الإثنين 17 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

محافظات

الصيادون: نموت بالبطىء.. ونوات الشتاء "وقفت رزقنا"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تتأثر عدة مهن بسوء الأحوال الجوية التى تضرب الإسكندرية التى تتعرض لأكثر من ١٢ نوة مناخية خلال فصل الشتاء، تصاحبها فى أغلب الأوقات سرعة بالرياح وارتفاع بأمواج البحر وسقوط أمطار غزيرة، مما تسبب فى توقف حركة الصيد لعدة أيام لحين اعتدال الطقس، إلا أن من أكثر المهن التى تتأثر بحالة الطقس هم «الصيادين»، نظرًا لاعتماد أصحابها على الخروج يوميًا فى عرض البحر بحثًا عن قوت يومهم.
وتتسبب النوات المتعاقبة على محافظة الإسكندرية فى فصل الشتاء فى إجبار الصيادين على الجلوس فى منازلهم أو النزول فى عرض البحر وتحمل المخاطر من أجل لقمة العيش.
من جانبه، قال مجدى أبو شنب، شيخ الصيادين بمنطقة أبو قير: «إن النوة بتأثر على حياتنا بشكل كبير، وبتجبرنا على الجلوس فى البيوت دون شغل لعدة شهور، وجميعنا لدينا أسر وأولاد مسئولين مننا».
وأضاف «أبو شنب»، لـ«البوابة نيوز»: «ليس لدينا عمل بديل، لأننا نرث تلك المهنة عن الآباء والأجداد ونورثها لأولادنا، ليس لدينا معاش أو مرتب ثابت يساهم فى توفير حياة كريمة».
وأشار إلى «أن هناك صيادين يعرضون أنفسهم إلى مخاطر النوة وينزلون فى عرض البحر ويمارسون عملهم رغم سوء الأحوال الجوية، من أجل البحث عن قوت يومهم، ولا ينظرون إلى المخاطر».
وقال «أبو شنب»: «تعرضت فى النوة الماضية لكسر فى المركب، ولا يوجد عائد لكى أبدأ فى إصلاحها، فعلا النوات خربت بيوت للصيادين فى كل شيء، لأنه لا يوجد مصدر رزق غيرها».
وتابع: «الصيادين بيحصلوا على المعاش عند بلوغ سن ٦٥ سنة، أى عند اقترابه من الموت وفى بعض الأحيان لم يأخذه بسبب وفاته»، مضيفًا: «كل الصيادين يا بتموت غرقانين يا بتموت بالبطء».
وطالب «أبو شنب» المسئولين بتوفير معاش وتأمين صحى لهم، قائلًا: «ما لناش حاجة بتقدمها الدولة لينا، ونطالبهم بالرحمة والعطف علينا وأن ينظروا للصياد بعين الرأفة».
واتفق معه فى الحديث، «هانى حمامة»، صياد: «بقالى ٢٥ سنة فى مهنة الصيد وارثها أبًا عن جد، ولدى ٣ أولاد، وليس لدينا أى شغل آخر غيرها، والنوة بتجبرنا على الجلوس فى المنازل».
وأضاف «حمامة»: «ليس لدينا أى حقوق فى المعاش أو تأمين صحي، والنوة تجبرنى على أنى أستلف مبالغ مالية من آخرين لكى أصرف على البيت لحين العودة إلى ممارسة العمل».
وأشار إلى «أن الوجبات الثلاثة لنا، هى الفول لكننا بندلعه بمعنى مرة بالطماطم وأخرى بالبصل، الصياد عمره قصير لأنه بيتعرض إلى الساقعة والرطوبة العليا التى لا يتحملها أحد».
ولفت إلى «أن الصياد لا يعانى فى الشتاء فقط، بل فى الصيف أيضًا، فالصياد بيموت بالبطء، ونحن الفئة الوحيدة المعدومة، ولكن باقى الفئات لها مرتب ثابت وخدمات الدولة تقدمها لهم».
واختتم كلامه قائلًا: «أحنا ما فيش حد مهتم بينا فى الدولة، وإحنا مش أصحاب يخوت.. إحنا صيادين على باب الله، نسعى لتوفير لقمة عيش لأسرتنا، محتاجين حد ينظر لنا بعين العطف».
ومن ناحيته، قال محمد الفار، نقيب صيادين بحيرة مريوط بالإسكندرية: «٩٠٪ من الصيادين لم يلحقوا أن يأخذوا المعاش الخاص بهم وبيستلموا عنهم الورثة؛ لأن المعاش على ٦٥ سنة».