاع في نطاق حدود مناطق ذات أغلبية سكانية فلسطينية، وقد عم اضراب عام ومسيرات قوية أدت الي واندلعت مواجهات أسفرت عن سقوط العديد من القتلة، ويعتبر يوم الأرض حدثا محوريا في الصراع على الأرض وفي علاقة المواطنين العرب بإسرائيل حيث كانت هذه هي المرة الأولى التي ينظم فيها العرب في فلسطين منذ عام 1948 احتجاجات ردًا على السياسات الإسرائيلية، وقامت قوات الاحتلال أمس بقمع مظاهرات الشعب الفلسطيني والاعتداء على المتظاهرين، واستنكرت لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، الانتهاكات التي قامت قوات الاحتلال، والممارسات القمعية التي تقوم بها إسرائيل.
ومن ناحيتها قالت النائبة شادية خضير، عضو لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، إن احتقال فلسطين بيوم الأرض يعتبر أقل شيء يمكن أن يفعله الشعب الفلسطيني المحتل، وأثبت أن وحدتهم الوطنية بين جميع الفصائل والقوى الوطنية هو الحل الأمثل لوقف المخططات الإسرائيلية والأمريكية الرامية إلى تفتيت أبناء الوطن الواحد وتقسيم الأرض لضياع الحق الفلسطينى فى الأرض.
وأضافت خضير، أن الاحتفال يختلف عن باقي الاحتفالات الماضية، ولذلك لأنه يشمل جميع الاراضي الفلسطينية، لافتة إلى أن ما يحدث الان في فلسطين نتيجة قرار ترامب أن القدس هي عاصمة إسرائيل، مشيرة إلى أن اليوم يعتبر صرخة من الشعب للعالم موضحين مدا الظلم والاحتلال، حتى اصبحت نتائجة تزايد اعداد الشهداء والمصابين حافظين على وطنهم.
وناشدت عضو مجلس النواب، المنظمات الدولية الحقوقية، عن حق شعب فلسطين وما يحدث به الآن، وانه بأي يحدث لهم هذا، لافتة إلى أن احتفالاتهم سلمية لا تتصدي للعنف.
وفي السياق ذاته أضاف فؤاد أباظة، وكيل لجنه الشئون العربية بمجلس النواب، أن الشعب الفلسطيني له الحق في الاحتفال باليوم الارض المقر لهم، وتأكيدهم على انهم قادرين على إنجاز الوحدة الفلسطينية وإسقاط أي مشاريع صهيونية لتهويد الارض وسلب حقوقهم.
وقال أباظة، إن ما يحدث الان يدل على ضعف أن مسيرة العودة الكبرى والروح التى يتحلى بها الشعب الفلسطيني اليوم تثبت للعالم وللعدو الإسرائيلى "أنَّ شعبنا قادر على مواجهة المؤامرة التى تعصف بالقضية".
فيما قال النائب أحمد إمبابي، وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، أن اليوم حدث محوري فى الصراع على الأرض، وفى علاقة المواطنين العرب بالجسم السياسي الإسرائيلي، حيث اندلعت فى مثل هذا اليوم قبل ٤٢ عاما احتجاجات ضد الاحتلال الغاشم، كانت الأولى من نوعها منذ عام 1948.
وأكد إمبابي "أنه أصبح يوم الأرض يوما وطنيا فلسطينيا يرفع فيه الشعب الفلسطيني شعاراته ضد الاستيطان الإسرائيلي، وأشار إلى أنه لا تقتصر هذه الفعاليات والنشاطات على الشعب الفلسطيني فحسب، بل تشاركه معظم دول العالم، وتتمثل الفعاليات التى تتم فى هذا اليوم فى المظاهرات، والمسيرات الحاشدة من كافة المناطق الفلسطينية باتجاه مناطق الاستيطان.
وشدد النائب، على أن فلسطين جزء لا يتجزأ من الوطن العربي والأمة الإسلامية ولابد من تحرير جميع الأراضي الفلسطينية والقدس من أيدي المغتصبين الإسرائيليين، وأنه لا بد من اتحاد جميع الفصائل الفلسطينية وعدم التشرذم والاختلاف بينهم حتي يصبحوا نسيجا واحدا ضد العدو الصهيوني.
فيما أكد النائب جمال محفوظ، عضو اللجنة، أن الوطن العربي أصبح مهللا ومفككا، وذلك أدى إلى أن فلسطين مازالت محتلة حتى الآن وأصبحت دائرة الاحتلال تتسع، حتى وصلت إلى سوريا وقطر.
وأضاف محفوظ، أن إسرائيل تسيطر على الشعب الفلسطيني وتحاول قمعه بكافة الوسائل، ولكن الشعب لن يستلم ويقاوم الاحتلال الغاشم.
وأشار عضو مجلس النواب، إلى إن القضية الفلسطينية لن يستطيع أى قمع من قوات الاحتلال أن تطفيها.
