في الخامس عشر من يوليو ١٩٢٧، أهدتنا محافظة الشرقية أحد من أثروا الأدب في مصر، الأديب ثروت أباظة، والذي ينحدر من أسرة لها ثقل في ذلك المجال، فوالده الأديب دسوقي أباظة، وعمه الشاعر عزيز أباظة، وعمه الآخر فكرى أباظة.
وفي ١٩٥٠ حصل على ليسانس الحقوق من جامعة فؤاد «القاهرة»، وعمل بالمحاماة بعد تخرجه، ولكنه اتجه للكتابة، حيث ألف قصصًا قصيرة، وتردد اسمه في الإذاعة، وتطور أدبه ليقتحم مجال كتابة الرواية الطويلة، وكان أول إنتاجه هي الرواية التاريخية «ابن عمار»، ونال جائزة الدولة التشجيعية في ١٩٥٨.
في ١٩٧٤ أصبح رئيسًا لتحرير مجلة الإذاعة والتليفزيون، وفي العام التالي تولى رئاسة القسم الأدبي بجريدة الأهرام حتى ١٩٨٨، وشغل منصب رئيس اتحاد الكتاب، واتجه صوب المجال السياسي، وعُين نائبًا بمجلس الشورى، وترقى فأصبح وكيلًا له.
ولـ«أباظة» إرث أدبي كبير ومن أعماله «شيء من الخوف»، وهي الرواية الأشهر له التي تحولت إلى عمل سينمائي بنفس الاسم و«هارب من الأيام» و«الضباب» و«أحلام في الظهيرة» و«ثم تشرق الشمس».
وفي مثل هذا اليوم، السابع عشر من مارس من عام ٢٠٠٣ توفى الأديب ثروت أباظة، بعد صراع مع المرض إثر إصابته بمرض خبيث بالمعدة عن عمر ناهز السادسة والسبعين من عمره.
