تنشر "البوابة نيوز" جزءًا من مقدمة كتاب "القاهرة وما فيها"، وهو آخر أعمال الكاتب الراحل مكاوي سعيد، والذي تم طرحه اليوم في جناح الدار المصرية اللبنانية في معرض الكتاب.
يضم فهرس الكتاب آخر مقالات الراحل، ومنها: "تبقى في بقك وتقسم لغيرك"، و"علي مبارك وزكي جمعة"، و"حينما صار العنب المجفف من المحرمات"، و"مال لم يخطر ببال كلوت بك"، و"محلات الموساة بين العايقة والمقطورة"، و"ليالي الأنس في الأزبكية"، و"مغنية ضعيفة في مواجهة زعيمة سياسية" و"حكاية العضو رقم 444 بنقابة الممثلين الألمان".
وكتب مكاوي في مقدمة كتابه "لماذا القاهرة وقد كتب عنها آلاف الكتب والدراسات من مصريين وأجانب في العصر الحديث على الأقل. هلا لأنها أكبر مدينة عربية من حيث المساحة وعدد السكان، هل لأنها من أكثر المدن تنوعًا ثقافيًا وحضاريًا، حيث مرت بالعديد من الحقب التاريخية ولا تزال باقية بها آثار شتى من معالم العالم القديم والحديث؛ أم لأنها عاصمة الوطن العربي كما يقول البعض، ومركز الكون كما يغالي بعضهم، أو لأنها عاصمة مصر أم الدنيا كما علمونا وفطمونا عليها منذ الميلاد؟. أنا أحب القاهرة لأني ولدت في عاصمتها الفخرية "منطقة وسط البلد" التي عشقت أماكنها وتاريخها وأرواح ساكنيها الراحلين التي تجوب طرقاتها وأسبلتها كل ليلة، والمقيمين فيها الذين يتجولون ويتجادلون ويضيفون إليها أو ينقصون منها، وكتبت عنها كتابي "مقتنيات وسط البلد"؛ عندما اكتمل كتابي هذا أسميته "القاهرة وما فيها" امتنانًا لهذه البقعة المباركة".
