رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

المطران عطاالله حنا: المؤسسات الكنسية في القدس لن تدفع الضرائب للاحتلال الإسرائيلي

 المطران عطا الله
المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس بالقدس رفضه القطاع لفرض سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضرائب باهظة على المؤسسات الكنسية في القدس وعلى غيرها من المؤسسات الأممية.
وقال حنا في تصريح صحفي اليوم السبت -لدى لقائه عددا من ممثلي وسائل الإعلام حول مسألة اعتزام بلدية القدس فرض ضرائب باهظة على عقارات الكنائس والمؤسسات الاممية في المدينة المقدسة-: "إننا نرفض وبشكل قاطع ما أعلنته ما يسمى ببلدية القدس "الإسرائيلية" التي تسعى لفرض ضرائب باهظة على المؤسسات الكنسية في القدس وعلى غيرها من المؤسسات الأممية".
وأضاف أن هذا الإجراء الإسرائيلي الأخير يعتبر إمعانا في التعدي واستهداف الكنائس والمؤسسات التابعة لها في المدينة المقدسة.
وقال: إنه في الوقت الذي فيه تستهدف أوقافنا وتسرق منا بطرق غير قانونية وغير شرعية، تخطط السلطات الاحتلالية في هذه الأيام لفرض ضرائب باهظة على الكنائس والأديرة ومؤسساتها في القدس في محاولة هادفة لإفراغ البلدة القديمة من المؤسسات المسيحية، وتهميش وإضعاف الحضور المسيحي الوطني في البلدة القديمة من القدس بنوع خاص.
وتابع: "ان كنائسنا موجودة في القدس قبل قيام دولة إسرائيل وهنالك كنائس يعود تاريخها الى القرن الرابع والخامس للميلاد وقد جرت العادة أن تكون دور العبادة ومؤسساتها معفية من الضرائب فهذا ما كان سائدا في الحقبة الأردنية وفي فترة الانتداب البريطاني وفي الفترة العثمانية وما قبلها، واليوم تأتي السلطات الاحتلالية لكي تغير هذا الواقع في محاولة هادفة لبسط سيطرتها على مدينة القدس وتهميش وإضعاف الحضور المسيحي بشكل خاص والحضور العربي الفلسطيني بشكل عام".
وأكد المطران حنا "لن نستسلم لهذه القرارات الجائرة المشبوهة والتي هدفها هو إضعاف وجودنا وتهميش حضور كنائسنا في مدينة القدس والنيل ايضا من الدور التربوي والانساني والاجتماعي الذي تقوم به المؤسسات المسيحية في المدينة المقدسة".
ووصف ما يحدث بمؤامرة كبيرة تستهدف مدينة القدس، وقال "قلنا في الماضي بأن القدس في خطر شديد ونكرر هذا القول الآن فما يحدث في مدينتنا هو أمر خطير جدا في ظل وضع فلسطيني داخلي تسوده الانقسامات وفي ظل وضع عربي مأساوي وفي ظل انحياز امريكي وغربي لاسرائيل، وقد وصلت ذروة هذا الانحياز بإعلان الرئيس الامريكي الأخير حول القدس وخطاب نائبه لدى زيارته الى المدينة المقدسة هذا الخطاب الذي كان مليئا بالمغالطات كما انه تميز بتجاهله للقضية الفلسطينية ولحقوق الشعب الفلسطيني".
وناشد الكنائس المسيحية في العالم أن يلتفتوا الى مدينة القدس التي تتعرض لاستهداف غير مسبوق فأوقافنا الارثوذكسية مستهدفة ويتم التآمر عليها كما ان هذه القوانين الاسرائيلية الجائرة انما تزيد الوضع تفاقما وتعقيدا وخطورة، انه استهداف مباشر للحضور المسيحي العريق في المدينة المقدسة هذا الحضور الذي لم ينقطع لاكثر من الفي عام.