الأربعاء 01 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

تجاوزات مهنية متكررة من البي بي سي!

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لم تتوقف شبكة «البى بى سي» العربية عن تجاوزاتها ضد مصر فى الفترات الأخيرة بشكل مستفز للغاية، بدون وجه حق وبصورة تبعدها تماما عن المهنية الإعلامية المفترضة فى كيان إعلامى كبير مثلها فى تغطية الأحداث لاسيما بعد الادعاءات المتكررة التى تقوم بها القناة ضد مصر منذ أيام، عندما زعمت شبكة «بى بى سي»، بوجود تعذيب فى السجون واغتصاب فتيات وحالات اختفاء قسرى لهن مستشهدة بإحدى السيدات تدعى «زبيدة» على خلفية عرض الشبكة لفيلم وثائقى بعنوان «سحق المعارضة فى مصر»، يتحدث كذبًا عن حملة الاعتقالات الجماعية وعمليات الإخفاء القسرى، ووقائع تعذيب واغتصاب فتيات داخل السجون المصرية. الذى أعدته صحفية بريطانية تدعى أورلا جورين، والتى أجرت مقابلات مع معتقلين سابقين وأسرهم، تحدثوا عن معاناتهم وعمّا تعرضوا له من تعذيب ممنهج، وهذ كلام غير حقيقى بالمرة ويجافى الواقع تماما ويراد به باطل خاصة مع ظهور المواطنة زبيدة، مع الإعلامى عمرو أديب والتى زعمت الشبكة «البى بى سي» أنها مختفية قسريًا وأنها تعرضت للاغتصاب والتعذيب على يد «عناصر أمنية مصرية»، لتكشف زيف هذه الادعاءات وكذب رواية الإخفاء القسري، نافية تماما تعرضها للاغتصاب والتعذيب أو سوء المعاملة!
مثلما زعمت الشبكة نفسها من قبل- ومعها وكالة رويترز- أن العملية الإرهابية التى وقعت فى الواحات البحرية قبل أشهر قليلة واستشهد فيها ١٦ ضابطا وجنديا، أن العدد ٥٣ وذلك نقلًا عن مصادر أمنية لم تسمها، فضلا عن قيامها باستبدال مصطلح «الإرهابيين»، الذى لا يوجد غيره من حيث الدقة والواقعية لوصف تلك العناصر، بمصطلح «المقاتلين» الذى يمكن أن يعطى باللغة الإنجليزية إيحاءات إيجابية للقارئ!!
وليست هذه المرة الأولى التى تقدم بها القناة ادعاءات ضد مصر فقبل شهور من الآن اتهمت الشبكة الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، بالموافقة على توطين الفلسطينيين فى مصر، إبان زيارة قام بها إلى لندن فى ثمانينيات القرن الماضى ونشرت ما تسميه وثائق زعمت أنها لاجتماع رسمى جرى بين «مبارك» ورئيسة وزراء بريطانيا مارجريت ثاتشر، أكدت فيه أن الرئيس الأسبق، قال إنه يوافق على توطين الفلسطينيين فى مصر فى إطار تسوية شاملة للقضية الفلسطينية، وهذا ما نفاه مبارك وقتها، مثلما كشفت القناة من قبل أن الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك قد تعرض لمحاولة اغتيال فى لندن خلال ثمانينيات القرن الماضي، من مجموعة تابعة لجماعة أبونضال وهذا لم يحدث على الإطلاق!
كما نقلت الشبكة نفسها قبل هذا عن مركز استطلاع مغمور فى مصر-وما أكثرهم- أن ٧٠٪ من المستطلعة آراؤهم فقدوا الثقة فى الدور المصرى بعملية السلام وخلص الاستطلاع، إلى أن ٤٤٪ يرون أن المقاومة المسلحة هى الحل الأمثل لإقامة الدولة الفلسطينية المنشودة!.
وفى صورة أخرى نشرت الشبكة خبرًا لها لم تذكر القناة مصر كدولة من دول المقاطعة لدولة قطر بسبب دعمها للإرهاب، وزعمت فى الخبر أن قطر تجاوزت الأزمات الاقتصادية التى تسببت فيها الأزمة وجاء نص الخبر: «تمكنت قطر من تجاوز آثار العقوبات الاقتصادية التى فرضتها عليها السعودية والإمارات والبحرين منذ الخامس من يونيو الماضي، وأشارت التوقعات الرسمية من وزارة المالية إلى انخفاض العجز العام فى ميزانية العام الجديد ٢٠١٨، وهذا غير حقيقى تماما. الأمر الذى يجعل هذه الشبكة تبعد تماما عن المهنية والموضوعية المطلوبة فى أى وسيلة إعلامية وتصدر التضليل الإعلامى والزيف واتخاذ موقف معاد لمصر بنشرها أخبارا غير صحيحة ومغلوطة تسيء لصورة البلاد بالخارج بأى حال من الأحوال لخدمة جماعة أهل الشر والخونة من دول الإرهاب قطر وتركيا وإسرائيل ومن والاهم! الأمر الذى يستدعى من الإعلام المصرى أن يقدم الحقائق للآخر بشفافية تامة ويقوم بتصحيح الصورة المغلوطة عن مصر عبر مكاتبنا الإعلامية بالخارج، والتى «تعوم على وش الفتة» دون إنجاز لمهامها كما ينبغى ودورها غير موجود تماما، ومحاسبة هذه الشبكة المغرضة ومطالبتها بالاعتذار لمصر ونشر تصحيح على ما زعمت به فى حق مصر وشعبها أمام الرأى العام العالمى وتظهر الحقيقة بأن مصر تغيرت تماما للأفضل للاستقرار والتنمية والسلام وفى مرحلة بناء وتقدم إلى الأمام من خلال احترام آدمية المواطن المصرى والشعب الذى هو صاحب المقدرات والسيادة والسلطة الحقيقية فى هذا البلد!