الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

عبدالحكيم قاسم.. طريد الأشواق والأسى

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ينتمي عبد الحكيم قاسم إلى جيل الستينيات.. الجيل الذي تمرد على قواعد الكتابة الكلاسيكية، وأعلن رفضه لما سطره جيل العمالقة الذي سبقه، واضعًا قواعده الخاصة وطموحه اللامحدود الذي استمده من ثورة يوليو، إلا أنه لم يكن بارعًا في تسويق نفسه كما فعل آخرون.. لم يستطع التوافق مع السلطة أو التهاون عن أفكاره، التي صاغها في أعماله، والتي قُدِر لها أن تظل مثله لسنوات بعيدة عن دائرة الضوء التي قفز آخرون ليغمروا أنفسهم بها، بينما ظل هو لسنوات نزيل الغرف المُقبضة.
ولد عبدالحكيم قاسم ببيت جده لأمه بقرية ميت القرشي بمحافظة الدقهلية، وحسب الأوراق الرسمية فهو مولود في الأول من يناير عام ١٩٣٥، ولكنه ذكر في أحد أحاديثه أنه في عام ١٩٥٤ ذهب للإقامة في القاهرة، وكان قد أصيب بالملاريا، وعانى من تردي أحواله الدراسية، وكان يسكن بغرفة بإحدى عمارات شبرا؛ وفي العام التالي التحق بكلية الحقوق جامعة الإسكندرية، وتطوع بعدها بعام في الحرس الوطني للدفاع عن مدينة الإسكندرية بعد وقوع العدوان الثلاثي؛ ثُم لم يستطع إكمال دراسته بسبب مرض والده وتدهور أحواله المالية، فترك الجامعة والتحق بعمل كتابي في هيئة البريد، ولكنه عاد يكافح حتى استطاع إكمال دراسته والحصول على الليسانس عام ١٩٦٦، وعمل بعدها موظفًا في الهيئة العامة للتأمين والمعاشات.
كانت رواية قاسم "قدر الغُرف المُقبِضة" والصادرة عام ١٩٨٢، واحدة من أهم أعمال أدب السجون في العالم العربي، وأعقبها بمجموعته القصصية "الأشواق والأسى" التي ضمت تسع قصص عام ١٩٨٤؛ ثُم صدر بعد رحيله عام ١٩٩١ كتاب "الديوان الأخير" عن دار شرقيات، والذي ضم ١٧ قصة قصيرة، وعدة فصول من روايته التي لم تكتمل "كفر سيدي سليم"، والمسرحية الوحيدة التي كتبها لإذاعة البرنامج الثاني عام ١٩٨٨ "ليل وفانوس ورجال".