رغم طفولته البريئة وقلة إدراكه لما يدور حوله بسبب صغر سنه، فإن الحفاظ على مياه النيل شغل تفكير الطفل زياد محمد، ٥ أعوام، عندما رأى عددا كبيرا من إعلانات التوعية التليفزيونية ضد مخاطر إهمال مياه النيل، أبرزها عدم توافر مياه الشرب، والتى تأتى نتيجة التلوث بإلقاء القمامة.
فظل يسأل والده عن تلك المشاهد هل هى حقيقية، ومن الممكن أن يأتى علينا وقت لا نجد فيه مياها لكى نستخدمها فى الشرب؟.. فى الواقع طمأن الأب طفله الصغير غير أن «زياد» لم يقتنع وصمم على الذهاب للنيل لمشاهدته بنفسه، فاصطحبه الأب إلى هناك، وعند الوصول ضحك الأب موضحًا انتصاره على طفله، ودار الحوار بينهما كالتالي:
شوفت بقى يا عم زياد النيل موجود ازاي؟
- أومال ليه بيقولوا فى التليفزيون أن الميه ممكن تخلص!
لو أهملنا فيها هتخلص، لكن الدولة بتحارب التعدى على الميه باستمرار.
- طب إيه لازمته الإعلان بقى يا بابا.. الميه موجودة أهي!
دى يا زياد عشان الناس تبطل تهمل مية النيل وتحافظ عليها.
- حاضر يا بابا أوعدك أنى هحميه وأحافظ عليه.
